مبادرة شجاعة للمدونين المغاربة و خطوات على طريق الاحتراف وميثاق لأخلاقيات التدوين

التي انطلقت باسم "المبادرة التأسيسية لاتحاد المدونين"، وهي كما وصفت حينها مبادرة شجاعة وضرورية من أجل لم شمل المدونين المغاربة، مشيرا إلى أن المؤتمر التأسيسي سيعرف انتخاب مكتب وطني، مكون من 11 عضوا، ومجلس وطني سيضم بين 25 و31 عضوا، إضافة إلى المصادقة على القانون الأساسي، وعرض ميثاق شرف خاص بأخلاقيات المدونين.
وأوضح بن جبلي أن "ميثاق الشرف، الذي سيعتمد أرضية للعمل، يمثل سابقة في العالم العربي، لأنه سيحدد واجبات المدونين، وحدود عملهم، لتفادي بعض الهفوات التي يقع فيها المدون، التي قد يكون لها تأثير كبير على مستقبله"، مشيرا إلى أن التدوين في المغرب أصبح في حاجة ماسة إلى خلق إطار تنظيمي، يشرع طرق عمله واشتغاله، خصوصا بعد الأحداث التي تعاقبت في المشهد الإعلامي والحقوقي بالمغرب.
من جهة أخرى، أشار بن جبلي إلى أن المؤتمر سيعرف حضور أزيد من 100 مدون مغربي، من أصل 300 يشكلون مجموع المدونين المغاربة، فضلا عن حضور مدونين مغاربة مقيمين بالخارج، لكن بصفة شخصية، وليس في إطار منظم. وأكد بن جبلي أن الجمعية ستعرف تمثيلية على مستوى الخارج، كما أن المجلس الوطني سيستوعب كافة فئات المجتمع، من رجال تعليم، وموظفين، وصحافيين. وسيراعى في تركيبته التنوع الجغرافي والاجتماعي، مبرزا أن "الجمعية ستفتح أبوابها في وجه جميع المدونين والمدونات في المغرب، بمختلف خلفياتهم الفكرية والسياسية والثقافية".
في السياق ذاته، أوضح بن جبلي أن الجمعية توصلت إلى اتفاق نهائي بخصوص قاعة المهدي بنبركة، لكن في حال تعذر استعمالها، سيجري تعويضها بقاعة نادي المحامين بالرباط.
وشدد على أن "الجمعية ستراهن على الاستمرارية، ولم شمل المدونين المغاربة، من خلال تأسيس هيئة تساهم في تطوير التدوين المغربي، وتأهيل المدونين ودعمهم، ومحاولة فتح آفاق جديدة في عالم التدوين المغربي، للانتقال من التنظير والتخطيط إلى تنفيذ المشاريع والبرامج، التي تهدف إلى الرقي بمستوى التدوين المغربي، وإدماجه في مختلف مناحي الحياة، بما يعود على المجتمع والوطن بالفائدة".
واعتبر بن جبلي أن التدوين المغربي لا يخضع لتقييم واحد، لتنوع مشارب رواده، واختلاف اتجاهاتهم التدوينية، وتمايز رؤاهم للأهداف المفترضة للتدوين، ودوره وعلاقته بالواقع، مشيرا إلى أنه "يعيش، اليوم، تحولا نوعيا، من مرحلة البداية إلى مرحلة النضج، والوعي والتأثير في الحياة العامة، فعدد المدونين المغاربة في تزايد متصاعد، ما يدل على مدى الوعي بأهمية التدوين وأوجه استعماله".
وأضاف أن "التدوين المغربي، عموما، متميز ورائد، بجودته مضمونا وشكلا، وبحرفية رواده العالية، وببعد المدونين عن المواضيع التافهة واللغة المبتذلة". وقال إن "المدونين المغاربة يحاولون السير على خطى العمل الصحفي المهني، والتدوين الاحترافي، الذي ما زال حلما نسعى إلى تحقيقه، من خلال دور الجمعية في تأهيل المدونين
-------------------------------------------------
الصورة : مجموعة من المدونين المغاربة في محاولة سابقة للم الشمل على صعيد التدوين