وقد صنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور على أنه "متغير مثير للقلق" وأعطته إسم أوميكرون. وبهذا يكون هذا المتحور هو الخامس في قائمة المتحورات المثيرة للقلق بعد ألفا وبيتا وغاما ودلتا.
ويعتبر هذا المتحور الأخطر منذ ظهور متحور دلتا، الذي استطاع أن يطغى على كل المتحورات الأخرى لقدرته الكبيرة على الانتشار.
وكما يبدو فإن متحور أوميكرون قد يكون المنافس القوي لمتحور دلتا والمرشح للانتشار في حال استطاع عبور الحدود وامتلك القدرة على الانتشار أكثر من المتحور السائد
ما يثير القلق أيضاً، فعالية اللقاحات ضد هذا المتحور في حال انتشاره، وما إذا كان هذا الشكل من الفيروس أكثر أو أقل إمراضية من الفيروس الأصلي.
وبحسب تقدير العلماء هناك ثلاث طفرات قد تؤثرعلى فعالية اللقاحات، ومع ذلك يعتقد أن اللقاحات لن تفقد فعاليتها بشكل كامل خاصة في منع الإصابات الخطيرة.
هذا وقد أعلنت شركة فايزر اليوم عن عزمها في البدء بدراسة فعالية لقاحها ضد هذا المتحور، ويتوقع أن الوصول لنتائج نهائية يحتاج ما لا يقل عن أسبوعين.
و رغم أن عدد الإصابات التي رصدت بهذا المتحور ما زالت محدودة، إلا أن هناك تكهنات بأن الإنتشار في الحقيقة أكبر من الأرقام المسجلة.
و رغم القلق بشأن فعالية اللقاحات، إلا أن هناك إمكانية في تعديل اللقاحات المعتمدة على تقنية الحمض النووي المرسال (mRNA) من شركتي فايزر-بيونتيك وموديرنا بشكل سريع، وتصنيع جرعات داعمة نوعية لهذا المتحور. كما أن الأمل يتجه أيضاًِ نحو العلاجات الجديدة خاصة الأقراص التي تعطى عن طريق الفم والتي تستطيع إنقاذ حياة الملايين في حال القدرة على تأمينها لكل بلدان العالم.
وبانتظار معرفة المزيد عن هذا المتحور، يجب التأكيد على أن التعامل مع هذا المتحور رغم خطورته هو باتخاذ نفس الإجراءات الوقائية، مع التشديد على أهمية تأمين اللقاح لكل سكان العالم، للتغلب على الجائحة ومنع ظهور متحورات أكثر خطورة يمكن أن ترجعنا إلى المربع الأول.
منى كيال
فرانس بالعربي