ملأ الدنيا وشغل الناس ولم تزل أشعاره تنتشر في كل مكان من ثقافتنا العربية تنقل من جيل إلى جيل.. هو الشاعر السوري نزار قباني الذي أثار من الضجيج والحب والإعجاب ما لم يثره الآخرون وأعطى للشعر العربي من قصائد الحب والثورة ما جعل منه أيقونة شعرية لايمكن لأي متذوق للشعر إلا أن يتوقف عندها. فارقنا في الثلاثين من نيسان عام 1998 تاركا وراءه 35 ديواناً وكتاباً من أجمل ما كتب في الشعر العربي وشجون الإنسان العربي.وتفننت دمشق في تكريم شاعرها العظيم فقد غرست في الذكرى العاشرة لوفاته الياسمين على طول الشارع الذي يحمل اسمه وأقامت مهرجاناً تضمن معرضاً لصور نزار قباني الفوتوغرافية وآخر لإبداعات قباني يتضمن كل ما أنتجه بدءاً بمجموعته: "قالت لي السمراء" وانتهاء عند "خمسون عاماً في مديح النساء" إضافة إلى بعض القصائد التي صدرت على شكل كراسات ومعرضاً آخر يضم الكتب التي صدرت عن الشاعر والإنسان نزار قباني سواء في حياته أو بعد رحيله وتزيد هذه الكتب على السبعين وبعضها تصدرتها مقدمات لقباني نفسه.ووثقت حياة نزار الاجتماعية في مسلسل درامي قدم نزار الشاعر والإنسان في رحلته الحياتية الطويلة.كما صدر كتاب ألفه باحثان مغربيان بعنوان نزار قباني قصائد مغناة وروائع أخرى ويقدم قصائد الشاعر العربية مع ترجمتها للفرنسية وصدر كتاب آخر للمؤلف أحمد الخوص باسم "عروبة نزار قباني" قام بتحليل ومناقشة آثار قباني الشعرية وارتباطها بحياة الشاعر المليئة بالمواقف والجروح والتحديات. كما أقامت وزارة السياحة العام الماضي بالتعاون مع وزارة الثقافة احتفالية "تحية إلى نزار" بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيله في قلعة دمشق.وتضمنت الاحتفالية خمس حفلات فنية أحياها على مدى الأيام السبعة نخبة من الفنانين السوريين والعرب الذين غنوا قصائد الشاعر نزار قباني وأشعاره على مسرح قلعة دمشق وهم الفنانة السورية أصالة نصري والفنان العراقي كاظم الساهر والفنان المصري هاني شاكر والفنانة التونسية لطيفة والفنان اللبناني عاصي الحلاني كما شاركت الفنانة القديرة نجاة الصغيرة كضيفة شرف وأيضاً الفنان خالد الشيخ.وقد عرف نزار بأمير الشعر الغنائي فقد غنى له العديد من المطربين العرب الكبار فغنت له أم كلثوم أغنيتين "أصبح عندي الآن بندقية"، "رسالة عاجلة إليك" وغنى عبد الحليم أغنيتين أيضاً هما "رسالة من تحت الماء"، و"قارئة الفنجان" كما غنت نجاة الصغيرة "ماذا أقول له"، "كم أهواك"، "أسألك الرحيلا" و"القصائد الأربع" وغنت فايزة أحمد قصيدة واحدة هي "رسالة من امرأة" من ألحان محمد سلطان.وغنت فيروز له "وشاية"، "تسألوني ما اسمه حبيبي" وغنت ماجدة الرومي "بيروت يا ست الدنيا"، "مع الجريدة" وغنت أصالة قصيدة "اغضب".أما كاظم الساهر فقد غنى الكثير من أشعار القباني وأبرزها "إني خيرتك فاختاري"، "زيديني عشقاً"، "علمني حبك"، "مدرسة الحب" ومازالت قصائد نزار تشكل مادة شعرية دسمة لأبرز الملحنين والمطربين.وبدأ الشاعر الكبير حياته الشعرية بكتابة الشعر التقليدي ثم انتقل إلى الشعر العمودي وساهم في تطوير الشعر العربي الحديث إلى حد كبير ويعتبر نزار مؤءسس مدرسة شعرية و فكرية تناولت دواوينه الأربعة الأولى قصائد رومانسية.وكان ديوان "قصائد من نزار قباني" الصادر عام 1956 نقطة تحول في شعر نزار حيث تضمن هذا الديوان قصيدة "خبز وحشيش وقمر" التي انتقدت بشكل لاذع خمول المجتمع العربي.
