واشنطن - لوران لورانو - توجه الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطاب تاريخي تم بثه بمناسبة رأس السنة الايرانية، الى القادة الايرانيين مباشرة وعرض عليهم تجاوز نزاع مستمر منذ ثلاثين عاما.
وقال اوباما في الخطاب المسجل على شريط فيديو والموجه الى النظام الاسلامي والشعب الايراني "في موسم البدايات الجديدة اود ان اتحدث بوضوح الى القادة الايرانيين".
وبالفعل قطع اوباما بذلك التقليد الرسمي بتوجيه التهاني الى الشعب الايراني في عيد رأس السنة الايرانية بتوجهه الى النظام الايراني ايضا في رسالته ليعرض "مستقبلا يتم فيه تجاوز الخلافات" التي كانت تثير مخاوف من حروب في اغلب الاحيان.
الا ان اوباما اكد في الخطاب الذي يحمل ترجمة باللغة الفارسية اوضح ان ادارته مصممة على "السعي الى حوار نزيه ويرتكز على الاحترام المتبادل" لكن على النظام الايراني ايضا "الاختيار".
وبدون ان يتحدث بشكل واضح عن دعم الارهاب والسعي لامتلاك اسلحة نووية تتهم واشنطن ايران به منذ سنوات، قال الرئيس الاميركي ان الجمهورية الاسلامية لن تستعيد مكانتها في الاسرة الدولية "بالارهاب ولا بالاسلحة".
وتشكل تصريحات اوباما اعترافا بالنظام الاسلامي كمحادث ممكن للحكومة الاميركية.
ويأتي ذلك بينما لا يقيم البلدان علاقات دبلوماسية منذ الثمانينات ويؤكد القادة الاميركيون انهم يبقون على التدخل العسكري كخيار لمنع ايران من امتلاك سلاح نووي وشهدت السنوات الاخيرة تصادما في مصالح الاميركيين والايرانيين في الشرق الاوسط وفي مجلس الامن الدولي على حد سواء.
وبوعده "باتباع دبلوماسية تعالج كافة المشاكل"، يفي اوباما بواحد من التعهدات الكبرى التي قطعها وهو اعطاء فرصة للحوار مع خصوم الولايات المتحدة وعلى رأسهم ايران، وقطع دبلوماسية الرئيس السابق جورج بوش الذي ادرج ايران في "محور الشر".
وتأتي رسالة اوباما الذي وعد بعد توليه منصبه بمد اليد الى القادة الايرانيين اذا ارادوا "تليين قبضتهم"، بعد الرسالة التي وجهها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بعد فوز اوباما في انتخابات الرئاسة الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وكان احمدي نجاد هنأ اوباما لكنه طلب منه تغييرا جذريا في السياسة الاميركية.
ويسعى فريق اوباما كمذ اشهر الى انفتاح مع ايران. لذلك انتهز فرصة النيروز الذي يشكل عيدا سنويا وعائليا مهما.
وقال اوباما "في هذا الوقت، وقت البدايات الجديدة، اريد ان اتحدث بوضوح الى القادة الايرانيين".
واضاف "هناك خلافات كبيرة ازدادت على مر الوقت. ادارتي مصممة على ممارسة دبلوماسية تعالج كافة المشاكل التي نواجهها وعلى السعي لاقامة علاقات بناءة بين الولايات المتحدة وايران والاسرة الدولية".
واكد اوباما ان "هذه العملية لن تتقدم بالتهديد. نسعى الى حوار نزيه وقائم على الاحترام المتبادل".
وعرض الرئيس الاميركي على القادة الايرانيين "مستقبلا يتم فيه تجاوز الخلافات وتعيشون فيه انتم وكل جيرانكم والعالم بشكل عام بامام وسلام اكبر".
وتحدث اوباما عن "فرص اكبر للشراكة والتجارة".
وتابع متوجها الى القادة الايرانيين بدون ان يسمي ايا منهم "انتم ايضا، عليكم الاختبار".
