الصحافي والكاتب اليمني منير الماوري
@ رئيس جنوبي في صنعاء ضمانة أكيدة للوحدة اليمنية
@هناك مصادر داخل النظام تنقل لي ولغيري المعلومات التي نكتبها
سأسلم نفسي ان سلم الرئيس قياديي القاعدة في اليمن
@ لا عداوات شخصية مع الرئيس او غيره فكل ما نكتبه لمصلحة الوطن
@ احترامي للقضاء لا يعني التسليم بشرعية السلطة التنفيذية
@كنت ناصريا لكن من الافضل ان يظل الكاتب بعيدا عن الانتماء السياسي
يتفق معه الكثير، ويخالفه آخرون في كتاباته الصحيفة وأسلوبه الذي يعتمد على تحميل الرئيس علي عبدالله صالح كل أخطاء البلاد. لكن الجميع لا يختلفون حول شخصيته المثيرة للجدل، وطريقه حصوله على معلومات هامة تتعلق بعضها بقضايا فساد لمسئولين في الدولة، ولعل أبرزها "فضيحة الكهرباء النووية" والتي بعد أن كشف عنها العام الماضي في مقالاً نشرته وسائل الإعلام اليمنية، أدت إلى إسقاط وزير الكهرباء السابق من منصبه، وخلفت ضجة غير مسبوقة في الأوساط السياسية والشعبية.
ربما لا أحد يكتب في اليمن ضد الرئيس صالح بذات الجرأة والشراسة التي يكتب بها الصحفي والمحلل السياسي - الأمريكي من أصل يمني - منير الماوري، حتى بات يظن البعض إن له عداوة شخصية مع الرئيس، لكن الماوري يقول إن عداوته الشخصية لـه اكتسبها من عداوة صالح للوطن!.
تنطوي كتابات الماوري على قضايا ومشاكل اليمن المتعددة والمختلفة عن بعضها بطبيعة الحال، لكن ما يبدو ثابتاً أ
@ن مقالاته لم تخلو ذات مرة – إلا ما ندر - من ذكر الرئيس صالح وتحميله المسئولية. والراجح أن هذا النوع من الكتابات هي من ترفع حرارة حساسية السلطات الرسمية تجاه الماوري، لدرجة إنها تسلط عليه بين الفترة والأخرى سهام كتابها في وسائلها الإعلامية، والتي تتهمه بالعمالة لأمريكا أحياناً، وتلجأ إلى شتمه وسبه بأقذع الأوصاف أحياناً أخرى.
ومؤخراً لجأت إلى رفع دعوى قضائية ضده وصحيفة المصدر المستقلة التي يكتب فيها مقالاً أسبوعياً سماه من "واشنطن"، لكن محتواه أدى إلى إصدار محكمة الصحافة والمطبوعات بصنعاء السبت (18 يوليو2009م) قراراً بإيقافه عن الكتابة حتى يتم البت في القضية المرفوعة ضده بتهمة إهانة الرئيس علي عبدالله صالح في مقال له بعنوان "سلاح للدمار الشامل".
أستطيع أتخيل شخصية منير الماوري لدى متابعي مقالاته بذلك الشخص الجسور والشجاع، والقادر على الإقناع، كما وأن كتاباته تنطوي على نوع من الاستفزاز للآخر، ولا بد أن ثمة جهة تسنده لتجعل منه هذا الشخصية القوية. لكن المؤكد أن قراؤه لا يعرفون شخصية منير الماوري الخجولـة، باعتبارها السمة الأبرز التي قد لا تخطر على بال أحد. عدا ذلك من شخصيته البسيطة التي لا تدل شيء، سوى كونه صحفي وجد متسعاً من الحريـة للكتابة بهذا الشكل.
إلى عام 2008م كان الصحفي اليمني الأمريكي منير الماوري مراسلاً لجريدة الشرق الأوسط في العاصمة الأمريكية واشنطن، وهي محل إقامته حالياً. حصل على بكالوريوس في الصحافة والاعلام من جامعة اليرموك بالأردن ودبلوم دراسات عليا من جامعة جورج تاون بالعاصمة الأميركية. كما سبق وعمل مساعداً لمدير تحرير الجزيرة نت بالدوحة حتى العام 2003، وحالياً يعمل محللاً سياسياً مستقلاً، ويظهر في تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية وقنوات تلفزيونية أخرى معلقاً على الأحداث والتطورات في الشرق الأوسط.
