عابد عازرية اثناء التدريب
ورغم ان بعض الجمهور غادروا الصالة عقب انتهاء الفصل الاول من الاوبرا لاعتقادهم ان الحفل انتهى، صمد عدد كبير منهم حتى نهايتها ليحيوا الموسيقيين والمغنين بتصفيق حار.
وكانت من المرات النادرة التي اطلقت فيها نساء عديدات العنان لالسنتهن مطلقة زغاريد دوى صداها في صالة دار الاوبرا.
جمهور متنوع حضر الحفل ضم رجال دين مسيحيين وفنانين، اضافة الى العديد ممن دفعهم فضولهم ليسمعوا اول عمل موسيقي باللغة العربية يرصد سيرة المسيح كما اوردها تلميذه يوحنا، ومنهم محبو موسيقى عابد عازرية المقيم في فرنسا منذ 1967.
وهي المرة الثانية التي يحيي فيها حفلا في دمشق بعد واحد اقامه العام الفائت في احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية.
وبين مجموعة شباب من رعيته التموا حوله يناقشون ما سمعوه. قال الاسقف غطاس هزيم من بطريركية الروم الارثوذكس في دمشق لفرانس برس ان العمل الموسيقي "جدير بالاحترام والسماع لانه عمل فني وفيه كل الجدية والرصانة". واضاف بحماس "ارى انه عبارة عن صلاة".
ولفت الاسقف هزيم الى ان الاوبرا "التزمت بالنص الانجيلي"، معتبرا ان ما اقتبسه العمل (ثلاثين صفحة) من الانجيل كانت "مقاطع مهمة"، لكن ماخذه الوحيد انه "كان من الممكن ابراز مشهد قيامة المسيح اكثر عبر الموسيقى والصوت".
وادى عابد عازرية دور المسيح في الانجيل. ومع ان الكتب المقدسة لا ادوار نسائية فيها، اسند عازرية لمغنيتين أداء دور يوحنا، بمصاحبة مغن شاركهما اداء بعض مقاطع الدور، مع 12 مغنيا ومغنية سوريين تناوبوا على اداء بقية الادوار.
وقد رافقتهم اوركسترا قادها الان جوتار وضمت عازفين من اوركسترا "شبيبة حوض المتوسط" الفرنسية وفرقة الحرس الملكي المغربية وسبع عازفين سوريين على الالات الشرقية.
واستطاع عازرية في بعض المشاهد الارتقاء بالنص المكتوب الى مرحلة عالية من التصوير الدرامي عبر خلفية موسيقية غنية جسدت تصوره عن كيفية حدوث بعض مشاهد الانجيل، وخصوصا مشهد احياء المسيح لاليعازر الذي صاغ له عازرية موسيقا ساحرة.
كما اعتمد الموسيقي السوري على تنويعات اداء المغنين لكسر رتابة الحوار في مشاهد اخرى ونجح نسبيا في ذلك.
ولم يمنع طول العمل الموسيقي نجاة طايع، وهي سيدة لبنانية اربعينية حضرت خصيصا لمتابعة الحفل، من القول انه "عمل فيه الكثير من التنوع، ولم احس ابدا ان فيه رتابة".
واضافت ان الاضاءة التي تبدلت بحسب المشاهد وكذلك التنويع الموسيقي والصوتي "كسر رتابة الحوار الطويل"، مؤكدة ان من يحب الموسيقا "سيجد هذا العمل جميلا جدا".
لكن خليل وهو شاب في بداية الثلاثينيات من عمره، قال ان هذا العمل "ليس افضل ما قدمه عازرية"، مشيرا الى انه من "عشاق" موسيقاه وغنائه الا انه يفضل الحان عازرية الاخرى.
ولم يخف هذا الشاب "دهشته" من عدد حضور الحفل. فبرأيه صوت عابد عازرية "خاص جدا وليس من نوع الاصوات التي نعتاد سماعها الطرب لها".
وكان عابد عازرية قال لوكالة فرانس برس بعد اعلانه عن مؤلفه الجديد انه العمل الاضخم له من بين 20 اسطوانة قدمها حتى الان، لافتا الى انه اختار انجيل يوحنا لتلحينه من بين بقية الاناجيل لانه "ليس فقط شهادة على حياة المسيح"، واضاف انه "لايتلاءم مع الدعوة الدينية البسيطة للناس بل يدعو الى وعي حياتي ويقظة روحية تجاه محبة الاخر".
وكان موسيقيون عديدون، ومنهم بعض عمالقة الموسيقا الكلاسيكية الغربية مثل باخ وهاندل، قدموا اعمالا من الاناجيل الاربعة، لكن عملهم عليها اقتصر على الفصل الاخير وهو "فصل الام المسيح"، واما الانجيل بكامله كرواية تقدم حياة المسيح لم يتم تلحينه سابقا.
وانجز عازرية الافتتاحية لاموسيقية لمؤلفه انجيل "يوحنا" سنة 1982 وانقطع عنه لسنوات، ليواصل سنة 1997 اشتغاله عيه وينهيه سنة 2001.
وياتي اشتغال الموسيقي والمغني السوري على انجيل "يوحنا" كاستكمال لعمله على ما يعتبرهها "نصوصا مؤسسة لتاريخ الثقافة في الشرق الاوسط والحضارة الانسانية"، ومنها تقديمه سابقا "ملحمة جلجامش" واشعار المتصوفة كما سبق ولحن خطبة لعلي ابن ابي طالب، ويقول انه ماض في عمله على هذه "الكنوز".
ويقيم عابد عازرية ويعمل في باريس منذ عام 1967، وهو مولود في حلب التي تشبع فيها بالاناشيد الدينية المسيحية والاسلامية، ونالت اسطوانته وابرزها "توابل" (1989) و "نصيب" (1994 مع المغني الاسباني بيدرو اليدو) العديد من الجوائز كما الف موسيقا افلام عديدة.
