نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


أتهامات متبادلة بين الحوثيين والحكومة و مخاوف من اندلاع حرب سادسة في اليمن




صنعاء - ياسر العرامي - تسود أجواء من التوتر بين الحكومة اليمنية والمتمرديـن الحوثيين في محافظة صعدة شمال البلاد تحسباً من تجدد الحرب السادسة بين الطرفيـن ، وذلك في ظل اشتباكات متقطعة اندلعت في عدة مناطق وتبادل للاتهامات على خرق الهدنـة التي أوقفت على إثرها الحرب الخامسـة في يوليو 2008 .


أتهامات متبادلة بين الحوثيين والحكومة و مخاوف من اندلاع حرب سادسة في اليمن
وفيما اتهمت الحكومة اليمنية المتمردين الحوثيين بالهجوم على مديرية غمر في المحافظة والسطو على مبنى الاتصالات الحكومي وسوق المدينة وبعض المنشآت الحكومية الأخرى والتمركز في أحد مساجد المديرية نفسها . علمت " الهدهد الدولية " إن لجنة الوساطة الرئاسية برئاسة الشيخ فارس مناع – وهو شقيق محافظ صعدة – وصلت الجمعة إلى المديرية التي هاجمها المتمرديـن ، في محاولة للتدخل ووقف الاشتباكات المسلحة التي تسود المنطقـة منذ يوميـن .
وقالت مصادر محلية " إن الوساطة ستحاول السيطرة على الأوضاع هناك لمنع انهيار الهدنـة المبرمة بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين ، ونزع فتيل اندلاع حرب سادسـة " ، غير أن مراقبين أبدوا عدم تفاؤلهم في نجاح الوساطـة خصوصاً بعد تراشق إعلامي بين الطرفين طرأ الأسبوع الماضي ، وهو التراشق الأول من نوعه منذ أن تم إعلان الهدنـة بين الطرفين ، إذ ألتزمت الحكومة اليمنية طوال الفترة الماضية بعدم التصعيد تجاه أي خرق كان يحدث من قبل المتمرديـن ، وهو ما اعتبره المراقبون محاولة لتفادي تجدد الحرب .
وإلى جانب تصريحات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الأسبوع الفائت لصحيفة الحياة اللندنية التي اتهم فيها حزب الله بدعم المتمردين الحوثيين ، قال مصدر رسمي بالسلطة المحلية بمحافظة صعدة إن العناصر الخارجة على القانون والمثيرة للفتنة التابعة للحوثي قامت بعد ظهر الخميس بمهاجمة مديرية غمر والاستيلاء على مبنى الاتصالات وسوق المدينة وبعض المراكز الحكومية بمدينة غمر والتمركز في احد المساجد .
متهماً الحوثيين بخرق بنود الهدنة ومحاولة إشعال الحرب مجدداً ، وأضاف في تصريح لصحيفة الجيش "26سبتمبر" إن تلك العناصر قامت بالسيطرة على فندق في غمر وإضرام النيران فيه مما أدى إلى احتراقه في إطار التحضير لإشعال الحرب كما قامت بقتل احد المواطنين واختطاف احد الجنود بالمديرية ومواصلة القنص على موقع الخنشاء (موقع عسكري) وما يزالوا مستمرين في خروقاتهم وحفر الخنادق وإقامة المتارس وتدريب عناصرهم على أساليب الحرب،بالإضافة إلى خزن المواد التموينية والمحروقات. بحسب المصدر الرسمي .
غير أن مكتب عبدالملك الحوثي – زعيم المتمرديـن الحوثيين – وزع بياناً بالبريد الإلكتروني – تلقت الهدهد الدولية نسخة منه – وجه فيه اتهاماً مضاداً للحكومة اليمنية بافتعالها الأزمات كي تتجدد الحرب . وقال إنها استحدثت مواقع عسكرية مطلة على السوق في مديرية غمر وأطلقت النار مما أدى إلى سقوط ضحايا من المواطنين ، كما منعت القوات الحكومية أبناء المنطقة من دخول السوق .
وأضاف البيان " إن أبناء غمر قرروا الرد على تلك الخروقات وتمكنوا من السيطرة على كثير من المواقع التي كانت تطلق النار منها على المواطنين، فتدخلت لجنة الوساطة ونزلت للتحقيق في تلك الخروقات،وتم الاتفاق على إخلائها مقابل تعهدات الطرف الثاني بعدم تكرار تلك الحوادث .
وأكد أن لا خيار لدى السلطة اليمنية الآن سوى خيار الحرب وأن خيار السلام الحقيقي على أرض الواقع لا يوجد في قاموسها لكنه يوجد في إعلامها فقط . وفقاً لبيان الحوثي .
ويتزعم عبدالملك الحوثي وهو شاب في مقتبل العمر جماعة المتمرديـن الحوثيين في محافظة صعدة شمال البلاد ، وخاضت مع القوات الحكومية منذ العام 2004م خمسة حروب في فترات منفصلة، راح ضحيتها مئات القتلى من الطرفيـن .
-----------------------
الصورة : المتمرد الشاب عبد الملك الحوثي

ياسر العرامي
الاثنين 6 أبريل 2009