ولإزالة ولو جزء من الجدل المثار حول الرجل، بين نقاده ومؤيدوه، وربما الغموض، أجرت صحيفة الهدهد الدولية معه هذا الحوار ..
- نبدأ بالجديد، تعليقك على قرار منعك من الكتابة حول الرئيس؟
@قرار عجيب يصعب تطبيقه من الناحية العملية، خصوصا ونحن في عصر الانترنت. ولا يوجد أي نص قانوني يجرم من لا يلتزم به، وبالتالي فإن صحف الحزب الحاكم هي الوحيدة التي سوف تنفذه وأنا لا أكتب لها أصلا.
- هل ستمثل أمام نيابة الصحافة في اليمن، خصوصاً بعدما نشرت إعلاناً الأسبوع الفائت تطالبك بالمثول أمامها خلال شهر وإلا ستحاكمك باعتبارك فار من وجه العدالة؟
@في الواقع فراري هو من وجه الظلم وليس من وجه العدالة.
- ماذا تتوقع من حكم يمكنها أن تصدره المحكمة بسبب مقالك " سلاح للدمار الشامل" ؟
@أي حكم يصدر لا يعنيني لأني لا أعترف بالنظام من الأساس.
- لكنك قلت إنك تحترم قرار القضاء اليمني بمنعك من الكتابة، وما زالت محاكمتك جارية الآن، ماذا لو صدر حكم بسجنك؟ هل ستأتي إلى اليمن لقضاء عقوبة السجن من منطلق هذا الاحترام؟
@نعم في حالة واحدة .. إذا جرت محاكمة فاسد واحد من شلة الرئيس خصوصا ممن تناولتهم في كتاباتي.
- ألا تعتقد أن احترامك لقرار القضاء يعني إقراراً بشرعية المحكمة الصادر عنها الحكم والتي تم استحداثها مؤخراً ولا زالت محل جدل بالنسبة للصحفيين والحقوقيين اليمنيين، وكذلك إقرار بشرعية السلطة التي تقول إنك لا تعترف بها؟
@لا. أنا بطبيعتي أحترم القضاء والقضاة ولكن هذا لا يعني التسليم بشرعية السلطة التنفيذية التي تتدخل في شؤون السلطة القضائية وتؤثر عليها سلبا.
- هل ستسلمك أمريكا إلى السلطات اليمنية في حال صدر ضدك حكم من هذا القبيل؟ أو أي تهمة أخرى ؟
@أنا مستعد تسليم نفسي إذا بادر الرئيس بتسليم إرهابيي القاعدة وعلى رأسهم جمال البدوي وجابر البنا للمجتمع الدولي.
- من أي منطلق تتناول في كتاباتك الرئيس بهذه الشراسة؟ هل لك معه عداء شخصي مثلاً ؟
@هو عدو للوطن اليمني وبالتالي فهو عدوي الشخصي الأول.
- هل لتواجدك في الولايات المتحدة علاقة بتناول المحرم السياسي (سلطوياً) فيما تكتب؟ بمعنى لو كنت في اليمن هل كنت ستتناول نفس القضايا بنفس الجرأة؟
@لو كنت في اليمن لما كتبت أي مقال..
- من يزودك بالمعلومات التي تنشرها أحياناً في كتاباتك؟ هل لديك ارتباطات بمسئولين في الدولة بالداخل؟
@نعم. هناك شخصيات وطنية في الحزب الحاكم يسيئها ما يجري ولكن يصعب على تلك الشخصيات المجاهرة بما لديها من معلومات.
- عرفت الرئيس من قبل؟ التقيت به شخصياً، أو اتصل بك مثلاً ؟
@التقيت الرئيس في نيويورك عام 1990، وألتقيته قبل ذلك في اليمن في مناسبات عامة، وليس لدي مانع من لقائه في أي وقت رغم أني أعتبره مجرم حرب ولكن الصحفيين يلتقون المجرمين، ويجرون معهم حوارات صحفية.