وكانت من المرات النادرة التي اطلقت فيها نساء عديدات العنان لالسنتهن مطلقة زغاريد دوى صداها في صالة دار الاوبرا.
جمهور متنوع حضر الحفل ضم رجال دين مسيحيين وفنانين، اضافة الى العديد ممن دفعهم فضولهم ليسمعوا اول عمل موسيقي باللغة العربية يرصد سيرة المسيح كما اوردها تلميذه يوحنا، ومنهم محبو موسيقى عابد عازرية المقيم في فرنسا منذ 1967.
وهي المرة الثانية التي يحيي فيها حفلا في دمشق بعد واحد اقامه العام الفائت في احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية.
وبين مجموعة شباب من رعيته التموا حوله يناقشون ما سمعوه. قال الاسقف غطاس هزيم من بطريركية الروم الارثوذكس في دمشق لفرانس برس ان العمل الموسيقي "جدير بالاحترام والسماع لانه عمل فني وفيه كل الجدية والرصانة". واضاف بحماس "ارى انه عبارة عن صلاة".
ولفت الاسقف هزيم الى ان الاوبرا "التزمت بالنص الانجيلي"، معتبرا ان ما اقتبسه العمل (ثلاثين صفحة) من الانجيل كانت "مقاطع مهمة"، لكن ماخذه الوحيد انه "كان من الممكن ابراز مشهد قيامة المسيح اكثر عبر الموسيقى والصوت".
وادى عابد عازرية دور المسيح في الانجيل. ومع ان الكتب المقدسة لا ادوار نسائية فيها، اسند عازرية لمغنيتين أداء دور يوحنا، بمصاحبة مغن شاركهما اداء بعض مقاطع الدور، مع 12 مغنيا ومغنية سوريين تناوبوا على اداء بقية الادوار.
وقد رافقتهم اوركسترا قادها الان جوتار وضمت عازفين من اوركسترا "شبيبة حوض المتوسط" الفرنسية وفرقة الحرس الملكي المغربية وسبع عازفين سوريين على الالات الشرقية.
واستطاع عازرية في بعض المشاهد الارتقاء بالنص المكتوب الى مرحلة عالية من التصوير الدرامي عبر خلفية موسيقية غنية جسدت تصوره عن كيفية حدوث بعض مشاهد الانجيل، وخصوصا مشهد احياء المسيح لاليعازر الذي صاغ له عازرية موسيقا ساحرة.
كما اعتمد الموسيقي السوري على تنويعات اداء المغنين لكسر رتابة الحوار في مشاهد اخرى ونجح نسبيا في ذلك.
ولم يمنع طول العمل الموسيقي نجاة طايع، وهي سيدة لبنانية اربعينية حضرت خصيصا لمتابعة الحفل، من القول انه "عمل فيه الكثير من التنوع، ولم احس ابدا ان فيه رتابة".
واضافت ان الاضاءة التي تبدلت بحسب المشاهد وكذلك التنويع الموسيقي والصوتي "كسر رتابة الحوار الطويل"، مؤكدة ان من يحب الموسيقا "سيجد هذا العمل جميلا جدا".
لكن خليل وهو شاب في بداية الثلاثينيات من عمره، قال ان هذا العمل "ليس افضل ما قدمه عازرية"، مشيرا الى انه من "عشاق" موسيقاه وغنائه الا انه يفضل الحان عازرية الاخرى.
ولم يخف هذا الشاب "دهشته" من عدد حضور الحفل. فبرأيه صوت عابد عازرية "خاص جدا وليس من نوع الاصوات التي نعتاد سماعها الطرب لها".
وكان عابد عازرية قال لوكالة فرانس برس بعد اعلانه عن مؤلفه الجديد انه العمل الاضخم له من بين 20 اسطوانة قدمها حتى الان، لافتا الى انه اختار انجيل يوحنا لتلحينه من بين بقية الاناجيل لانه "ليس فقط شهادة على حياة المسيح"، واضاف انه "لايتلاءم مع الدعوة الدينية البسيطة للناس بل يدعو الى وعي حياتي ويقظة روحية تجاه محبة الاخر".
وكان موسيقيون عديدون، ومنهم بعض عمالقة الموسيقا الكلاسيكية الغربية مثل باخ وهاندل، قدموا اعمالا من الاناجيل الاربعة، لكن عملهم عليها اقتصر على الفصل الاخير وهو "فصل الام المسيح"، واما الانجيل بكامله كرواية تقدم حياة المسيح لم يتم تلحينه سابقا.
وانجز عازرية الافتتاحية لاموسيقية لمؤلفه انجيل "يوحنا" سنة 1982 وانقطع عنه لسنوات، ليواصل سنة 1997 اشتغاله عيه وينهيه سنة 2001.
وياتي اشتغال الموسيقي والمغني السوري على انجيل "يوحنا" كاستكمال لعمله على ما يعتبرهها "نصوصا مؤسسة لتاريخ الثقافة في الشرق الاوسط والحضارة الانسانية"، ومنها تقديمه سابقا "ملحمة جلجامش" واشعار المتصوفة كما سبق ولحن خطبة لعلي ابن ابي طالب، ويقول انه ماض في عمله على هذه "الكنوز".
ويقيم عابد عازرية ويعمل في باريس منذ عام 1967، وهو مولود في حلب التي تشبع فيها بالاناشيد الدينية المسيحية والاسلامية، ونالت اسطوانته وابرزها "توابل" (1989) و "نصيب" (1994 مع المغني الاسباني بيدرو اليدو) العديد من الجوائز كما الف موسيقا افلام عديدة.