واكد ان "الولايات المتحدة تريد ان تحتل الجمهورية الاسلامية الايرانية مكانتها في اسرة الامم" لكن "لا يمكن شغل هذه المكانة بالارهاب ولا بالاسلحة بل بالتحركات السلمية التي تبرهن على العظمة الحقيقية للشعب والحضارة الايرانية".
وتبقى معرفة رد النظام الايراني على هذا الخطاب وكذلك اطلاع الايرانيين عليه او معرفتهم به.
وقال البيت الابيض ان الخطاب متوفر على شبكة الانترنت لكنه وزع ايضا على عدد من وسائل الاعلام في المنطقة.
واوضح ناطق باسم البيت الابيض تومي فيتور لوكالة فرانس برس ان الخطاب سلم الى القناة الانكليزية للجزيرة والخدمة الفارسية لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) واذاعة صوت اميركا.
كما تبقى معرفة رد فعل الحليفة الكبرى للولايات المتحدة اسرائيل التي تؤكد انها الهدف الاول لايران.
ولم تتأخر الردود كثيرا ففي طهران رحب احد كبار مستشاري الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الجمعة بالرسالة التي وجهها الرئيس الاميركي باراك اوباما الى الشعب والقادة الايرانيين، الا انه حثه على دعمها بعمل ملموس لاصلاح الاخطاء الاميركية السابقة.
وقال علي اكبر جوانفكر في رد فعل على رسالة اوباما للايرانيين في عيد السنة الايرانية الجديدة "نرحب برغبة رئيس الولايات المتحدة وضع خلافات الماضي جانبا".
واضاف "لكن تنفيذ ذلك لا يتم بنسيان ايران التوجهات الاميركية العدائية والعدوانية السابقة"، مؤكدا انه "على الادارة الاميركية ان تدرك اخطاءها الماضية وتصلحها وذلك كوسيلة لوضع الخلافات جانبا".
وقال جوانفكر ان اوباما تحدث عن التغيير الا انه "لم يتخذ اي خطوات ملموسة لاصلاح الاخطاء التي ارتكبت سابقا في حق ايران".
واكد ان على اوباما "تجاوز الكلام والقيام بتحرك. واذا اظهر اوباما استعدادا القيام بعمل، فان الحكومة الايرانية لن تدير ظهرها له".
اما الترحيب الأوربي فقد جاء على لسان خافيير سولانا منسق السياسة الاوربية الذي اعتبر خطاب اوباما للايرانيين فصلا جديدا في العلاقات ترحب به اوروبا
وفي ما يلي نص الكلمة التنب وجهها اوباما للايرانيينن:
"اليوم اود ان اتقدم بأحر التهاني الى كل من يحتفلون بعيد النيروز في كافة انحاء العالم. هذه المناسبة هي تقليد قديم ولحظة تجديد وآمل في أن تستمتعوا في هذا الوقت الخاص من العام مع اصدقائكم وعائلاتكم.
"اود التحدث بشكل خاص مباشرة الى الشعب والقادة في جمهورية ايران الاسلامية. النيروز هو جزء من ثقافتكم العظيمة والجليلة. وعلى مدى قرون اسهمت موسيقاكم وادبكم وابداعكم في جعل العالم مكانا افضل واجمل.
"هنا في الولايات المتحدة ساعدت مساهمات الايرانيين الاميركيين في تعزيز مجتمعاتنا. نعلم انكم تملكون حضارة عظيمة كما اكتسبت انجازاتكم احترام الولايات المتحدة والعالم.
"على مدى ثلاثة عقود كانت العلاقات بين بلادنا متوترة. لكن في هذه المناسبة نذكر العناصر الانسانية المشتركة التي تجمع بيننا. ستحتلفون بالتأكيد بالعام الجديد بالطريقة نفسها التي يحتفل فيها الاميركيون باعيادهم -- بالتجمع مع الاصدقاء والعائلة، وتبادل الهدايا والحكايات والتطلع الى المستقبل بروح متجددة من الامل.
"هذه الاحتفالات تحمل في طياتها وعدا بيوم جديد، وعدا بفرصة لاطفالنا والامن لعائلاتنا والتقدم لمجتمعاتنا والسلام بين الدول. هذه آمال مشتركة، واحلام مشتركة.
