نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


منافسة الجمال و الأناقة بين كارلا بروني والأميرة ليتيثيا تغطي على موقف ساركوزي من الارهاب




مدريد - ناديج بولجاك - غطت أناقة كارلا بروني وكيفية تعاملها مع ملكة اسبانيا والاميرة ليتيثيا زوجة ولي العهد الأسباني على موقف زوجها نيكولاي ساركوزي من الارهاب الذي شدد عليه نظرا لما تشهده منطقة الباسك واسبانيا عموما من عمليات ارهابية ورغم اهمية هذه القضايا كانت عيون الصحافيين ترصد مباراة الأناقة بين السيدة الفرنسية الاولى ومضيفتيها الأسبانيتين خصوصا وان الاسبان يعتبرون الاميرة ليتيثيا وهي مقدمة برامج تلفزيونية سابقة منافسة قوية لكارلا ساركوزي في الجمال والاناقة وفنون الاتيكيت التي يبرع فيها الفرنسيون اكثر من الاسبان حسب الاعتقاد السائد


منافسة الجمال و الأناقة بين كارلا بروني والأميرة ليتيثيا تغطي على موقف ساركوزي من الارهاب
فضلت السيدة الفرنسية الاولى كارلا بروني-ساركوزي تقبيل ملكة اسبانيا صوفيا على الانحناء امامها، لدى وصولها الى مطار مدريد في زيارة رسمية خطفت فيها الاضواء.
وقبلت زوجة الرئيس نيكولا ساركوزي الملكة صوفيا على وجنتيها مرتين، الاولى لدى وصولها وزوجها الى قصر باردو حيث تمت استضافتهما والثانية قبل مأدبة الغداء في قصر ثرثويلا، مقر العائلة المالكة في اسبانيا.
لم يخف هذا التفصيل على العديد من الصحافيين الذين اتوا لتغطية وصول الرئيس الفرنسي وزوجته وكانوا يتساءلون ان كانت كارلا بروني ساركوزي ستكرر الانحناءة التي قامت بها امام ملكة انكلترا في لندن في آذار/مارس 2008، وجابت صورها العالم باسره.
بتحيتها هذه، لم تخالف بروني-ساركوزي البروتوكول الاسباني الاكثر ليونة مما هو عليه في البلاط البريطاني. وقال الناطق الرسمي باسم العائلة الاسبانية المالكة لوكالة فرانس برس "الانحناءة ليست فرضا بل عادة يعتمدها البعض".
وقبلت السيدة الفرنسية الاولى الاميرة ليتيثيا، زوجة ولي العهد الاسباني الامير فيليبي، على وجنتيها ايضا في لقاء انتظرته الصحافة الاسبانية بشغف كونها اعتبرته "منافسة في الاناقة والجمال".
وكثرت التعليقات على الثوبين اللذين ارتدتهما السيدة الفرنسية الاولى في الصباح، ثوب اسود قصير فوقه بوليرو ابيض من تصميم عزالدين علايا وثوب بنفسجي غامق قصير باكمام طويلة مع حذاء اسود بكعب قليل الارتفاع، كما تمت مقارنتهما مع ثوب الاميرة ليتيثيا التوتي اللون وحذائها ذات الكعب العالي جدا.
والتقطت عدسات المصورين صورا كثيرة للسيدتين وهما تصعدان جنبا الى جنب درج مدخل قصر ثرثويل
وقد نظم مساء الاثنين في القصر الملكي حفل عشاء على شرف الثنائي الرئاسي الفرنسي الذي كان مناسبة اخرى للمقارنة بين كارلا وليتيثيا، انما هذه المرة مرتديتين الثوب الطويل.
سياسيا اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين خلال زيارة الدولة التي يجريها في مدريد ان العلاقات الفرنسية الاسبانية "لم تكن يوما بالقوة" التي هي عليه الان وتمنى تكثيف التعاون بين البلدين في مكافحة الارهاب.
ويواصل ساركوزي الذي ترافقه زوجته كارلا زيارته الثلاثاء بعقد قمة ثنائية.