- ألا تطمح إلى تولي أي مناصب سياسية في الدولة مستقبلاً ؟
@نعم أطمح
- إلى ماذا تحديداً
@تولي رئاسة اليمن لحل مشكلاتها العويصة
- ما هي ميولك السياسية أو الأيدلوجية؟ انتميت إلى أي حزب ؟
@من الأفضل للصحفي أن يتحرر من أي انتماء حزبي. وميولي الأيديولوجية ليبرالية.
- يقال إنك كنت ناصرياً قبل مغادرتك اليمن؟ هل ما زلت ؟
@انتميت للحزب الناصري لفترة وجيزة أثناء وجودي في ولاية ميشغن الأميركية أما قبل أن أغادر اليمن فقد كنت على الورق عضوا في الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام.
- ما الأسباب التي جعلتك تغادر اليمن ؟
@أمام أي شاب خريج في اليمن ثلاثة خيارات الأول أن ينتمي لمافيا الفساد والثاني ان يلتحق بعصابات الإرهاب، والثالث أن يهاجر وينفذ بجلده من الفساد والإرهاب أو يعاني من الفقر والعوز داخل ا لبلاد، وقد اخترت المغادرة لأنها كانت الحل الأسهل.
- هناك معلومات عن إصدارك كتابين؟ ما محتواها ؟ وهل تخشى من منع توزيعهما في اليمن؟
@نعم. الكتابان هما توثيق لكتاباتي عن دولة الرئيس الصالح قبل السقوط، ولا أعتقد أنهما سيمنعان في اليمن لأن النظام يجب أن يحافظ على ما تبقى من حرية مزعومة.
- لماذا تبدو وسائل إعلام الحزب الحاكم غاضبة جداً منك ؟ وتنشر كتابات ساخطة ضدك؟
@كل ما يكتبه الصحفيون في الحزب الحاكم أتفهمه، لأنهم زملاء مأمورون ويعملون بتوجيهات لا يستطيعون الحياد عنها ولهذا فأنا أعذرهم.
- كمحلل سياسي، ترى إلى ما ستؤول إليه الأوضاع جنوب اليمن؟
@الحل الوحيد لمشكلة اليمن ككل وللحفاظ على الوحدة هو وجود رئيس جنوبي على رأس السلطة في اليمن الموحد، وبدون ذلك فإن الحرب الأهلية قادمة لا محالة.
- هل تؤيد الدعوات الانفصالية؟ وهل بات الانفصال هو الحل الوحيد أمام الجنوبيين؟
@هناك مصادر داخل النظام تنقل لي ولغيري المعلومات التي نكتبها
سأسلم نفسي ان سلم الرئيس قياديي القاعدة في اليمن
@ لا عداوات شخصية مع الرئيس او غيره فكل ما نكتبه لمصلحة الوطن
@ احترامي للقضاء لا يعني التسليم بشرعية السلطة التنفيذية
@كنت ناصريا لكن من الافضل ان يظل الكاتب بعيدا عن الانتماء السياسي
يتفق معه الكثير، ويخالفه آخرون في كتاباته الصحيفة وأسلوبه الذي يعتمد على تحميل الرئيس علي عبدالله صالح كل أخطاء البلاد. لكن الجميع لا يختلفون حول شخصيته المثيرة للجدل، وطريقه حصوله على معلومات هامة تتعلق بعضها بقضايا فساد لمسئولين في الدولة، ولعل أبرزها "فضيحة الكهرباء النووية" والتي بعد أن كشف عنها العام الماضي في مقالاً نشرته وسائل الإعلام اليمنية، أدت إلى إسقاط وزير الكهرباء السابق من منصبه، وخلفت ضجة غير مسبوقة في الأوساط السياسية والشعبية.
ربما لا أحد يكتب في اليمن ضد الرئيس صالح بذات الجرأة والشراسة التي يكتب بها الصحفي والمحلل السياسي - الأمريكي من أصل يمني - منير الماوري، حتى بات يظن البعض إن له عداوة شخصية مع الرئيس، لكن الماوري يقول إن عداوته الشخصية لـه اكتسبها من عداوة صالح للوطن!.
