نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


معجزة الخلق الفريد كما تجلت في أعمال أشهر فنان عالمي




بال - تيريز جوفري - في حدث دولي غير مسبوق، يستضيف متحف "كونستميوزيم" في بال، معرضا استعاديا للوحات المناظر الطبيعية التي رسمها فينسنت فان غوخ، هي 70 تحفة فنية تعطي مقاربات جديدة لحداثة هذا التشكيلي الذي احتفى بجمال الخلق الفريد.


 معجزة الخلق الفريد كما تجلت في أعمال أشهر فنان عالمي
ولفت مدير كونستميوزيم والمشرف على المعرض برنارد مينديس بورغي ان هذا المعرض سيكون الحدث الفني الابرز في العام 2009.
ويفتتح المعرض في 26 نيسان/ابريل ويستمر الى 27 ايلول/سبتمبر.
ويتوقع مينديس بورغي ان يستقطب المعرض خمسمئة الف زائر حتى نهاية ايلول/سبتمبر. ويضيف "لا تشكل المناظر الطبيعية جزءا اساسيا من اثر فان غوخ الفني فحسب وانما كان لها تأثير كبير على شخصيته الفنية وعلى فنه" فالطريقة التي تعاملت فيها مخيلة أشهر فنان عالمي مع الطبيعة ما تزال مثار بحث ودراسات .
الا ان نينا زيمر التي تشارك في الاشراف على معرض "فان غوخ بين الارض والسماء: لوحات المناظر الطبيعية"، تقول ان الرسام الهولندي الذي ورث قيم القرن التاسع عشر، لم يبد للمفارقة سوى اهتمام ثانوي بلوحات المناظر الطبيعية في حين توقف خصوصا عند لوحات البورتريه.
وتضيف انه سعى الى ايجاد صلات ووحدة حال بين اعماله كلها، وهذا احد مصادر حداثته.
وتوضح زيمر في كراس المعرض المرجعي، ان فان غوخ بحث بدءا من اللوحات الباريسية الثلاثية ومرورا بسلسلة حقول القمح وسلسلة اشجارالسرو، عن "ابتكار تناغم داخلي وخارجي على السواء".
وتلفت زيمر الى ان المعرض يتمتع، بموازاة منحاه التعليمي، بميزة اساسية هي اعادة صوغ الوحدة لسلسلة لوحات فان غوغ، مثلما ارادها هو. اما الهدف فهو "تسجيل هذه اللحظات العابرة في سياق اكثر شمولا".
واستقدمت اللوحات السبعون المعروضة في بال، وبعضها مجهول من الناس، من متاحف ومجموعات خاصة مصدرهاالعالم كله.
وقد جيء بها من نيويورك وهونولولو وامستردام وبرلين ومدريد ودبلن والقدس وكاناغاوا. واضيفت اليها اربعون لوحة عريقة من مجموعة كونستميوزيم ومن توقيع معاصري فان غوخ، مثل مونيه وبيسارو ورنوار وسيزان.
يسلط المعرض الضوء على بحث فان غوخ الفني الذي لا يهدأ. وقد بدأ مع الالوان الترابية في البدايات في هولندا لاسيما في "حديقة بيت الكاهن" وصولا الى نمطه الذي صار اكثر ضوءا في باريس وارل وسان ريمي ثم اوفير حيث رسم فان غوخ في حمى الهستيريا، خمسا وسبعين لوحة خلال سبعين يوما، قبل ان يقدم على الانتحار، في 1890.
وبحسب المشرفين، يسلط المعرض الضوء على براعة فان غوخ في الرسم استنادا "الى لازمتين احداهما هولندية والثانية فرنسية".
ويتبين من خلال المعرض ان الالوان والاشكال المبهرجة لدى الفنان، في مرحلة ارل خصوصا، كانت في الواقع مخادعة. ذلك ان فان غوخ كتب في الخامسة والثلاثين لشقيقته في العام 1888،اي قبل عامين على غيابه "كلما صرت قبيحا وشريرا ومريضا وفقيرا، تملكتني الرغبة في الانتقام من خلال اضفاء الوان مضيئة ومنسقة جيدا ومشرقة".
ويدلل بزوغ الشمس وطلوع القمر والاشغال في الحقل وتجسيد الفلاحين، على تعلق ابن القسيس فان غوخ، العميق بالطبيعة وبدورة الفصول وبحياة الناس البسطاء. والفنان الورع الايمان رأى في الطبيعة مرآة للخلق فضلا عن انه اعتبرها، في اسلوب الرومنسيين، لقاء بين قوة داخلية وقوى خارجية.
ولوحة "شجر السرو" التي تعود الى العام 1889 واعارها متحف متروبوليتان للفن في نيويورك لهذا المعرض، هي العمل الاشهر فيه.
----------------------
الصورة : لوحة شروق الشمس للفنان فان غوخ

تيريز جوفري
الاثنين 27 أبريل 2009