"لذلك وفي فصل البدايات المتجددة هذا، اود ان اتحدث بوضوح الى القادة الايرانيين. هناك خلافات خطيرة ازدادت مع مرور الوقت. ادارتي ملتزمة الان ممارسة دبلوماسية تعالج كافة المشاكل التي نواجهها والسعي لاقامة علاقات بناءة بين الولايات المتحدة وايران والاسرة الدولية. هذه العملية لن تتقدم بالتهديد. نسعى بدلا من ذلك الى حوار نزيه وقائم على الاحترام المتبادل.
"انتم ايضا امامكم خيار. الولايات المتحدة تريد ان تأخذ جمهورية ايران الاسلامية مكانها الصحيح بين الدول. انتم تملكون هذا الحق -- لكنه يأتي بمسؤوليات حقيقية ولا يمكن شغل هذه المكانة بالارهاب ولا بالاسلحة بل بالتحركات السلمية التي تبرهن على العظمة الحقيقية للشعب والحضارة الايرانية. مقياس هذه العظمة لا يتجسد في القدرة على التدمير، بل في قدرتكم على البناء والابداع.
"لذلك وبمناسبة عامكم الجديد، اريدكم يا شعب وقادة ايران ان تفهموا المستقبل الذي نسعى اليه. انه مستقبل الاتصالات المتجددة بين شعبينا والفرص الاكبر للشراكة والتجارة. انه مستقبل يتم فيه التغلب على الانقسامات وفيه تعيشون ويعيش جيرانكم والعالم الاوسع بامن وسلام اكبر.
"اعلم انه لا يمكن التوصل الى ذلك بسهولة. هناك من يصرون على ان تميزنا خلافاتنا. لكن دعوني اذكركم بالكلمات التي كتبها الشاعر سعدي قبل العديد من السنوات +ابناء ادم هم اطراف لبعضهم البعض لانهم خلقوا من جوهر واحد+.
"ومع بدء موسم جديد، يذكرنا ذلك بهذه الانسانية الغالية التي نشترك فيها جميعا. ونستطيع مرة اخرى استرجاع هذه الروح في سعينا لتحقيق وعد البداية الجديدة.
"شكرا لكم، وعيد مبارك".
وقال اوباما في الخطاب المسجل على شريط فيديو والموجه الى النظام الاسلامي والشعب الايراني "في موسم البدايات الجديدة اود ان اتحدث بوضوح الى القادة الايرانيين".
وبالفعل قطع اوباما بذلك التقليد الرسمي بتوجيه التهاني الى الشعب الايراني في عيد رأس السنة الايرانية بتوجهه الى النظام الايراني ايضا في رسالته ليعرض "مستقبلا يتم فيه تجاوز الخلافات" التي كانت تثير مخاوف من حروب في اغلب الاحيان.
الا ان اوباما اكد في الخطاب الذي يحمل ترجمة باللغة الفارسية اوضح ان ادارته مصممة على "السعي الى حوار نزيه ويرتكز على الاحترام المتبادل" لكن على النظام الايراني ايضا "الاختيار".
وبدون ان يتحدث بشكل واضح عن دعم الارهاب والسعي لامتلاك اسلحة نووية تتهم واشنطن ايران به منذ سنوات، قال الرئيس الاميركي ان الجمهورية الاسلامية لن تستعيد مكانتها في الاسرة الدولية "بالارهاب ولا بالاسلحة".
وتشكل تصريحات اوباما اعترافا بالنظام الاسلامي كمحادث ممكن للحكومة الاميركية.
ويأتي ذلك بينما لا يقيم البلدان علاقات دبلوماسية منذ الثمانينات ويؤكد القادة الاميركيون انهم يبقون على التدخل العسكري كخيار لمنع ايران من امتلاك سلاح نووي وشهدت السنوات الاخيرة تصادما في مصالح الاميركيين والايرانيين في الشرق الاوسط وفي مجلس الامن الدولي على حد سواء.
وبوعده "باتباع دبلوماسية تعالج كافة المشاكل"، يفي اوباما بواحد من التعهدات الكبرى التي قطعها وهو اعطاء فرصة للحوار مع خصوم الولايات المتحدة وعلى رأسهم ايران، وقطع دبلوماسية الرئيس السابق جورج بوش الذي ادرج ايران في "محور الشر".
