ولفت بيان الجيش إلى أن أبكر رئيس حركة التحالف السوداني "هو أحد رؤساء الحركات الموقعة على اتفاق سلام جوبا للسلام (أكتوبر/ تشرين الأول 2020)، وتبوأ منصبه بموجب الاتفاق ولا علاقة له بمجريات الصراع بين القوات المسلحة والمتمردين (يقصد الدعم السريع)".
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وسائل إعلام محلية، بينها موقع "24 دارفور"، مقتل أبكر بعد اعتقاله من جانب "الدعم السريع" في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
وحتى الساعة 07:00 بتوقيت غرينتش الخميس لم تعقب قوات "الدعم السريع" على مقتل أبكر.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، تشهد الخرطوم ومدن أخرى بينها الجنينة اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى نحو 2.2 مليون نازح في إحدى أفقر دول العالم.
وأدانت حركة العدل والمساواة، أكبر الحركات المسلحة، في بيان، ما حدث بقولها: "في تطور خطير وامتدادا للانتهاكات الفظيعة التي ارتكبت وما زالت ترتكب في الجنينة المناطق المحيطة بها، اقتحمت مليشيات مسلحة مقر إقامة والي غرب دار فور خميس أبكر واختطفته و ذهبت به الى جهة مجهولة ثم ظهرت مقاطع فيديو تظهر اغتياله بوحشية وبربرية لا مثيل لها".
وفي وقت سابق الأربعاء، تداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي مقاطعا مصورة تظهر قوة يبدو أنها من "الدعم السريع" وهي تعتقل أبكر في الجنينة ظهر الأربعاء.
ووصفت حركة جيش تحرير السودان، بقيادة مصطفي تمبور، عبر بيان، الاغتيال بـ"الجريمة البشعة التي لا تشبه قيم وأخلاقيات الشعب السوداني"، داعية إلى إجراء تحقيق في مقتله.
كما أدانت هيئة محامي دارفور (مستقلة)، في بيان، مقتل أبكر، ودعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى "التدخل العاجل لإيقاف المجازر البشرية والإبادة الجماعية التي ترتكب في المنطقة".
وتأتي الأنباء عن مقتل والي غرب دارفور في ظل اشتداد الاشتباكات المسلحة في الجنينة منذ أيام، بعدما تحولت إلى ما يشبه "مدينة أشباح" جراء القتال المتواصل"، بحسب شهود عيان ونقابة أطباء السودان (غير حكومية).