أحد وجهاء مدينة درعا البلد قال لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 2 من تشرين الثاني، إن إغلاق المدارس دخل يومه الرابع بسبب استمرار حظر التجول الذي فرضته الفصائل المحلية في المدينة منذ 30 من تشرين الأول الماض
وأضاف أن قرار الإغلاق جاء “حرصًا على سلامة الطلاب”، خصوصًا أن الاشتباكات امتدت إلى الأحياء السكنية في المدينة.
بينما نفت مديرية تربية درعا التابعة لحكومة النظام قرار إغلاق المدارس، باستثناء الواقعة في أحياء طريق السد والمخيم، حيث تجري عملية أمنية ضد خلايا تنظيم “الدولة”.
وقالت “شبكة درعا 24 ” المحلية، إن الطفل حسام محمد البالغ من العمر 11 عامًا قُتل، الثلاثاء 1 من تشرين الثاني، في حي مخيم درعا، إثر إصابته خلال الاشتباكات التي جرت في الحي.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن معاون مدير تربية درعا، وائل الصبح، أن قرار حظر التجول أثّر على العملية التعليمية في المنطقة، خصوصًا أن المدرسين لم يتمكنوا من الوصول إلى مدارسهم إثر الاشتباكات الجارية.
ووعد الصبح بتعويض ما أسماه “الفاقد التعليمي” عبر تكثيف الدروس بعد انتهاء العملية الأمنية.
ورغم مرور عدة أيام على بدء العملية الأمنية في المدينة، لم تتغير خريطة السيطرة على الصعيد الميداني، رغم خسائر بالأرواح مُني بها طرفا الاقتتال.
اقرأ أيضًا: ما مبررات طرفي القتال في درعا البلد
وأصدر أعيان وعشائر درعا البلد، في 30 من تشرين الأول الماضي، بيانًا، طالبوا فيه شباب المدينة بـ”الابتعاد عن خلايا التنظيم، وألا يكونوا ملاذًا يحتويهم، ويستمع إلى شعاراتهم الرنانة”، معلنًا عن بدء عمل عسكري ضدهم.
وتشهد محافظة درعا، منذ مطلع تشرين الأول الماضي، تحركات عسكرية وأمنية ضد متهمين بتبعيتهم لتنظيم “الدولة”، توسعت في مدينة جاسم، وسبقتها تحركات أمنية في مدينة طفس، ثم اليادودة مؤخرًا.
التطورات الميدانية الأخيرة جاءت بعد مطالبة رئيس شعبة “المخابرات العسكرية”، لؤي العلي، في تموز الماضي، وجهاء درعا البلد، و اليادودة، وطفس، وجاسم، بإخراج الغرباء المتهمين بالانتماء لتنظيم “الدولة”، تفاديًا لحملات أمنية قد يطلقها النظام في المنطقة.