تنطوي كتابات الماوري على قضايا ومشاكل اليمن المتعددة والمختلفة عن بعضها بطبيعة الحال، لكن ما يبدو ثابتاً أ
@ن مقالاته لم تخلو ذات مرة – إلا ما ندر - من ذكر الرئيس صالح وتحميله المسئولية. والراجح أن هذا النوع من الكتابات هي من ترفع حرارة حساسية السلطات الرسمية تجاه الماوري، لدرجة إنها تسلط عليه بين الفترة والأخرى سهام كتابها في وسائلها الإعلامية، والتي تتهمه بالعمالة لأمريكا أحياناً، وتلجأ إلى شتمه وسبه بأقذع الأوصاف أحياناً أخرى.
ومؤخراً لجأت إلى رفع دعوى قضائية ضده وصحيفة المصدر المستقلة التي يكتب فيها مقالاً أسبوعياً سماه من "واشنطن"، لكن محتواه أدى إلى إصدار محكمة الصحافة والمطبوعات بصنعاء السبت (18 يوليو2009م) قراراً بإيقافه عن الكتابة حتى يتم البت في القضية المرفوعة ضده بتهمة إهانة الرئيس علي عبدالله صالح في مقال له بعنوان "سلاح للدمار الشامل".
أستطيع أتخيل شخصية منير الماوري لدى متابعي مقالاته بذلك الشخص الجسور والشجاع، والقادر على الإقناع، كما وأن كتاباته تنطوي على نوع من الاستفزاز للآخر، ولا بد أن ثمة جهة تسنده لتجعل منه هذا الشخصية القوية. لكن المؤكد أن قراؤه لا يعرفون شخصية منير الماوري الخجولـة، باعتبارها السمة الأبرز التي قد لا تخطر على بال أحد. عدا ذلك من شخصيته البسيطة التي لا تدل شيء، سوى كونه صحفي وجد متسعاً من الحريـة للكتابة بهذا الشكل.
إلى عام 2008م كان الصحفي اليمني الأمريكي منير الماوري مراسلاً لجريدة الشرق الأوسط في العاصمة الأمريكية واشنطن، وهي محل إقامته حالياً. حصل على بكالوريوس في الصحافة والاعلام من جامعة اليرموك بالأردن ودبلوم دراسات عليا من جامعة جورج تاون بالعاصمة الأميركية. كما سبق وعمل مساعداً لمدير تحرير الجزيرة نت بالدوحة حتى العام 2003، وحالياً يعمل محللاً سياسياً مستقلاً، ويظهر في تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية وقنوات تلفزيونية أخرى معلقاً على الأحداث والتطورات في الشرق الأوسط.
ولإزالة ولو جزء من الجدل المثار حول الرجل، بين نقاده ومؤيدوه، وربما الغموض، أجرت صحيفة الهدهد الدولية معه هذا الحوار ..
- نبدأ بالجديد، تعليقك على قرار منعك من الكتابة حول الرئيس؟
@قرار عجيب يصعب تطبيقه من الناحية العملية، خصوصا ونحن في عصر الانترنت. ولا يوجد أي نص قانوني يجرم من لا يلتزم به، وبالتالي فإن صحف الحزب الحاكم هي الوحيدة التي سوف تنفذه وأنا لا أكتب لها أصلا.
- هل ستمثل أمام نيابة الصحافة في اليمن، خصوصاً بعدما نشرت إعلاناً الأسبوع الفائت تطالبك بالمثول أمامها خلال شهر وإلا ستحاكمك باعتبارك فار من وجه العدالة؟
@في الواقع فراري هو من وجه الظلم وليس من وجه العدالة.
- ماذا تتوقع من حكم يمكنها أن تصدره المحكمة بسبب مقالك " سلاح للدمار الشامل" ؟
@أي حكم يصدر لا يعنيني لأني لا أعترف بالنظام من الأساس.
