نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


مصر.. مقبرة فرعونية للحيوانات المحنطة تجذب اهتمام السياح




المنيا - بمجرد أن تطأ قدماك منطقة تونا الجبل بمحافظة المنيا وسط مصر، ترصد عيناك مقبرة الحيوانات المحنّطة التي جرى إنشاؤها قبل ألفين و350 عامًا، وتحوي مئات المومياوات المحنطة لـ "الحيوانات المقدسة".
وبحسب بيانات وزارة السياحة، فإن تونا الجبل الأثرية في محافظة المنيا تحوي مقابر منحوتة في الصخر تحت الأرض لدفن طيور أبو منجل وقرود البابون المقدسة في الحضارة المصرية الفرعونية، وذلك بعد تحنيطها.


مقبرة فرعونية للحيوانات المحنطة
مقبرة فرعونية للحيوانات المحنطة

ـ تحوي مئات المومياوات المحنطة لـ "الحيوانات المقدسة" في الثقافة الفرعونية
ـ جرى اكتشافها على يد العالم المصري سامي جبرة في 1932
ـ وتعد المنطقة الأشهر بمحافظة المنيا في جذب السياح الأجانب
 
ويطلق علماء الآثار على المنطقة اسم "مدينة الأموات"، وقد جرى اكتشافها على يد العالم المصري سامي جبرة، ليتضح من خلال المسح الأثري أن تاريخ تأسيسها يعود إلى الفترة ما بين 300 - 350 قبل الميلاد.
وتعد المنطقة السياحية هي الأشهر بمحافظة المنيا في جذب السياح الأجانب، نظرا لغرابة وطرافة المنحوتات والحيوانات المحنطة.

** مومياوات الحيوانات

بدورها، قالت أميرة إبراهيم، إحدى زوار سراديب الموتى في المقبرة، إنها رأت بعض الصور لمنطقة تونا الجبل الأثرية على منصات التواصل الاجتماعي، وإن تلك الصور أثارت فضولها لزيارة المنطقة.
وتابعت أميرة، للأناضول: "كان لدي فضول شديد لزيارة المكان. وأتيت إلى (مدينة الأموات) في المنيا، لمشاهدة مومياوات البابون وطائر الأيبس (أبو منجل)، اللذين كانا من الحيوانات المقدسة في ثقافة مصر الفرعونية".
وأضافت إبراهيم: "أثناء زيارتي إلى تونا الجبل الأثرية حصلت على معلومات مهمة حول الحضارة المصرية الفرعونية، وكانت زيارة رائعة. عندما أنظر إلى القرود المحنطة، أشعر أنها تراقبني".
وأوضحت: "مقبرة الحيوانات المحنّطة تتكون من أربعة أقسام منفصلة، منحوتة تحت الأرض، ويقدر أن الجزء الأقدم يعود تاريخه إلى الأسرة الفرعونية الـ26، وتحوي مئات المومياوات من قرود البابون وطيور الأيبس".
وأشارت إلى أن أسماء الحيوانات وأنواعها وسبب الوفاة وأسماء أصحابها منحوتة أيضًا على الصخور في المقبرة، وأن الموت كان عقوبة من يقتل طائر الأيبس.

** إيزادورا الحزينة

فيما قالت دنيا أحمد، من زوار المقبرة، إن "تصميمات المقابر التي قام بها الكاهن عنخور، والذي قام بتحنيط الحيوانات ودفنها، مثيرة حقًا للإعجاب. رغم مرور آلاف السنين، تحافظ المقابر على روعتها كأنها بنيت حديثا".
وذكرت دنيا، للأناضول، أن سبب تحنيط الحيوانات التي كانت تعتبر مقدسة عند قدماء المصريين هو الاعتقاد بأنها ستبعث بعد الموت.
كما قالت نورهان توفيق، إحدى الزائرات، إن "القصة الحزينة لإيزادورا، ابنة عائلة ثرية يقدر أنها عاشت في القرن الثاني بعد الميلاد، شكلت دافعًا لها لزيارة تونا الجبل، مشيرة أن كل مومياء في المنطقة لها قصة فريدة".
وأضافت توفيق، للأناضول، أنه "وفقًا لهذه القصة أرادت إيزادورا الزواج من جندي وقعت في غرامه، لكن والدها كان ضد ذلك وغرقت في النيل بينما كانت تهرب مع الرجل الذي أحبته".
وأشارت إلى وجود قصيدة مكتوبة باللغة اليونانية القديمة على قبر إيزادورا، مشيرة أنه وبعد وفاتها، قام والدها بتحنيط ابنته ودفنها في المقبرة التي بناها لها في منطقة تونا الجبل.
و"إيزادورا" شهيدة الحب، وتعتبر جوليت مصر القديمة، عاشت في عصر الإمبراطور "هادريان" وتقع مقبرتها في منطقة "تونا الجبل" غرب مركز ملوي بمحافظة المنيا في صعيد مصر، وكانت المنطقة هي الجبانة الخاصة بالإقليم الـ15 من أقاليم الصعيد.

** المدينة الغامضة

وجرى اكتشاف مقبرة "مدينة الأموات" في 1932 من قبل عالم الآثار المصري سامي جبرة، بعد أعمال تنقيب استمرت حوالي 20 عامًا خلال الفترة بين 1932 و1952 بدعم من جامعة القاهرة.
وتحتوي المقبرة على مقبرة يتوزيرس التاريخية، وبيوت للجنائز، وسراديب تحت الأرض، وتحيط بها الجبال من جميع النواحي، كما تحتوي على مقبرة للحيوانات المحنطة التي كانت تعتبر مقدسة في مصر الفرعونية.
وتعد المنطقة أكبر جبانة لدفن الحيوانات المقدسة، التي تمثل مجموعة ضخمة من الممرات المنقورة في الصخر، والتي كانت مخصصة لدفن طيور أبومنجل، وكذلك القردة بعد تحنيطها.

فردي بيات / الأناضول
الاربعاء 2 فبراير 2022