وارتدت زيارة الدولة طابعا بروتوكوليا بشكل اساسي مع حفلات استقبال اقامها الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا لا سيما مأدبة غداء خاصة برفقة امير واميرة استورياس فيليبي (ولي العهد) وليتيثيا.
وزار الملك والملكة برفقة ضيفيهما ايضا متحف برادو الذي يضم اعمال الرسام الفرنسي جورج دو لا تور او الاسبانيين فيلاسكيز وغويا وقد استمتع الملك والرئيس الفرنسي على ما يبدو بالتعليق معا على اللوحات.
لكن هذه الزيارة اتخذت ابعادا سياسية اكثر عندما توجه ساركوزي الى الجالية الفرنسية في اسبانيا (نحو 120 الف شخص في الاجمال) للتأكيد على ان العلاقات الفرنسية الاسبانية "لم تكن يوما بهذه القوة".
وتحدث الرئيس الفرنسي باسهاب عن التعاون بين البلدين في مواجهة الارهاب الذي استهدف خصوصا اسبانيا في السنوات الاخيرة، اكان الارهاب الباسكي او ارهاب الاسلاميين.
وتمنى ان "يتكثف" هذا التعاون "الوثيق اصلا".
وقال ان منظمة "ايتا (الباسكية) تعتبر آفة، والارهابيون هم قتلة، أكان الامر يتعلق بايتا او بالقاعدة"،. ولمواجهتهما "ستكون الجمهورية الفرنسية دائما الى جانب الديمقراطية الاسبانية، بدون شروط وبشكل تام. سنبقى يقظين، وعلينا معا انصاف الضحايا والتأكيد مجددا على ان الديمقراطيات لا تخاف".
من جهته شكر العاهل الاسباني فرنسا ل"تعاونها النموذجي" مع بلاده في مجال "مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة".
وتحمل منظمة ايتا مسؤولية مقتل 825 شخصا في اسبانيا خلال اربعين سنة من الاعتداءات من اجل استقلال بلاد الباسك. كما ادمت اسبانيا اعتداءات 11 اذار/مارس 2004 في مدريد التي اسفرت عن سقوط 191 قتيلا واكثر من 1800 جدريح.
وبحسب الاليزيه يسجن حاليا في فرنسا 162 عنصرا من ايتا بينهم 151 يحملون الجنسية الاسبانية.
ويشهد الثلاثاء القمة الثنائية الحادية والعشرين بين فرنسا واسبانيا التي ستتمحور ايضا على مكافحة الارهاب ومواضيع اخرى مشتركة متعلقة بالامن الداخلي.
وقبل ذلك سيلقي نيكولا ساركوزي كلمة امام البرلمان الاسباني في حضور رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريغس ثاباتيرو.
كما ستوقع باريس ومدريد اعلانين، الاول حول الامن الداخلي ينص على تعزيز تعاونهما الاستراتيجي والعملاني لمكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات خصوصا، والاخر حول الرئاسة الاسبانية للاتحاد الاوروبي (النصف الاول من العام 2010) والمساعدة التي تعتزم فرنسا تقديمها في هذا الاطار خصوصا وانها ترأست الاتحاد الاوروبي في النصف الثاني من العام 2008.
كذلك ستوقع اتفاقات اخرى على المستوى الوزاري خصوصا في مجالات الامن المدني والنقل والثقافة والتربية والطاقة.
من جهتها ستتبع كارلا بروني ساركوزي التي لاحقها كثيرا المصورون الاثنين، برنامجها الخاص. فستزور مع الملكة صوفيا ومتحف رينا صوفيا ثم ستتوجه الى المعهد الفرنسي في مدريد في اطار انشطة مؤسستها.
-------------------------
الصورة : كارلا بروني - ساركوزي ..جمال فرنسي واناقة



ناديج بولجاك
الاربعاء 29 أبريل 2009