- لكنك قلت إنك تحترم قرار القضاء اليمني بمنعك من الكتابة، وما زالت محاكمتك جارية الآن، ماذا لو صدر حكم بسجنك؟ هل ستأتي إلى اليمن لقضاء عقوبة السجن من منطلق هذا الاحترام؟
@نعم في حالة واحدة .. إذا جرت محاكمة فاسد واحد من شلة الرئيس خصوصا ممن تناولتهم في كتاباتي.
- ألا تعتقد أن احترامك لقرار القضاء يعني إقراراً بشرعية المحكمة الصادر عنها الحكم والتي تم استحداثها مؤخراً ولا زالت محل جدل بالنسبة للصحفيين والحقوقيين اليمنيين، وكذلك إقرار بشرعية السلطة التي تقول إنك لا تعترف بها؟
@لا. أنا بطبيعتي أحترم القضاء والقضاة ولكن هذا لا يعني التسليم بشرعية السلطة التنفيذية التي تتدخل في شؤون السلطة القضائية وتؤثر عليها سلبا.
- هل ستسلمك أمريكا إلى السلطات اليمنية في حال صدر ضدك حكم من هذا القبيل؟ أو أي تهمة أخرى ؟
@أنا مستعد تسليم نفسي إذا بادر الرئيس بتسليم إرهابيي القاعدة وعلى رأسهم جمال البدوي وجابر البنا للمجتمع الدولي.
- من أي منطلق تتناول في كتاباتك الرئيس بهذه الشراسة؟ هل لك معه عداء شخصي مثلاً ؟
@هو عدو للوطن اليمني وبالتالي فهو عدوي الشخصي الأول.
- هل لتواجدك في الولايات المتحدة علاقة بتناول المحرم السياسي (سلطوياً) فيما تكتب؟ بمعنى لو كنت في اليمن هل كنت ستتناول نفس القضايا بنفس الجرأة؟
@لو كنت في اليمن لما كتبت أي مقال..
- من يزودك بالمعلومات التي تنشرها أحياناً في كتاباتك؟ هل لديك ارتباطات بمسئولين في الدولة بالداخل؟
@نعم. هناك شخصيات وطنية في الحزب الحاكم يسيئها ما يجري ولكن يصعب على تلك الشخصيات المجاهرة بما لديها من معلومات.
- عرفت الرئيس من قبل؟ التقيت به شخصياً، أو اتصل بك مثلاً ؟
@التقيت الرئيس في نيويورك عام 1990، وألتقيته قبل ذلك في اليمن في مناسبات عامة، وليس لدي مانع من لقائه في أي وقت رغم أني أعتبره مجرم حرب ولكن الصحفيين يلتقون المجرمين، ويجرون معهم حوارات صحفية.
- ألا تطمح إلى تولي أي مناصب سياسية في الدولة مستقبلاً ؟
@نعم أطمح
- إلى ماذا تحديداً
@تولي رئاسة اليمن لحل مشكلاتها العويصة
- ما هي ميولك السياسية أو الأيدلوجية؟ انتميت إلى أي حزب ؟
@من الأفضل للصحفي أن يتحرر من أي انتماء حزبي. وميولي الأيديولوجية ليبرالية.
- يقال إنك كنت ناصرياً قبل مغادرتك اليمن؟ هل ما زلت ؟
@انتميت للحزب الناصري لفترة وجيزة أثناء وجودي في ولاية ميشغن الأميركية أما قبل أن أغادر اليمن فقد كنت على الورق عضوا في الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام.
- ما الأسباب التي جعلتك تغادر اليمن ؟
@أمام أي شاب خريج في اليمن ثلاثة خيارات الأول أن ينتمي لمافيا الفساد والثاني ان يلتحق بعصابات الإرهاب، والثالث أن يهاجر وينفذ بجلده من الفساد والإرهاب أو يعاني من الفقر والعوز داخل ا لبلاد، وقد اخترت المغادرة لأنها كانت الحل الأسهل.
- هناك معلومات عن إصدارك كتابين؟ ما محتواها ؟ وهل تخشى من منع توزيعهما في اليمن؟
@نعم. الكتابان هما توثيق لكتاباتي عن دولة الرئيس الصالح قبل السقوط، ولا أعتقد أنهما سيمنعان في اليمن لأن النظام يجب أن يحافظ على ما تبقى من حرية مزعومة.