وتأتي رسالة اوباما الذي وعد بعد توليه منصبه بمد اليد الى القادة الايرانيين اذا ارادوا "تليين قبضتهم"، بعد الرسالة التي وجهها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بعد فوز اوباما في انتخابات الرئاسة الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وكان احمدي نجاد هنأ اوباما لكنه طلب منه تغييرا جذريا في السياسة الاميركية.
ويسعى فريق اوباما كمذ اشهر الى انفتاح مع ايران. لذلك انتهز فرصة النيروز الذي يشكل عيدا سنويا وعائليا مهما.
وقال اوباما "في هذا الوقت، وقت البدايات الجديدة، اريد ان اتحدث بوضوح الى القادة الايرانيين".
واضاف "هناك خلافات كبيرة ازدادت على مر الوقت. ادارتي مصممة على ممارسة دبلوماسية تعالج كافة المشاكل التي نواجهها وعلى السعي لاقامة علاقات بناءة بين الولايات المتحدة وايران والاسرة الدولية".
واكد اوباما ان "هذه العملية لن تتقدم بالتهديد. نسعى الى حوار نزيه وقائم على الاحترام المتبادل".
وعرض الرئيس الاميركي على القادة الايرانيين "مستقبلا يتم فيه تجاوز الخلافات وتعيشون فيه انتم وكل جيرانكم والعالم بشكل عام بامام وسلام اكبر".
وتحدث اوباما عن "فرص اكبر للشراكة والتجارة".
وتابع متوجها الى القادة الايرانيين بدون ان يسمي ايا منهم "انتم ايضا، عليكم الاختبار".
واكد ان "الولايات المتحدة تريد ان تحتل الجمهورية الاسلامية الايرانية مكانتها في اسرة الامم" لكن "لا يمكن شغل هذه المكانة بالارهاب ولا بالاسلحة بل بالتحركات السلمية التي تبرهن على العظمة الحقيقية للشعب والحضارة الايرانية".
وتبقى معرفة رد النظام الايراني على هذا الخطاب وكذلك اطلاع الايرانيين عليه او معرفتهم به.
وقال البيت الابيض ان الخطاب متوفر على شبكة الانترنت لكنه وزع ايضا على عدد من وسائل الاعلام في المنطقة.
واوضح ناطق باسم البيت الابيض تومي فيتور لوكالة فرانس برس ان الخطاب سلم الى القناة الانكليزية للجزيرة والخدمة الفارسية لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) واذاعة صوت اميركا.
كما تبقى معرفة رد فعل الحليفة الكبرى للولايات المتحدة اسرائيل التي تؤكد انها الهدف الاول لايران.
ولم تتأخر الردود كثيرا ففي طهران رحب احد كبار مستشاري الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الجمعة بالرسالة التي وجهها الرئيس الاميركي باراك اوباما الى الشعب والقادة الايرانيين، الا انه حثه على دعمها بعمل ملموس لاصلاح الاخطاء الاميركية السابقة.
وقال علي اكبر جوانفكر في رد فعل على رسالة اوباما للايرانيين في عيد السنة الايرانية الجديدة "نرحب برغبة رئيس الولايات المتحدة وضع خلافات الماضي جانبا".
واضاف "لكن تنفيذ ذلك لا يتم بنسيان ايران التوجهات الاميركية العدائية والعدوانية السابقة"، مؤكدا انه "على الادارة الاميركية ان تدرك اخطاءها الماضية وتصلحها وذلك كوسيلة لوضع الخلافات جانبا".
وقال جوانفكر ان اوباما تحدث عن التغيير الا انه "لم يتخذ اي خطوات ملموسة لاصلاح الاخطاء التي ارتكبت سابقا في حق ايران".
واكد ان على اوباما "تجاوز الكلام والقيام بتحرك. واذا اظهر اوباما استعدادا القيام بعمل، فان الحكومة الايرانية لن تدير ظهرها له".
