نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

إلى حرب على لبنان ولو صارت إقليمية

20/09/2024 - عبد الوهاب بدرخان

هجمات "البيجر" مُؤشّر حرب أوسع

20/09/2024 - عبدالجبار عكيدي

عامٌ من الألم

19/09/2024 - الياس خوري

الصراع على دمشق.. إلى متى؟

13/09/2024 - جمال الشوفي

( ماذا نفعل بالعلويين؟ )

12/09/2024 - حاتم علي


أول موقف متوازن لرئيس أميركي من الصراع العربي - الأسرائيلي




بغداد - استانبول - دمشق - القاهرة - وكالات - في الوقت الذي وصل فيه الرئيس الأميركي باراك اوباما الى العراق في زيارة مفاجئة للقاء كبار المسؤلين في بغداد كانت أصداء تصريحاته المتوازنة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ما تزال تثير الاستغراب والدهشة فهو أول رئيس أميركي يقدم رؤية متوازنة للصراع العربي - الاسرائيلي طالبا من الاسرائيليين ان يضعوا أنفسهم مكان الفلسطينيين مؤكدا في الوقت ذاته أن اسرائيل ليست السبب الوحيد لمشاكل الشرق الاوسط


أول موقف متوازن لرئيس أميركي من الصراع العربي - الأسرائيلي
ففي استانبول دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء العالم الاسلامي الى اعتماد مقاربة اكثر "توازنا" حيال اسرائيل، مؤكدا ان الدولة العبرية غير مسؤولة عن كل المشاكل في الشرق الاوسط.
وقال اوباما خلال لقائه طلابا في استانبول في اليوم الثاني من زيارته لتركيا التي اختتمت جولة اوروبية، "الفرضية القائلة في العالم الاسلامي ان اسرائيل مسؤولة عن كل شيء تفتقر الى التوازن لان هناك وجهين في كل نزاع".
لكنه تدارك "هذا لا يعني ايضا ان احد الاطراف ارتكب خطأ وينبغي عدم ادانته".
واضاف اوباما في رسالة الى الاسرائيليين "اقول الامر نفسه لاصدقائي اليهود +عليكم ايضا ان تأخذوا الرأي الفلسطيني في الاعتبار+. حاولوا ان تضعوا انفسكم مكان الغير".
واعرب عن امله مجددا ان تتم تسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين على اساس قيام دولتين، مطالبا قادة الجانبين بان يتصرفوا "بشجاعة".
وتابع اوباما "اعتقد ان السلام في الشرق الاوسط ممكن. اعتقد انه سيبنى على تعايش بين دولتين".
ولاحظ انه لتحقيق ذلك، "على الطرفين القيام بتسويات. ما نحتاج اليه الان هو ارادة سياسية وشجاعة".
وذكرت صحيفة اسرائيلية الثلاثاء ان اوباما سيزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية في حزيران/يونيو المقبل، لكن وفد الرئيس الاميركي لم يؤكد هذه المعلومة.
- رأى وزير الخارجية السوري وليد المعلم في حديث نشر الثلاثاء ان خطاب الرئيس الاميركي باراك اوباما في تركيا "مهم" و"ايجابي"، متسائلا في الوقت نفسه عن كيفية تعامل الولايات المتحدة "مع حكومة اسرائيلية تمثل اليمين المتطرف".
و في بيروت قال وليد المعلم لصحيفة "السفير" اللبنانية في رسالة لمراسلها من استانبولحيث يشارك الوزير السوري في منتدى تحالف الحضارات، ان خطاب اوباما "يعكس توجها واضحا تجاه حل الدولتين" الفلسطينية والاسرائيلية.
واضاف ان ما قاله اوباما "مهم لكن يبقى اننا نحتاج الى معرفة ما هي طبيعة العلاقة الاسرائيلية الاميركية لتحقيق ذلك".
وتابع "نعتقد ان ما قاله اوباما ايجابي ولكن نحتاج لان نرى كيف ستقوم الولايات المتحدة بالتعامل مع حكومة اسرائيلية تمثل اليمين المتطرف وما زالت ترفض حل الدولتين ومرجعية مؤتمر مدريد للسلام ومقررات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
واكد الرئيس الاميركي في انقرة الاثنين ان مؤتمر انابوليس وخارطة الطريق تشكلان طريق السلام في الشرق الاوسط/ مؤكدا ان "الولايات المتحدة تدعم بحزم هدف (اقامة) دولتين اسرائيل وفلسطين تتعايشان بسلام وامن".
واضاف "هذا هو الهدف الذي اتفقت الاطراف المعنية على تحقيقه ضمن خارطة الطريق وفي انابوليس، وهذا هو الهدف الذي ساعمل على تحقيقه بنشاط بصفتي رئيسا".
وعقد في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 مؤتمر دولي حول الشرق الاوسط في انابوليس في الولايات المتحدة تقرر خلاله تفعيل عملية السلام في الشرق الاوسط. الا ان المفاوضات التي استؤنفت بعد المؤتمر بين الفلسطينيين والاسرائيليين لم تحقق نتائج تذكر.
وخارطة الطريق هي خطة سلام دولية للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي نصت على اقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل بحلول 2005، الا انها بقيت حبرا على ورق.
وجاءت تصريحات اوباما بعد ان اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الاسبوع الماضي ان بلاده ليست ملزمة بانابوليس
وفي القاهرة اشاد وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الثلاثاء بالتصريحات التي ادلى بها الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين في انقرة لطمأنة العالم الاسلامي واعتبرتها "موقفا جديدا ومتقدما من الولايات المتحدة".
وقال ابو الغيط في تصريحات للصحافيين ان تصريحات الرئيس الاميركي تعد "خطوة اولى مهمة في اتجاه تخفيف الاحتقان الذي شهدته العلاقات بين العالم الاسلامي (من جهة) والولايات المتحدة والغرب (من جهة اخرى) خلال الاعوام السابقة واعادة بناء جسور الثقة بين الولايات المتحدة واكثر من مليار مسلم في العالم".
ورحب الوزير المصري "بتأكيد الرئيس اوباما ان علاقة الغرب مع الاسلام يجب الا تنحصر في مكافحة الارهاب وانما يجب ان تتأسس على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة".
واكد ان حديث الرئيس الاميركي يحمل "مصداقية لدينا وبالتالي نتعامل معه على انه موقف جديد ومتقدم من الولايات المتحدة تجاه العالم الاسلامي".
واشار ابو الغيط الى ان "الصراع العربي-الاسرائيلي واستمرار احتلال الاراضي العربية يمثل بؤرة رئيسية للتوتر في العالم تغذي قوى التطرف والارهاب"، مطالبا "ببذل الجهد لانهاء هذا الصراع الدامي الذي اثر بالسلب على العلاقة بين العالم الاسلامي والغرب".


وكالات - ا ف ب
الثلاثاء 7 أبريل 2009