نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


أميركا تلغي صفة ( المقاتل العدو ) و تعلن التزمامها بالقانون الدولي




واشنطن - وكالات : اعلنت وزارة العدل الاميركية تخلي ادارة الرئيس باراك اوباما عن صفة "المقاتل العدو" لتبرير اعتقال اشخاص مشبوهين بالارهاب في سجن غوانتانامو (كوبا).
فتعريف "مقاتل عدو" الذي وضعته ادارة الرئيس السابق جورج بوش لتحديد الافراد الذين يشتبه في انهم "دعموا" او "شاركوا" في اعمال ارهابية، قد برر حتى الان الاعتقال لمدة غير محدودة للمشبوهين في غوانتانامو من دون توجيه التهمة اليهم، واحيانا منذ سبع سنوات.


واوضحت الوزارة في بيان انها سلمت محكمة فدرالية تعريفا جديدا لتبرير اعتقال السلطات اسرى في غوانتانامو. واضاف البيان ان التعريف "لا يستخدم عبارة المقاتل العدو" وان اعتقال مشبوه بالارهاب "سيستند الى القوانين الدولية".
وهذا يعني ان الذين سيعتقلون هم فقط "الذين قدموا دعما مهما الى القاعدة وعناصر حركة طالبان"، كما اوضحت وزارة العدل.
واضاف البيان ان "المعايير الجديدة تستند الى القانون الدولي الخاص بالحرب... وتنص صراحة على انه ليس من سلطة الحكومة اعتقال هؤلاء الاشخاص بتهمة تقديم دعم صغير او غير مؤكد الى القاعدة او طالبان".
وقال وزير العدل اريك هولدر "فيما نعمل على وضع سياسة جديدة تتعلق بهؤلاء المعتقلين، من الضروري ان نتصرف بطريقة تعزز امننا القومي، لكن على ان تتوافق ايضا مع قيمنا ومع القانون".
وقد فتح سجن غوانتانامو في كوبا بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 لاحتجاز الاشخاص الذين صنفوا "مقاتلين غير شرعيين".
ومنذ بداية ولايته في كانون الثاني/يناير، امر الرئيس باراك اوباما باغلاق سجن غوانتانامو قبل بداية 2010، مما سجل قطيعة مدوية مع سياسة سلفه جورج بوش المثيرة للجدل في مكافحة الارهاب.
ويأتي هذا التغيير السياسي في اعتقال المشبوهين بالارهاب غداة تعيين مبعوث مكلف "تكثيف" الجهود الاميركية حول عمليات نقل معتقلي سجن غوانتانامو تمهيدا لاغلاقه.
وقد عينت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون موفدا خاصا للعمل مع دول اخرى لقبول معتقلين في غوانتانامو على اراضيها من اجل اغلاق هذا السجن خلال عام واحد.
وستكون مهمة دان فريد مساعد وزيرة الخارجية لشؤون اوروبا واوراسيا، اقناع دول اوروبية ومناطق اخرى باستقبال معتقلين من غوانتانامو لا يستطيعون العودة الى بلدانهم لخطر تعرضهم للاضطهاد فيها.
وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية روبرت وود ان "وزيرة الخارجية رأت اننا نحتاج الى تكثيف جهودنا لتسهيل نقل هؤلاء المعتقلين" لتنفيذ وعد اوباما باغلاق السجن خلال عام، مضيفا "لذلك طلبت من السفير دان فريد الذي يملك رصيدا كبيرا من الانجازات قيادة فريق مخصص لهذه القيادة بالكامل".
وقد رحبت دول الاتحاد الاوروبي بالقرار الذي اعلنه اوباما في 22 كانون الثاني/يناير باغلاق المعتقل في القاعدة الاميركية في خليج غوانتانامو في كوبا.
لكن نظرا للاختلاف الكبير في قوانين دول الاتحاد ال27، ما زالت هذه البلدان تدرس كيفية تقديم افضل شكل من المساعدة وتنتظر طلبات رسمية لاستقبال معتقلين سابقين.
وسيزور وفد من الاتحاد الاوروبي رفيع المستوى واشنطن في 16 و17 آذار/مارس ليروا كيف قررت السلطات الاميركية ان ستين من اصل 240 معقتلا يمكن الافراج عنهم ولماذا لا تستطيع الولايات المتحدة استقبالهم.
ورات منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان "ان بالغاء ادارة اوباما صفة العدو المقاتل تخطو خطوة اضافية نحو توضيح موقفها بشأن معتقلي غوانتانامو".
اعتبر انطوني د. روميرو مدير المنظمة الاميركية للدفاع عن الحريات المدنية "ان ادارة اوباما قامت مرة اخرى بنصف خطوة في الاتجاه الصحيح".
اما مديرة برنامج "الارهاب والارهاب المضاد" في منظمة هيومن رايتس ووتش جوان مارينر فرات من ناحيتها ان "موقف ادارة اوباما بشأن معتقلي (غوانتانامو) هو بمعظمه موقف بوش لكن مع اسم جديد".





وكالات
السبت 14 مارس 2009