تفاصيل الجريمة
تعود القضية إلى أغسطس 2023، حين عُثر على جثة سارة هامدة في سرير بطابقين داخل منزلها بمقاطعة “سري” جنوب إنجلترا. وفي مشهد مأساوي، ترك والدها ملاحظة بجانب جثمانها يعترف فيها قائلاً: “أقسم بالله أنني لم أنوِ قتلها، لكنني فقدت السيطرة”. هرب الزوجان بعدها إلى باكستان، تاركين خلفهما آثار العنف الذي تعرضت له الطفلة البريئة.
كشفت تحقيقات الطب الشرعي أن جسد سارة كان يحمل 71 إصابة خارجية، شملت كدمات، وحروقًا، وعضات بشرية، فضلًا عن 25 كسراً، بينها 11 في عمودها الفقري. كانت الطفلة ضحية حملة ممنهجة من الإيذاء الجسدي والنفسي، إذ تعرضت للضرب بأدوات حادة مثل عصا الكريكيت، والمكواة الساخنة، وعصا معدنية مهشمة من كرسي مرتفع.
القاضي: “ساديّة لا يمكن تصورها”
وفي جلسة النطق بالحكم، أدان القاضي كافاناغ المتهمين بأشد العبارات، واصفًا ما تعرضت له سارة بأنه “تجسيد للسادية الخالصة”، وقال: “لقد حُرمت سارة من أبسط حقوق الطفولة وعوملت بوحشية لا تُصدق. تعرضت للتعذيب على مرأى من أفراد الأسرة، وسط صمت مطبق ومخزٍ”.
وأضاف القاضي بنبرة يملؤها الأسى أن سارة كانت تُربط بالحبال وأكياس البلاستيك، وتُجبر على ارتداء حفاضات لأنها لم تُمنح حتى فرصة الذهاب إلى الحمام، فيما سُكب الماء المغلي على جسدها وحُرقت بالمكواة، مشيرًا إلى أن والدها اختصها بهذا العنف لأنها كانت فتاة جريئة تجرأت على تحدي سلطته.
كلمات مؤثرة لوالدة الضحية
وفي مداخلة مؤثرة عبر الاتصال المرئي، وصفت أولغا دومين، والدة سارة، قاتلي ابنتها بأنهم “جلادون بلا رحمة”، مضيفة: “سارة كانت دائمًا تملأ الدنيا بابتسامتها. لقد دفنتُ ابنتي في جنازة كاثوليكية تليق بها، لكنها اليوم صارت ملاكًا في السماء، بعيدًا عن آلام هذا العالم”.
أحكام رادعة
قضت المحكمة بسجن عرفان شريف لمدة لا تقل عن 40 عامًا، بينما حُكم على زوجته بيناش باتول بالسجن لمدة 33 عامًا. وأُدين فيصل مالك، عمّ سارة، بتهمة التسبب أو السماح بوفاتها، وحُكم عليه بالسجن لمدة 16 عامًا، بعدما ثبت تقاعسه عن إنقاذ الطفلة.
“طفلة شجاعة في وجه الوحشية”
أشاد القاضي بشجاعة سارة التي قاومت الظروف المأساوية بروح طفولية لا تُقهر، مشيرًا إلى مقطع فيديو يُظهرها ترقص وتبتسم قبل وفاتها بأيام، رغم معاناتها الجسدية الواضحة. واختتم قائلاً: “لقد كانت سارة طفلة شجاعة ومتفائلة، لكنها عاشت آخر أيامها في رعبٍ دائم وظروف قاسية تُدمي القلوب”.
نهاية مأساوية تكشف عن وحشية خفية
أصبحت هذه الجريمة علامة بارزة في مسار محاكمة الجرائم الأسرية في بريطانيا، حيث عرّت الوجه القاسي للعنف الذي قد يُمارس في الخفاء، وطرحت تساؤلات ملحة حول دور المجتمع والسلطات في حماية الأطفال الأبرياء من دوائر العنف المنزلي.