- لماذا تبدو وسائل إعلام الحزب الحاكم غاضبة جداً منك ؟ وتنشر كتابات ساخطة ضدك؟
@كل ما يكتبه الصحفيون في الحزب الحاكم أتفهمه، لأنهم زملاء مأمورون ويعملون بتوجيهات لا يستطيعون الحياد عنها ولهذا فأنا أعذرهم.
- كمحلل سياسي، ترى إلى ما ستؤول إليه الأوضاع جنوب اليمن؟
@الحل الوحيد لمشكلة اليمن ككل وللحفاظ على الوحدة هو وجود رئيس جنوبي على رأس السلطة في اليمن الموحد، وبدون ذلك فإن الحرب الأهلية قادمة لا محالة.
- هل تؤيد الدعوات الانفصالية؟ وهل بات الانفصال هو الحل الوحيد أمام الجنوبيين؟
الرئيس صالح بين جنرالاته
@أنا من الشمال وليس من مصلحتي انفصال الجنوب، ولكن في ظل صمت الشمال فإن من حق الجنوبيين أن يبحثوا لأنفسهم عن حلول، وأتمنى أن تكون هذه الحلول في إطار فدرالية مع الشمال للإبقاء على اليمن موحدا ولكن على القيادة الحالية أن ترحل لأنها أصبحت عبئا على الوحدة وبقائها في السلطة لا يساعد على استمرار الوحدة بعد كل هذا الدماء التي سالت من أجل الحفاظ على كرسي الرئيس.
- ألا ترى أن النزعة العنصرية في الجنوب ضد الشماليين تفاقمت في الفترة الأخيرة بشكل مخيف؟ وهل فساد السلطة سبب كافي لتنامي مثل هذه النزعات؟
@ليست نزعة عنصرية وإنما نزعة انتقامية يمكن تفهمهما بسبب المعاناة والشعور بظلم ذوي القربي وصمتهم تجاه ما يقاسيه أبناء الجنوب ، أما العنصرية فهي قائمة في صنعاء وليست في الجنوب.
- قراءتك لمستقبل اليمن على المدى القريب؟
@مشكلة اليمن الأساسية تتمثل من وجهة نظري في عدم وجود آلية سلمية لتبادل سلمي للسلطة، ولو جرى الاتفاق على هذه الآلية بعيدا عن أنانية التوريث فيمكن أن نحافظ على الوحدة لأن أي جنوبي أو أي شمالي يمكن أن يخوض معركة الرئاسة بشرف، ولكن الحاصل حاليا سوف يقودنا إلى حرب أهلية، أو انقلاب داخل السلطة الحاكمة لإزاحة الرئيس من الحكم، وربما انفجار شعبي عارم يزيح السلطة والمعارضة من الملعب على حد سواء.
- ألا ترى أن النزعة العنصرية في الجنوب ضد الشماليين تفاقمت في الفترة الأخيرة بشكل مخيف؟ وهل فساد السلطة سبب كافي لتنامي مثل هذه النزعات؟
@ليست نزعة عنصرية وإنما نزعة انتقامية يمكن تفهمهما بسبب المعاناة والشعور بظلم ذوي القربي وصمتهم تجاه ما يقاسيه أبناء الجنوب ، أما العنصرية فهي قائمة في صنعاء وليست في الجنوب.
- قراءتك لمستقبل اليمن على المدى القريب؟
@مشكلة اليمن الأساسية تتمثل من وجهة نظري في عدم وجود آلية سلمية لتبادل سلمي للسلطة، ولو جرى الاتفاق على هذه الآلية بعيدا عن أنانية التوريث فيمكن أن نحافظ على الوحدة لأن أي جنوبي أو أي شمالي يمكن أن يخوض معركة الرئاسة بشرف، ولكن الحاصل حاليا سوف يقودنا إلى حرب أهلية، أو انقلاب داخل السلطة الحاكمة لإزاحة الرئيس من الحكم، وربما انفجار شعبي عارم يزيح السلطة والمعارضة من الملعب على حد سواء.