وقال بري، خلال لقائه نقيب الصحفيين اللبنانيين عوني الكعكي وأعضاء مجلس النقابة الإثنين، إن "أولى الأولويات هي لانتخاب رئيس جديد للبلاد"، وندعو إلى "التوافق في هذا الاستحقاق"، بحسب بيان من مكتب بري.
وتابع: "الله خلقنا مختلفين ومتفرقين كي نسمع لبعضنا البعض ونتلاقى مع بعضنا البعض على كل الأحوال".
وأردف: "أمام تراكم الأزمات وأكبرها الأزمة الاقتصادية، إذ أن 80 بالمئة من الشعب اللبناني بات تحت خط الفقر ناهيك عن أزمة الكهرباء التي صرفنا عليها عشرات المليارات والحوار مع صندوق النقد الدولي، كل ذلك يجب أن يؤدي للإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية".
وحذر بري من أن "لبنان قد يستطيع أن يتحمل أسابيع، لكنه لا يستطيع أن يتحمل أكثر من ذلك، ولا يمكن أن يتحمل لبنان واللبنانيون المزيد من التدهور".
وأعلن أنه سيدعو إلى عقد جلسة كل أسبوع لانتخاب رئيس للبلاد.
وكشف أن "جدول أعمال الحوار الذي كان بصدد الدعوة إليه كان فقط التوافق على الانتخابات الرئاسية".
ولفت إلى أن "كل المحطات الخلافية التي مر بها لبنان انتهت بالحوار والتوافق، من (اتفاق) الطائف (1989) إلى الدوحة (2008) إلى طاولات الحوار في الداخل، فهل نتعظ (؟)".
ورأى أن "الوضع الأمني في لبنان محصن، واللبنانيون يملكون من الوعي إلى عدم الانجرار والانزلاق في أتون الاحتراب والفتن".
ووفق مراقبين، فإن التوافق على انتخاب رئيس للبنان ينتظر توافقات إقليمية ودولية، وربما يرتبط باتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي جرى توقيعه مع إسرائيل في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بوساطة أمريكية.
وتدوم فترة ولاية الرئيس اللبناني 6 سنوات غير قابلة للتجديد، ولا يجوز إعادة انتخابه للمنصب نفسه إلا بعد مرور 6 سنوات على انتهاء ولايته الأولى.