وفي 17 ديسمبر/ كانون أول قالت السعودية إنها تتحفظ على مسودة قرار عن الديمقراطية، طرحت آنذاك على الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتتضمن إقرار التزامات فيما يتعلق بـ"الميول الجنسية والهوية الجنسية"، وفق بيان تلاه مندوبها الدائم عبد الله المعلمي.
وأوضح المعلمي آنذاك أنه تم التفاوض على مسودة نص القرار وإلغاء الإشارات للهوية والميول الجنسية التي لم يتفق عليه في قرارات سابقة، مستدركا: "لكن مع الأسف لم نجد استجابة منطقية"، دون توضيح فيما إذا أقر القرار أم لا.
وأضاف المفتي أن "جريمة الشذوذ الجنسي من أبشع الجرائم وأقبحها عند الله تعالى، فأصحاب هذه الجرائم ممقوتون عند الله تعالى، موصوفون بالخزي والعار في الدنيا والآخرة".
وتابع: "ابتلي العالم بأسره في هذا الزمن بجرأة ماجنة، ودعاوى باطلة، وشعارات فاسدة، وانحراف مقيت، يراد منه تجريد الإنسان من إنسانيته، ومن أرقى خصائصه التي أكرمه الله تعالى بها، وفضّله بها على كثير ممن خلق تفضيلا".
وأردف أن "المملكة لتؤكد بحزم موقفها تجاه هذه الدعاوى الباطلة والشعارات المشينة".
وشدد على أن "حقوق الإنسان عامة، وما فيها من معاني الخير والرحمة والعدل والصلاح، هي في شرع الله أولا وآخرا، لا في الأهواء المنحرفة المورثة للفساد في الأرض".
والأحد، ندد شيخ الأزهر، أحمد الطيب، في بيان، بما قال إنه "غزو ثقافي غربي" يستهدف "تقنين الشذوذ والتحول الجنسي" في المجتمعات الشرقية.
وأكد آنذاك أن هذا الغزو هو "سطو على حق الإنسانية والحياة في استمرارهما كما أرادهما الله، وازدواجية في تفسير حقوق الإنسان، وتعديا على حق الشرق في اتباع الدين".
ونهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، انتقد نجم كرة القدم المصري السابق، محمد أبو تريكة، دعم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (بريميرليغ) لما يعتبرها "حقوق المثليين جنسيا"، عبر ترويج ألوان "قوس قزح" المعبرة عنهم.
وأثار انتقاد أبو تريكة رفضا من جانب منظمات غربية ونشطاء عرب وفتح مساحة من الجدل.