نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


ماذا ينتظر العرب من أوباما في القاهرة: دروسا في الديمقراطية أم تجاهلا للديكتاتوريات العربية؟




القاهرة/واشنطن- آن بياتريس كلاسمان و لاشلو ترانكوفتيش -اقتربت ساعة الحقيقة بالنسبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي من المقرر أن يزور القاهرة الخميس المقبل، .. اقتربت هذه الساعة على الأقل من منظور العالم الإسلامي الذي علق الكثير من الآمال العريضة على الرئيس الجديد لأقوى دولة في العالم. بل إن هذه الآمال ارتفعت منذ تولي أوباما منصبه لدرجة باتت تبدو أكثر مما يستطيع أوباما تحقيقه مهما كان ما يكنه من تعاطف مع العالم الإسلامي.


ماذا ينتظر العرب من أوباما في القاهرة: دروسا في الديمقراطية أم تجاهلا للديكتاتوريات العربية؟
وويأتي على رأس هذه الآمال إحراز تقدم فيما يتعلق بحل صراع الشرق الأوسط.
وعقب لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس الماضي في واشنطن باح أوباما ببعض ما يعتزم الدعوة إليه في كلمته التي سيلقيها من القاهرة قائلا إن رسالته ستتضمن رسالة واضحة للعالم الإسلامي وستتمحور حول رؤية أمريكا لكيفية تحسين علاقتها بالعالم الإسلامي.
كما سيعبر أوباما عن أمله في "المزيد من التفاهم" والـ"الأرضية المشتركة" بين بلاده والعالم الإسلامي.
ويتبنى أوباما منذ عدة أشهر سياسة "اليد الممدودة (للمصافحة)" محاولا بذلك إعادة الاحترام والهيبة لسمعة بلاده التي تضررت كثيرا أثناء فترة حكم سلفه جورج بوش.
وأكد أوباما على أن صراع الشرق الأوسط سيحتل مساحة كبيرة في زيارته ومحادثاته في القاهرة لأن هذا الصراع "عامل هام في وعي الكثير من العرب".
وعززت انتقادات أوباما الواضحة لسياسة إسرائيل الرامية لتوسيع المستوطنات ونأيه بنفسه عن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو آمال العرب والمسلمين في أن أوباما تخلى عن الزواج الكاثوليكي المبرم بين أمريكا وإسرائيل.
فهذا هو الكاتب المصري الشهير سلامة أحمد سلامة يقول في عموده بصحيفة الشروق:" وهناك اعتقاد بأن سياسة أوباما تجاه الفلسطينيين باتت أكثر فهما ومساندة لحقوقهم في وجه قضايا الاستيطان والحق في قيام الدولتين... على عكس ما كان عليه الوضع فى حكومة بوش المغدورة".
كما أثنى الرئيس المصري حسني مبارك على أوباما قائلا إن الرئيس الأمريكي مختلف عن سلفه بوش وأنه رجل يؤدي عمله بدقة و واقعية وعقلانية.
ومجيبا على سؤال بشأن ما يريده العرب من أوباما خلال كلمته التي سيلقيها في القاهرة قال الملك عبدالله ملك السعودية الذي يحمل لقب "خادم الحرمين" إن العرب يريدون السلام أما تصفية الحسابات القديمة فيرى الملك عبدالله أنه من الأفضل تركها لله.
كما عبر الملك عبدالله عن أمله في أن يكون أوباما عادلا فيما يتعلق بشئون العرب والمسلمين.
وعبر معلقو الصحف العربية عن تشككهم إزاء خطة "حل الـ57 دولة" الذي تحدث عنه الملك عبدالله الثاني ملك الأردن عقب لقائه مع أوباما، ذلك الحل الذي قال عنه الملك عبدالله الثاني إن أوباما يعتزم عرضه على إسرائيل والعالم الإسلامي خلال زيارته لمصر.
وتعتبر هذه الخطة من ناحية المبدأ توسيعا لمبادرة السلام العربية التي تعرض على إسرائيل إقامة علاقات دبلوماسية معها إذا انسحبت من جميع المناطق الفلسطينية التي احتلتها عام .1967
وأعلن البيت الأبيض أن أوباما لن يعلن عن خطة سلام للشرق الأوسط خلال زيارته للقاهرة وأن زيارته ترمي بالدرجة الأولى لبناء الثقة ولتحقيق بداية جديدة في العلاقات بين أمريكا والعالم العربي. غير أن هناك تزايدا في الأصوات المتشككة إزاء هذه البادرة الطموحة من قبل أوباما.
ويرى البروفيسور جون ألترمان الخبير بشئون الشرق الأوسط أن أوباما "لا يستطيع قول شيء يجعل أمريكا شهيرة.. فأمريكا أغنى وأقوى من ذلك".
كما يرى البروفيسور الأمريكي أن هناك خلافات في الرأي والمصالح ستظل بين أمريكا والعرب وأن تملق ود العرب ورضاهم سيكون له رد فعل سلبي "ولكن باستطاعته نيل احترام العرب و وضع أسس التعامل البناء معهم من خلال سعيه من أجل تحقيق العدالة خاصة في القضية الفلسطينية".
ويخشى المحافظون في الولايات المتحدة من أن تكون زيارة أوباما للقاهرة بمثابة "مواصلة لجولة التأسف" التي يقوم بها عبر العالم حسبما يرى الدبلوماسي السابق كيم هولمز من مؤسسة هيرتدج في واشنطن.
عندما تحدث أوباما في ستراسبورج في نيسان/أبريل الماضي بشكل ناقد عن "أخطاء السياسة الأمريكية" اشتكى اليمين الأمريكي من أن أوباما هو أول رئيس ينتقد بلاده في الخارج. وحذر هولمز من أن "التأسف الجماعي الأمريكي لا يجد آذانا صاغية ولن يحقق شيئا على المستوى السياسي ".
ويخشى الليبراليون الأمريكيون من ألا يحصد أوباما من وراء زيارته المزمعة للقاهرة سوى تعزيز الأنظمة الاستبدادية في العالم العربي خاصة إذا أهمل قضية الديمقراطية و حقوق الإنسان تجنبا لانتقاده و وصفه بالـ"متغطرس" الذي يظن نفسه قادرا على تعليم الآخرين وإعطائهم دروسا في الحكم حسبما جاء في تعليق صحيفة واشنطن بوست على الزيارة المزمعة.
ورأت الصحيفة أن عدم تعرض أوباما للديمقراطية وحقوق الإنسان سيجعله "يكرر أخطاء الحكومات الأمريكية السابقة التي دأبت عبر عقود من الزمان على دعم الديكتاتوريات العربية" وأن ذلك لن يجعل أوباما قادرا على كسب الشباب المسلمين "الذين يزدرون النظام القديم ويتوقون للحرية".

آن بياتريس كلاسمان و لاشلو ترانكوفتيش
الاثنين 1 يونيو 2009