وأضاف الناشط، أن “البابا بيرغوليو قد دلنا مرة أخرى على الطريق المتمثل بمرافقة تدفقات الهجرة وادراتها بأفضل طريقة ممكنة، بناء الجسور لا الجدران وتوسيع القنوات من أجل هجرة آمنة ومنتظمة”.
وأشار كازاريني إلى أن “كل من يتحدث عن الجدران والأسلاك الشائكة، من ينادي بالترحيب بالمهاجرين ثم يسجنهم في مراكز الاحتجاز، أولئك الذين يشنون حملات انتخابية متحدثين عن الغزو والاستبدال العرقي من جانب المهاجرين، لديهم كثيراً مما ينبغي التفكير به”، والذين “غالبًا ما يطلقون على أنفسهم اسم: مسيحيين. من يدري ما إذا كان لكلمات الأب الأقدس أي تأثير عليهم”.
وبالنسبة للناشط، فحتى جزء رسالة البابا حول “الحق ببقاء المرء في بلده”، يُعدّ “موضوعاً قوياً”. وشدد كازاريني على أن “من الحق ألا يسمح الغرب بسياساته الاستعمارية الجديدة بنهب المواد الخام، الاستيلاء على الأرض وبيع الأسلحة التي تسبب الحروب والدمار”، مضيفاً أنه “عندما يطأ شخص ما شواطئنا طالبًا حسن الضيافة، يجب أن نسأل أنفسنا لا عما هو لنا وحسب، بل حول ما هو ملك لهذا الشخص وما سلبناه إياه”.
وأكد المسؤول بالمنظمة الإنسانية، أنه يتخذ من كلمات البابا حافزًا له على المضي قدماً، “إنها تساعدنا على مواصلة العمل الجاد، محاربة كل أشكال الظلم، وممارسة ثقافة اللقاء والاهتمام بالآخر ضد أي تحريض على الكراهية وازدراء حقوق الإنسان”. واختتم بالقول: “سنواصل القيام بذلك بقوة أكبر على الأرض كما في عرض البحر”.