اما الترحيب الأوربي فقد جاء على لسان خافيير سولانا منسق السياسة الاوربية الذي اعتبر خطاب اوباما للايرانيين فصلا جديدا في العلاقات ترحب به اوروبا
وفي ما يلي نص الكلمة التنب وجهها اوباما للايرانيينن:
"اليوم اود ان اتقدم بأحر التهاني الى كل من يحتفلون بعيد النيروز في كافة انحاء العالم. هذه المناسبة هي تقليد قديم ولحظة تجديد وآمل في أن تستمتعوا في هذا الوقت الخاص من العام مع اصدقائكم وعائلاتكم.
"اود التحدث بشكل خاص مباشرة الى الشعب والقادة في جمهورية ايران الاسلامية. النيروز هو جزء من ثقافتكم العظيمة والجليلة. وعلى مدى قرون اسهمت موسيقاكم وادبكم وابداعكم في جعل العالم مكانا افضل واجمل.
"هنا في الولايات المتحدة ساعدت مساهمات الايرانيين الاميركيين في تعزيز مجتمعاتنا. نعلم انكم تملكون حضارة عظيمة كما اكتسبت انجازاتكم احترام الولايات المتحدة والعالم.
"على مدى ثلاثة عقود كانت العلاقات بين بلادنا متوترة. لكن في هذه المناسبة نذكر العناصر الانسانية المشتركة التي تجمع بيننا. ستحتلفون بالتأكيد بالعام الجديد بالطريقة نفسها التي يحتفل فيها الاميركيون باعيادهم -- بالتجمع مع الاصدقاء والعائلة، وتبادل الهدايا والحكايات والتطلع الى المستقبل بروح متجددة من الامل.
"هذه الاحتفالات تحمل في طياتها وعدا بيوم جديد، وعدا بفرصة لاطفالنا والامن لعائلاتنا والتقدم لمجتمعاتنا والسلام بين الدول. هذه آمال مشتركة، واحلام مشتركة.
"لذلك وفي فصل البدايات المتجددة هذا، اود ان اتحدث بوضوح الى القادة الايرانيين. هناك خلافات خطيرة ازدادت مع مرور الوقت. ادارتي ملتزمة الان ممارسة دبلوماسية تعالج كافة المشاكل التي نواجهها والسعي لاقامة علاقات بناءة بين الولايات المتحدة وايران والاسرة الدولية. هذه العملية لن تتقدم بالتهديد. نسعى بدلا من ذلك الى حوار نزيه وقائم على الاحترام المتبادل.
"انتم ايضا امامكم خيار. الولايات المتحدة تريد ان تأخذ جمهورية ايران الاسلامية مكانها الصحيح بين الدول. انتم تملكون هذا الحق -- لكنه يأتي بمسؤوليات حقيقية ولا يمكن شغل هذه المكانة بالارهاب ولا بالاسلحة بل بالتحركات السلمية التي تبرهن على العظمة الحقيقية للشعب والحضارة الايرانية. مقياس هذه العظمة لا يتجسد في القدرة على التدمير، بل في قدرتكم على البناء والابداع.
"لذلك وبمناسبة عامكم الجديد، اريدكم يا شعب وقادة ايران ان تفهموا المستقبل الذي نسعى اليه. انه مستقبل الاتصالات المتجددة بين شعبينا والفرص الاكبر للشراكة والتجارة. انه مستقبل يتم فيه التغلب على الانقسامات وفيه تعيشون ويعيش جيرانكم والعالم الاوسع بامن وسلام اكبر.
"اعلم انه لا يمكن التوصل الى ذلك بسهولة. هناك من يصرون على ان تميزنا خلافاتنا. لكن دعوني اذكركم بالكلمات التي كتبها الشاعر سعدي قبل العديد من السنوات +ابناء ادم هم اطراف لبعضهم البعض لانهم خلقوا من جوهر واحد+.
"ومع بدء موسم جديد، يذكرنا ذلك بهذه الانسانية الغالية التي نشترك فيها جميعا. ونستطيع مرة اخرى استرجاع هذه الروح في سعينا لتحقيق وعد البداية الجديدة.
"شكرا لكم، وعيد مبارك".