شاب بسيط ومحبوب من عين شمس.. يتحول إلى الشخصية الأعلى بحثا على مواقع التواصل الاجتماعي
محمد صلاح كان سيكمل عامه الثالث والعشرين نهاية شهر يونيو الجاري
أحب التنزه في الصحاري والجبال.. وصوره ومنشوراته تحمل لغة واهتمامات جيله ومنطقته الشعبية
أصدقاء وأهل محمد صلاح نعوه ووصفوه بـ"البطل" لكن لم يُكشف الستار حتى الآن على التفاصيل الكاملة للحادث الذي وقع قبل يومين وهز إسرائيل.
وكان العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري، قد أعلن أنه في فجر السبت قام أحد عناصر الأمن المكلفين بتأمين خط الحدود الدولية، بمطاردة عناصر تهريب المخدرات، وأثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران، وأن ذلك أدى إلى وفاة 3 أفراد من عناصر التأمين الإسرائيليين، وإصابة 2 آخرين.
وبحسب تصريحات الخبير العسكري اللواء سمير فرج وتحليله للروايات المتداولة فإن فرد الأمن المصري كان يباشر عمله في مطاردة عنصر أو أكثر من مهربي المخدرات عبر هذا المعبر، الذي وصفه بـ"سيئ السمعة" وأن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار في اتجاهه فرد عليهم بالرصاص.
وذكر أصدقاء محمد صلاح أن جثمانه ووري الثرى اليوم في مدفن أسرته بالعمار بالقليوبية.
محمد صلاح ابن عين شمس البسيط:
وبعد ساعات من انتشار أخبار الحادث والكشف عن هوية فرد الأمن المصري، أصبح اسم محمد صلاح هو الأكثر بحثاً على منصات التواصل الاجتماعي، وانتشرت التغريدات والمنشورات التي تتحدث عن بطولته وشجاعته وشهامته.
وهذا المنشور الذي شاركه محمد صلاح عن فلسطين في 19 مايو 2021، الذي كتب فيه: "الله يقف مع فلسطين" أصبح أكثر المنشورات مشاركة على منصة فيسبوك، وكان الراحل دون هذا المنشور تحت هاشتاج "#GazaUnderAttack" أثناء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وترجم المتابعين للحدث هذا المنشور أنه اهتمام واضح من الراحل بالشأن الفلسطيني رغم صغر سنه، حيث كان ينتظر أن يتم عامه 23 في نهاية شهر يونيو الجاري.
بالبحث في الحساب الشخصي للمجند محمد صلاح نجد أنه كان مهتماً كغيره من الشباب البسطاء بنشر صوره مصحوبة بالدعاء إلى الله في أغلب الأحيان، فقد تعددت المنشورات التي يدعو فيها، مثل "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"، و" كفى بالله وكيلاً"، و"اللهم أجبرني جبراً يعوض قلبي عن كل شيء"، و" من عُز بقوم ذُل بذلهم ، ومن عُز بالرحمن ظل عزيزاً…".
كما كان مهتماً بمشاركة صوره بالجلباب يوم الجمعة ونشر الأدعية، حيث نشر على سبيل المثال، في 10 يونيو 2022، قائلاً: "اللهم في يوم الجمعه المبارك عليكم وعلى امه محمد صلى الله عليه وسلم بخير ان شاء الله".
محمد صلاح ابن جيله:
لا تخلو صفحة الراحل محمد صلاح من الجانب الشعبي الذي يتميز به الشباب المصري، والمتمثل في كتابة الأمثال والحكم الشعبية مرفقاً بصور شخصية تعبر عن القوة والاستمرار والسعي والأمل، مثل منشوره في 28 أغسطس 2022 "إذا لم يكن لديك ما تبتسم لأجلهم فقط ابتسم لأن الله ربك"، وكتب في يونيو 2022 "بإذن الله الجديد أحسن من القديم واللي جاي أحلى وأحلى باذن الله"، وصورة أخرى علق عليها: "متعملوش جدعان عشان المواقف والشدة هتغربلكم".
ويتضح من الصور التي اعتاد محمد مشاركتها عبر صفحته أنه أحب التنزه في الأماكن ذات الطبيعة الصحراوية بفضائها المتسع، كما نشر صورا من مناطق مميزة في مصر، مثل المقطم، ومنطقة الأهرامات، والتي شارك صورة له فيها في 29 مايو 2021، وعلق عليها :"أنا ثابت وسط ناس كتير خابت".