وأثارت ضده عاصفة شديدة وقال فيها :
عندما يولد في الشرقِ القمر
فالسطوح البيض تغفو
تحت أكداس الزهر
يترك الناسُ الحوانيتَ.. ويمضونَ زمرْ
لملاقاةِ القمرْ
كما تميز قباني أيضاً بنقده السياسي القوي ومن أشهر قصائده السياسية هوامش على دفتر النكسة 1967.
من أهم أعماله "حبيبتي-1961" "الرسم بالكلمات- 1966" و"قصائد حب عربية-1993".
عشق نزار قباني دمشق في بيوتها وحواريها وياسمينها وأفرد لتغزل بجمالها الكثير من قصائده وأشهرها قصيدة "ترصيع بالذهب على سيف دمشقي " :
هل مرايا دمشق تعرفُ وجهي من جديد أم غيرتني السنينُ
هاهي الشام بعد فرقة دهر أنهر سبعةٌ.. وحورٌ عينُ
هل دمشق كما يقولونَ كانتْ حين في الليل فكر الياسمين
آه يا شام كيف أشرح ما بي وأنا فيك دائماً مسكون
ولد الشاعر نزار قباني عام 1923 في دمشق والتحق بعد تخرجه من كلية الحقوق في جامعة دمشق بالعمل الدبلوماسي وتنقل خلاله بين القاهرة وأنقرة ولندن ومدريد وبكين ولندن. وفي ربيع 1966 ترك نزار العمل الدبلوماسي وأسس في بيروت دارا للنشر تحمل اسمه وتفرغ للشعر وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية كانت أولها "قالت لي السمراء-1944".
وأثارت ضده عاصفة شديدة وقال فيها :
عندما يولد في الشرقِ القمر
فالسطوح البيض تغفو
تحت أكداس الزهر
يترك الناسُ الحوانيتَ.. ويمضونَ زمرْ
لملاقاةِ القمرْ
كما تميز قباني أيضاً بنقده السياسي القوي ومن أشهر قصائده السياسية هوامش على دفتر النكسة 1967.
من أهم أعماله "حبيبتي-1961" "الرسم بالكلمات- 1966" و"قصائد حب عربية-1993".
عشق نزار قباني دمشق في بيوتها وحواريها وياسمينها وأفرد لتغزل بجمالها الكثير من قصائده وأشهرها قصيدة "ترصيع بالذهب على سيف دمشقي " :
هل مرايا دمشق تعرفُ وجهي من جديد أم غيرتني السنينُ
هاهي الشام بعد فرقة دهر أنهر سبعةٌ.. وحورٌ عينُ
هل دمشق كما يقولونَ كانتْ حين في الليل فكر الياسمين
آه يا شام كيف أشرح ما بي وأنا فيك دائماً مسكون
ولد الشاعر نزار قباني عام 1923 في دمشق والتحق بعد تخرجه من كلية الحقوق في جامعة دمشق بالعمل الدبلوماسي وتنقل خلاله بين القاهرة وأنقرة ولندن ومدريد وبكين ولندن. وفي ربيع 1966 ترك نزار العمل الدبلوماسي وأسس في بيروت دارا للنشر تحمل اسمه وتفرغ للشعر وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية كانت أولها "قالت لي السمراء-1944".