ولهذا جاء خطاب العقيد معمر القذافي ، مؤخراً لينتقد سوء الإدارة وضعف إقتصاد البلاد بقوله "لقد طفح الكيل"، دون أن يشير إلى دوره بصفته المسؤول عن البلاد طيلة ال40 سنة الماضية. ويوضح الكاتب أن ليبيا تدرك مشاكلها وتحاول التعامل معها، ولكن أياً كان ما ستفعله فلابد وأن يكون داخل نطاق النظام الذي وضعه العقيد القذافي. وهذا ما يصفه الكاتب بأنه ’كعب أخيل‘ بالنسبة لليبيا. فعلى الرغم من أن النظام الليبي خيب آمال الليبيين بكل المعايير، فهو النظام الذي وضعه الأخ الزعيم، ومن ثم فهو معصوم من الخطأ. وبينما يتوق العقيد القذافي والليبيون إلى العودة إلى العالم المعاصر حتى تصبح البلاد دولة عادية، فمن المحتمل أن يُصابوا بالإحباط طالما أنه من المستحيل تطبيق إصلاحات شاملة على النظام الليبي الذي فرضه الحاكم المطلق.
ويستعين التقرير برأي عطية عيسوي، الكاتب المصري ذو الخبرة في الشؤون الليبية، وقوله "كل شيء يعود إليه، لأنه لا يوجد مؤسسات في ليبيا لمشاركته السلطة أو لمعارضة سلوكه". ويضيف التقرير أن العقيد القذافي أعلن مؤخراً خطته لإصلاح البلاد، والتي تتلخص في إلغاء الحكومة تماماً وتوزيع عائد النفط على الأسر الليبية بشكل مباشر على أن يديروا شؤونهم بأنفسهم. غير أن الفكرة أرعبت العديد من الليبيين الذين قالوا إنهم يريدون حكومة أكثر كفاءة ولكنهم لا يستطيعون التخلي عن الحكومة الحالية. ورغم ذلك لا يوجد ما يشير إلى إحتمال تطبيق هذا التغيير قريباً. ويوضح الكاتب أن فكرة الرئيس القذافي في التخلص من الحكومة هي أن نظام التمثيل الديمقراطي غير مجدية لأن المواطنين يوكلون حقوقهم ومسؤولياتهم إلى آخرين.
ولكن بعد تطبيق الفكرة، فسيصبح كل ليبي مشاركاً في كل القرارات. حيث سيشارك الشعب في لجان ويصوت على رأيه في كل شيء بداية من المعاهدات الأجنبية إلى إقامة المدارس. ويشير الكاتب إلى أن أغلب الأنظمة الديكتاتورية تحاول خلق وهماً بالديمقراطية، ولكن ليبيا فاقت الجميع. إذ يلتقي عشرات الآلاف من المواطنين لمناقشة القضايا التي يتخذ القرارات فيها مجموعة صغيرة على قمة المدرج السياسي، والتي تتلقى كل تعليماتها من الأخ العقيد الذي يُصدر كل القرارات فاذا طفح الكيل فهو المسؤل الاول عن كل هذه الكوارث التي دمرت بلدا غنيا بالنفط والسياحة وكانم من الممكن ان يكون افضل بكثير تحت اي قيادة اخرى
ويستعين التقرير برأي عطية عيسوي، الكاتب المصري ذو الخبرة في الشؤون الليبية، وقوله "كل شيء يعود إليه، لأنه لا يوجد مؤسسات في ليبيا لمشاركته السلطة أو لمعارضة سلوكه". ويضيف التقرير أن العقيد القذافي أعلن مؤخراً خطته لإصلاح البلاد، والتي تتلخص في إلغاء الحكومة تماماً وتوزيع عائد النفط على الأسر الليبية بشكل مباشر على أن يديروا شؤونهم بأنفسهم. غير أن الفكرة أرعبت العديد من الليبيين الذين قالوا إنهم يريدون حكومة أكثر كفاءة ولكنهم لا يستطيعون التخلي عن الحكومة الحالية. ورغم ذلك لا يوجد ما يشير إلى إحتمال تطبيق هذا التغيير قريباً. ويوضح الكاتب أن فكرة الرئيس القذافي في التخلص من الحكومة هي أن نظام التمثيل الديمقراطي غير مجدية لأن المواطنين يوكلون حقوقهم ومسؤولياتهم إلى آخرين.
ولكن بعد تطبيق الفكرة، فسيصبح كل ليبي مشاركاً في كل القرارات. حيث سيشارك الشعب في لجان ويصوت على رأيه في كل شيء بداية من المعاهدات الأجنبية إلى إقامة المدارس. ويشير الكاتب إلى أن أغلب الأنظمة الديكتاتورية تحاول خلق وهماً بالديمقراطية، ولكن ليبيا فاقت الجميع. إذ يلتقي عشرات الآلاف من المواطنين لمناقشة القضايا التي يتخذ القرارات فيها مجموعة صغيرة على قمة المدرج السياسي، والتي تتلقى كل تعليماتها من الأخ العقيد الذي يُصدر كل القرارات فاذا طفح الكيل فهو المسؤل الاول عن كل هذه الكوارث التي دمرت بلدا غنيا بالنفط والسياحة وكانم من الممكن ان يكون افضل بكثير تحت اي قيادة اخرى