وفي آخر احتفال له بعيد ميلاده، مسجل على فيسبوك، كتب: "وها أنا قدَ بَدأت فـي عامِي الجَديد لا أدري أي عُمر انقضي ولأي أجَل سأعيش، اللهُم إني أشَهدك بأني قد رضُيت بكل ما أردته لي في عامِي الماضي مِن عطاء وحرمان وجَبر وكسَر ومن فرح وألِم ومِن نجاح وفشل، فأرضني فـِ عامِي الجديد بِفرح وجَبر مِن حيث لا احتسب".
محمد صلاح المجند الرسام:
كانت هواية محمد الرسم، ويشهد بذلك أصدقائه الذين شاركوا ذلك مع المتابعين المتعطشين لمعرفة قصة الشهيد، حيث كتب صديقه أدهم إيهاب عبر صفحته على فيسبوك: "جبتله كرتونه في مركز التدريب وقالي هرسم القطاع من أول العنابر لحد البوابة ودفعتي كلها تشهد على الابداع والفن اللي عنده ورسم القطاع بفن أحسن من رسم المهندسين والله وذكرياتك مع أي حد قليلة بس اللي كان يقعد معاك كان يحبك وشايف فيك رجولة الدنيا كلها ولله، سلام ياصحبي"
ينتمي صلاح لمنطقة شعبية في القاهرة، فهو من سكان منطقة عين شمس، ووالده توفي منذ سنوات في حادث سير وكان يعمل بهيئة النقل العام، وهو الأوسط بين شقيقين، ولم يكمل صلاح تعليمه، فهو حاصل على إعدادية، لذلك كان يعمل "صنايعي ألوميتال" في إحدى الورش وفي أعمال النجارة بشكل عام.
وكان آخر ما شاركه صلاح على صفحته صورة له في 26 مارس 2023، وهو يمتطي حصاناً في منطقة الهرم، مصحوبة بتعليق: " اللهم كما أصلحت الصالحين اصلحنى واجعلنى منهم"، وأصبحت هذه الصورة هي الأكثر انتشاراً على منصات التواصل الاجتماعي والمستخدمة بكثرة للحديث عن الشاب الراحل.
وقد نشرتها وكالة شهاب الفلسطينية للأخبار مصحوبة بخبراً "بيع خاتم ذهب تم التبرع به عن روح الجندي المصري محمد صلاح 21 مرة بـ50 ضعف ثمنه لصالح مسجد حمزة في خانيونس جنوب قطاع غزة".
محمد صلاح كان سيكمل عامه الثالث والعشرين نهاية شهر يونيو الجاري
أحب التنزه في الصحاري والجبال.. وصوره ومنشوراته تحمل لغة واهتمامات جيله ومنطقته الشعبية
أصدقاء وأهل محمد صلاح نعوه ووصفوه بـ"البطل" لكن لم يُكشف الستار حتى الآن على التفاصيل الكاملة للحادث الذي وقع قبل يومين وهز إسرائيل.
وكان العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري، قد أعلن أنه في فجر السبت قام أحد عناصر الأمن المكلفين بتأمين خط الحدود الدولية، بمطاردة عناصر تهريب المخدرات، وأثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران، وأن ذلك أدى إلى وفاة 3 أفراد من عناصر التأمين الإسرائيليين، وإصابة 2 آخرين.
وبحسب تصريحات الخبير العسكري اللواء سمير فرج وتحليله للروايات المتداولة فإن فرد الأمن المصري كان يباشر عمله في مطاردة عنصر أو أكثر من مهربي المخدرات عبر هذا المعبر، الذي وصفه بـ"سيئ السمعة" وأن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار في اتجاهه فرد عليهم بالرصاص.
وذكر أصدقاء محمد صلاح أن جثمانه ووري الثرى اليوم في مدفن أسرته بالعمار بالقليوبية.
محمد صلاح ابن عين شمس البسيط:
وبعد ساعات من انتشار أخبار الحادث والكشف عن هوية فرد الأمن المصري، أصبح اسم محمد صلاح هو الأكثر بحثاً على منصات التواصل الاجتماعي، وانتشرت التغريدات والمنشورات التي تتحدث عن بطولته وشجاعته وشهامته.
وهذا المنشور الذي شاركه محمد صلاح عن فلسطين في 19 مايو 2021، الذي كتب فيه: "الله يقف مع فلسطين" أصبح أكثر المنشورات مشاركة على منصة فيسبوك، وكان الراحل دون هذا المنشور تحت هاشتاج "#GazaUnderAttack" أثناء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وترجم المتابعين للحدث هذا المنشور أنه اهتمام واضح من الراحل بالشأن الفلسطيني رغم صغر سنه، حيث كان ينتظر أن يتم عامه 23 في نهاية شهر يونيو الجاري.
