الرسوم المسيئة لنبي الاسلام قد تمنع راسموسن من الوصول الى منصب أمين عام حلف الأطلسي

وقال مسؤول في الحلف طلب عدم الكشف عن هويته ويشارك في القمة التي تستمر يومين في مدينة ستراسبورغ شرق فرنسا ومدينة كيهل الالمانية المجاورة "في الوقت الحالي لا توجد خطة لحدوث ذلك في هذه القمة"لكن اوساط المستشارة الالمانية ترجح الا يحدث ذلك وان يتم الاتفاق على راسموسن
وذكرت الصحف الدنماركية ان راسموسن اعلن في جلسة خاصة ترشيحه لتولي المنصب من الدبلوماسي الهولندي ياب دي هوب شيفر الذي تنتهي ولايته في 31 تموز/يوليو.
الا ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اعلن عن "معارضته الشخصية" لتعيين راسموسن بسبب عدم قيامه بحظر تلفزيون يرتبط بالمتمردين الاكراد ويتخذ الدنمارك مقرا له، وكذلك دفاعه عن رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد نشرتها الصحف الدنماركية واثارت ضجة في العالم الاسلامي.
والشهر الماضي التقى مسؤولون دنماركيون واتراك لبحث القلق التركي بشأن قناة "روج تي في" التي تتهمها انقرة بدعم الارهاب، الا ان ذلك على ما يبدو لم يكن كافيا لطمأنة اردوغان.
وقال اردوغان في مؤتمر في لندن بثه التلفزيون التركي "انني اعارض شخصيا (تعيين راسموسن) واشك في قدراته على المساهمة في السلام العالمي".
واضاف رئيس الوزراء التركي "لا نريد خصوصا ان يخسر الحلف من سلطته" في حال عين راسموسن امينا عاما جديدا له، متسائلا "كيف يستطيع من عجزوا عن المساهمة في السلام ان يساهموا فيه مستقبلا؟ لدينا شكوك".
وذكر اردوغان تحديدا قضية الرسوم الكاريكاتورية عن النبي محمد التي نشرتها صحيفة دنماركية العام 2005 واثارت موجة غضب واحتجاج في العالم الاسلامي ومنه تركيا.
وكان راسموسن دافع عن هذه الرسوم تحت شعار حرية التعبير.
ويتم اختيار الامين العام لحلف الاطلسي في عملية غير رسمية تتضمن اجراء مفاوضات خلف الكواليس في دهاليز مقر حلف الاطلسي في بروكسل، الا انه يتعين الحصول على موافقة كافة الدول ال28 الاعضاء في الحلف.
ولا يزال من غير الواضح ما اذا كانت انقرة ستستخدم حقها في النقض (الفيتو) في حال ترشيح راسموسن.
وسيمثل تركيا في القمة الرئيس عبد الله غول الذي يبدو اكثر تسامحا بقدر ضئيل حيال ترشيح راسموسن.
ويشارك الحلف في القتال ضد مسلحين اسلاميين في افغانستان فيما يحاول العمل مع باكستان المجاورة ومد اليد الى ايران للحصول على مساعدتها، ولذلك فان الحلف قلق بشكل خاص على صورته في العالم الاسلامي.
ومن المعروف ان المرشحين المحتملين لمنصب الامين العام للحلف --الذي لم يشغله في تاريخه سوى مرشحين من الدول الاوروبية في الحلف الذي يمتد عمره 60 عاما-- لا يعلنون نيتهم على الترشح مطلقا.
ومن بين المرشحين المحتملين لهذا المنصب وزير خارجية النروج يوناس غار ستوير ونظيره البولندي رادوسلاف سيكورسكي ووزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي.
الا ان سيكورسكي قال للاذاعة البولندية الجمعة انه لن يرشح نفسه للمنصب.
واضاف "هناك ثلاثة مرشحين احدهم راسموسن، وليس انا".
ورفض الكشف عن ما اذا كانت بولندا تدعم ترشيح راسموسن الذي تدعمه كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة.
وقبيل القمة، اكد دبلوماسيون ومسؤولون ان الحلف غير مستعجل لتعيين خلف لشيفر الذي امضى خمس سنوات على رأس الحلف، ولم يستبعد مسؤولون في الحلف احتمال تمديد ولايته.