المصدر: الغارديان
تعود القضية إلى أغسطس 2023، حين عُثر على جثة سارة هامدة في سرير بطابقين داخل منزلها بمقاطعة “سري” جنوب إنجلترا. وفي مشهد مأساوي، ترك والدها ملاحظة بجانب جثمانها يعترف فيها قائلاً: “أقسم بالله أنني لم أنوِ قتلها، لكنني فقدت السيطرة”. هرب الزوجان بعدها إلى باكستان، تاركين خلفهما آثار العنف الذي تعرضت له الطفلة البريئة.
كشفت تحقيقات الطب الشرعي أن جسد سارة كان يحمل 71 إصابة خارجية، شملت كدمات، وحروقًا، وعضات بشرية، فضلًا عن 25 كسراً، بينها 11 في عمودها الفقري. كانت الطفلة ضحية حملة ممنهجة من الإيذاء الجسدي والنفسي، إذ تعرضت للضرب بأدوات حادة مثل عصا الكريكيت، والمكواة الساخنة، وعصا معدنية مهشمة من كرسي مرتفع.
القاضي: “ساديّة لا يمكن تصورها”
وفي جلسة النطق بالحكم، أدان القاضي كافاناغ المتهمين بأشد العبارات، واصفًا ما تعرضت له سارة بأنه “تجسيد للسادية الخالصة”، وقال: “لقد حُرمت سارة من أبسط حقوق الطفولة وعوملت بوحشية لا تُصدق. تعرضت للتعذيب على مرأى من أفراد الأسرة، وسط صمت مطبق ومخزٍ”.
وأضاف القاضي بنبرة يملؤها الأسى أن سارة كانت تُربط بالحبال وأكياس البلاستيك، وتُجبر على ارتداء حفاضات لأنها لم تُمنح حتى فرصة الذهاب إلى الحمام، فيما سُكب الماء المغلي على جسدها وحُرقت بالمكواة، مشيرًا إلى أن والدها اختصها بهذا العنف لأنها كانت فتاة جريئة تجرأت على تحدي سلطته.
كلمات مؤثرة لوالدة الضحية
وفي مداخلة مؤثرة عبر الاتصال المرئي، وصفت أولغا دومين، والدة سارة، قاتلي ابنتها بأنهم “جلادون بلا رحمة”، مضيفة: “سارة كانت دائمًا تملأ الدنيا بابتسامتها. لقد دفنتُ ابنتي في جنازة كاثوليكية تليق بها، لكنها اليوم صارت ملاكًا في السماء، بعيدًا عن آلام هذا العالم”.
أحكام رادعة
قضت المحكمة بسجن عرفان شريف لمدة لا تقل عن 40 عامًا، بينما حُكم على زوجته بيناش باتول بالسجن لمدة 33 عامًا. وأُدين فيصل مالك، عمّ سارة، بتهمة التسبب أو السماح بوفاتها، وحُكم عليه بالسجن لمدة 16 عامًا، بعدما ثبت تقاعسه عن إنقاذ الطفلة.
“طفلة شجاعة في وجه الوحشية”
أشاد القاضي بشجاعة سارة التي قاومت الظروف المأساوية بروح طفولية لا تُقهر، مشيرًا إلى مقطع فيديو يُظهرها ترقص وتبتسم قبل وفاتها بأيام، رغم معاناتها الجسدية الواضحة. واختتم قائلاً: “لقد كانت سارة طفلة شجاعة ومتفائلة، لكنها عاشت آخر أيامها في رعبٍ دائم وظروف قاسية تُدمي القلوب”.
نهاية مأساوية تكشف عن وحشية خفية
أصبحت هذه الجريمة علامة بارزة في مسار محاكمة الجرائم الأسرية في بريطانيا، حيث عرّت الوجه القاسي للعنف الذي قد يُمارس في الخفاء، وطرحت تساؤلات ملحة حول دور المجتمع والسلطات في حماية الأطفال الأبرياء من دوائر العنف المنزلي.
المصدر: الغارديان