بالبحث في الحساب الشخصي للمجند محمد صلاح نجد أنه كان مهتماً كغيره من الشباب البسطاء بنشر صوره مصحوبة بالدعاء إلى الله في أغلب الأحيان، فقد تعددت المنشورات التي يدعو فيها، مثل "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"، و" كفى بالله وكيلاً"، و"اللهم أجبرني جبراً يعوض قلبي عن كل شيء"، و" من عُز بقوم ذُل بذلهم ، ومن عُز بالرحمن ظل عزيزاً…".
كما كان مهتماً بمشاركة صوره بالجلباب يوم الجمعة ونشر الأدعية، حيث نشر على سبيل المثال، في 10 يونيو 2022، قائلاً: "اللهم في يوم الجمعه المبارك عليكم وعلى امه محمد صلى الله عليه وسلم بخير ان شاء الله".
محمد صلاح ابن جيله:
لا تخلو صفحة الراحل محمد صلاح من الجانب الشعبي الذي يتميز به الشباب المصري، والمتمثل في كتابة الأمثال والحكم الشعبية مرفقاً بصور شخصية تعبر عن القوة والاستمرار والسعي والأمل، مثل منشوره في 28 أغسطس 2022 "إذا لم يكن لديك ما تبتسم لأجلهم فقط ابتسم لأن الله ربك"، وكتب في يونيو 2022 "بإذن الله الجديد أحسن من القديم واللي جاي أحلى وأحلى باذن الله"، وصورة أخرى علق عليها: "متعملوش جدعان عشان المواقف والشدة هتغربلكم".
ويتضح من الصور التي اعتاد محمد مشاركتها عبر صفحته أنه أحب التنزه في الأماكن ذات الطبيعة الصحراوية بفضائها المتسع، كما نشر صورا من مناطق مميزة في مصر، مثل المقطم، ومنطقة الأهرامات، والتي شارك صورة له فيها في 29 مايو 2021، وعلق عليها :"أنا ثابت وسط ناس كتير خابت".
وفي آخر احتفال له بعيد ميلاده، مسجل على فيسبوك، كتب: "وها أنا قدَ بَدأت فـي عامِي الجَديد لا أدري أي عُمر انقضي ولأي أجَل سأعيش، اللهُم إني أشَهدك بأني قد رضُيت بكل ما أردته لي في عامِي الماضي مِن عطاء وحرمان وجَبر وكسَر ومن فرح وألِم ومِن نجاح وفشل، فأرضني فـِ عامِي الجديد بِفرح وجَبر مِن حيث لا احتسب".
محمد صلاح المجند الرسام:
كانت هواية محمد الرسم، ويشهد بذلك أصدقائه الذين شاركوا ذلك مع المتابعين المتعطشين لمعرفة قصة الشهيد، حيث كتب صديقه أدهم إيهاب عبر صفحته على فيسبوك: "جبتله كرتونه في مركز التدريب وقالي هرسم القطاع من أول العنابر لحد البوابة ودفعتي كلها تشهد على الابداع والفن اللي عنده ورسم القطاع بفن أحسن من رسم المهندسين والله وذكرياتك مع أي حد قليلة بس اللي كان يقعد معاك كان يحبك وشايف فيك رجولة الدنيا كلها ولله، سلام ياصحبي"
ينتمي صلاح لمنطقة شعبية في القاهرة، فهو من سكان منطقة عين شمس، ووالده توفي منذ سنوات في حادث سير وكان يعمل بهيئة النقل العام، وهو الأوسط بين شقيقين، ولم يكمل صلاح تعليمه، فهو حاصل على إعدادية، لذلك كان يعمل "صنايعي ألوميتال" في إحدى الورش وفي أعمال النجارة بشكل عام.
وكان آخر ما شاركه صلاح على صفحته صورة له في 26 مارس 2023، وهو يمتطي حصاناً في منطقة الهرم، مصحوبة بتعليق: " اللهم كما أصلحت الصالحين اصلحنى واجعلنى منهم"، وأصبحت هذه الصورة هي الأكثر انتشاراً على منصات التواصل الاجتماعي والمستخدمة بكثرة للحديث عن الشاب الراحل.
وقد نشرتها وكالة شهاب الفلسطينية للأخبار مصحوبة بخبراً "بيع خاتم ذهب تم التبرع به عن روح الجندي المصري محمد صلاح 21 مرة بـ50 ضعف ثمنه لصالح مسجد حمزة في خانيونس جنوب قطاع غزة".