نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


السيرة الوحيدة لماركيز ...قصة رجل نجح في القيام بكل ما رغب به في حياته




واشنطن - جوردي زامورا - يلمح جيرالد مارتن كاتب السيرة الوحيدة لماركيز الى غيرة ربما لا تكون أدبية فقط تسببت في انهاء الصداقة بين اكبر كاتبين في اميركا اللاتينية ماريو فارغاس يوسا وماركيز وذلك حين وجه الاول للثاني لكمة على الوجه أطاحت بتلك الصداقة وقد تطلب انجاز السيرة الرسمية الوحيدة للكاتب الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب غابرييل غارثيا ماركيز التي تقع في خمسمئة صفحة تقريبا، 17 عاما من العمل، غير ان كاتبها البريطاني جيرالد مارتن لا ينوي التوقف عند هذا الحد اذ يرغب في اصدار تكملة لها.
وخلال امسية ادبية نظمت في السفارة الكولومبية في واشنطن لمناسبة صدور الكتاب الذي يحمل عنوان "غابرييل غارثيا ماركيز اي لايف" (غابرييل غارثيا ماركيز، حياة) في الولايات المتحدة، لخص مارتن مضمونه قائلا "انها ببساطة قصة رجل نجح في القيام بكل ما رغب فيه طوال حياته".


غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
واضاف الناقد الانكليزي الذي يدرس الآداب الحديثة في جامعة بيتسبرغ (بنسلفانيا، شرق الولايات المتحدة) "انها نسخة مختصرة اما النسخة المطولة فتقع في الفي صفحة وتتضمن 600 ملاحظة في هوامش الصفحات. ومن المرجح ان استمر في الكتابة الى حين وفاتي".
وقال انه لم يحتج سوى لساعات معدودة وبعض كؤوس الويسكي من اجل اقناع الكاتب الذي يلقب ب "غابو" بالسماح له التحقيق في تفاصيل حياته. قال له ماركيز صاحب كتاب "مئة عام من العزلة"، "حسنا على شرط الا تجعلني اعمل".
وانكب مارتن بعدذاك على انجاز المشروع الذي "كان يزداد تعقيدا سنة تلو السنة" بسبب كم المعلومات المتواصل.
واعتبر مارتن ان ماركيز الذي يبلغ الحادية والثمانين وهو صحافي سابق لا يزال يبدي رأيه في مواضيع الساعة ومسافر فضولي لا يكل، "هو على الارجح اكثر كتاب الادب العالمي الاحياء شهرة".
وقابل كاتب السيرة اكثر من 300 شخص بينهم والدة ماركيز والزعيم الكوبي فيديل كاسترو الذي تجمعه بماركيز علاقة صداقة وطيدة، فضلا عن بعض اصدقائه واعدائه، كمثل الكاتب المكسيكي كارلوس فوينتس والبيروفي ماريو فارغاس يوسا.
وكان يلتقي سنويا مرات عدة بماركيز الذي قدم له روايته الاحدث "ميمورياس دي ميس بوتاس تريستيس" (ذكريات مومساتي التعيسات) كتابا له في الاهداء "الى جيرالد مارتن، المجنون الذي يلاحقني".
وقال جيرالد في ابتسامة "يحلو لي ان افكر اني صديقه المفضل. في اي حال، يمكنني القول اننا صديقان".
وكان الكتاب صدر بالانكليزية في العام الماضي، اما النسخة بالاسبانية فمن المتوقع صدورها في ايلول/سبتمبر.
وقبل شهرين، زار كاتب السيرة ماركيز الذي نال جائزة نوبل في العام 1982، في المكسيك من اجل ان يقف على رأيه في الكتاب.
كان الكاتب الكولومبي ينتظره وهو يمسك السيرة بيده. ويتذكر مارتن ان "تلك اللحظة كانت من بين اكثر تجارب حياتي اثارة للرعب".
وروى مارتن ما جرى عندئذ "قال لي انه سعيد اني استطعت انهاء الكتاب لانه لطالما رغب في ان يصير ذائع الصيت!".
وعلى الرغم من "بعض الاخطاء" والتحليلات التي لم ترقه، اعطى ماركيز موافقته "في الاجمال" على ما كتبه الانكليزي.
وتروي السيرة للمرة الاولى في اسلوب شامل مراحل مثيرة للاهتمام من حياة ماركيز، من بينها الحادث الذي جرى بينه وبين الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا في العام 1976 في المكسيك وادى الى وضع حد لصداقتهما.
ومن اجل الاضاءة على هذا الموضوع، تحدث مارتن الى ستة شهود على الشجار الذي تلقى خلاله كاتب "الحب في زمن الكوليرا" و"حكاية موت معلن"، لكمة. غير ان البريطاني يلفت الى ان الكاتبين هما "الوحيدان اللذان يعرفان ما جرى فعلا"... فضلا عن باتريسيا زوجة فارغاس يوسا، التي ربما ساهمت في هذا الشجار.



جوردي زامورا
الثلاثاء 2 يونيو 2009