وسيطرت جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء عام 2014، ما أدى إلى صراع مع الحكومة التي حظت بدعم تحالف عسكري قادته الرياض على مدى ثماني سنوات.
وظهرت صورة مسربة للقيادي الحوثي محمد علي الحوثي، وهو يصافح مسؤول سعودي، لكن وجهه لم يظهر بشكل واضح. وتحدثت تقارير عن أنه السفير السعودي لدى اليمن، وأرسل الاجتماع بينهما إشارات إيجابية.
ولم يعلق أي من المسؤولين المذكورين على هذا اللقاء، ولكن وردت تقارير من مصادر مختلفة أنه يمكن توقيع اتفاق قبل نهاية الشهر الجاري.
ورغم عدم الإعلان عن شروط مثل هذه الصفقة، يقال إنها تشمل التزاما بدفع أجور الموظفين العموميين وإعادة فتح جميع الموانئ والمطارات.
وتوجد أهداف أكثر طموحا، مثل إعادة الإعمار في اليمن وخروج القوات الأجنبية والتحول السياسي.
وسيساهم الوصول إلى اتفاق بين الأطراف المتنازعة، في إنهاء حالة الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات.
ولم يتم تجديد اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت العام الماضي، الذي جرى التوصل إليه سابقاً. ورغم انتهاء مدة سريانه، لم يشهد الصراع تصعيداً كبيراً، وسط اتخاذ عدة تدابير لبناء الثقة.
وكانت وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين قد تحدثت عن زيارة وفد سعودي إلى صنعاء، الأحد، للاجتماع مع أعضاء المجلس السياسي الأعلى لدى جماعة الحوثيين.
ونقلت الوكالة عن مصدر في المجلس الرئاسي الحوثي قوله إن الوفدين سيتناولان مع رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط "رفع الحصار بكل تداعياته" وإنهاء العدوان واستعادة حقوق الشعب اليمني، بما في ذلك دفع رواتب جميع موظفي الدولة من عائدات النفط والغاز.
وتسببت الحرب المستمرة منذ نحو عقد في اليمن في حصد مئات الآلاف من الأرواح، بشكل مباشر وغير مباشر، ونتج عنها ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
والصراع في اليمن معقد، ولن يؤدي وقف إطلاق النار الدائم بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين بالضرورة إلى إنهاء كل القتال في البلاد.
فالفصائل الأخرى، بما في ذلك تنظيم القاعدة، لديها معاركها وخططها الخاصة وما زالت تقاتل.
لكن يبدو أن الحرب بالوكالة بين السعوديين وإيران تتراجع وتيرتها.
وأعلنت الرياض وطهران عن خطط لاستئناف العلاقات بين البلدين.
ويبدو أن هذا خلق الزخم لمسيرة جادة نحو إنهاء الحرب في اليمن، حيث من الواضح أن المحادثات في صنعاء مفتاح نجاحها.