واعربت الامم المتحدة عن "صدمتها" من تغيب الولايات المتحدة عن المؤتمر. واعرب نافي بيلاي المفوض الاعلى لحقوق الانسان في الامم المتحدة عن "صدمته وخيبته العميقة" من قرار الولايات المتحدة عدم المشاركة في المؤتمر.
اما اسرائيل وكندا فاعلنتا منذ وقت طويل عدم حضورهما المؤتمر، وصدر موقف مماثل عن ايطاليا مطلع اذار/مارس. واكدت وزارة الخارجية الايطالية عدم مشاركتها، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الايطالية (انسا).
وابدت هولندا واستراليا مخاوفهما من ان تتخلل الاجتماع هجمات معادية للسامية من النوع الذي شهده اجتماع 2001 وادى الى انسحاب الولايات المتحدة واسرائيل في موقف كانت له اصداء قوية.
وتكمن المشكلة الاساسية بالنسبة لهذين البلدين وللاتحاد الاوروبي ايضا في حضور الرئيس الايراني المعروف بحملاته اللاذعة ضد اسرائيل والذي سيلقي كلمة بعد ظهر الاثنين في مقر الامم المتحدة في جنيف.
ولم يخيب احمدي نجاد الظن ابدا، فقد شن هجوما لاذعا على اسرائيل واصفا اياها بانها "رافعة راية العنصرية".
واضاف بحسب التلفزيون الايراني ان "الصهاينة ينهبون ثروات الامم عبر السيطرة على مراكز السلطة في العالم، وقد وضعوا الشروط لكي لا يمكن قول اي شيء في موضوع هذه الظاهرة الشيطانية (المحرقة) التي تلقي مفاعيلها بثقلها على شعوب العالم".
واكد احمدي نجاد ان مؤتمر الامم المتحدة سيعقد في حين ان "الصهيونية الشاملة ستستخدم كل الوسائل لاسكات الاصوات البريئة الرافضة للظلم".
غير ان وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فرهاغن اكد ان "المؤتمر اهم من ان يتم تحويره لاهداف سياسية ولشن هجمات على الغرب".
ولم تكن غالبية دول الاتحاد الاوروبي المتخوفة والمنقسمة قد حسمت بعيد ظهر الاحد مسالة مشاركتها في الاجتماع باستثناء بريطانيا التي اعلنت حضورها ولو على مستوى سفيرها فقط.
من ناحيتها، اعلنت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي-راي الاحد انها "غير واثقة" مما اذا كانت ستشارك شخصيا في المؤتمر، مشيرة الى ان بلادها قد تتمثل في هذا المؤتمر على مستوى ادنى خشية حصول تجاوزات في موضوع شديد الحساسية كالعنصرية.
وقالت الوزيرة السويسرية في مقابلة مع "تي في 5 موند" واذاعة فرنسا الدولية "لا ادري ما اذا كنت ساشارك شخصيا غدا في المؤتمر. انا مترددة لانني لا اريد ان اشارك في تجاوزات في موضوع شديد الحساسية كالعنصرية ومعاداة السامية".
اما وزارة الخارجية البلجيكية، فاعلنت على لسان المتحدث باسمها بعد ظهر الاحد انها تحاول "اقناع شركائها الاوروبيين بالمشاركة باعداد كبيرة" في هذا المؤتمر.
من جانبه، دعا موشيه كانتور رئيس المؤتمر العام اليهودي الاوروبي الدول الاوروبية الى مقاطعة المؤتمر، مؤكدا في بيان انه "في الوقت الذي نحضر فيه لاحياء (الثلاثاء) يوم ذكرى المحرقة وجريمة الابادة الافظع في التاريخ، يحض المؤتمر العام اليهودي الاوروبي المسؤولين الاوروبيين على استقاء العبر والانسحاب من دوربان 2".
ووجه كانتور "التهاني الى الولايات المتحدة واستراليا وهولندا وكندا وايطاليا واسرائيل وآخرين كما نأمل، لحرصها على عدم تلويث سمعة بلدانها في ما يبدو بانه سيكون مهزلة لحقوق الانسان ومنبرا لمعاداة السامية والذم باسرائيل".
والى المخاوف المرتبطة بموقف احمدي نجاد، تحدثت معظم الدول الغربية في نهاية الاسبوع عن مسودة البيان الختامي التي وضعها الدبلوماسيون الجمعة في جنيف والتي كانت على ما يبدو موضع اجماع.
وحذفت من الوثيقة التي صادقت عليها لجنة التحضير للمؤتمر اي اشارة الى اسرائيل والاساءة الى الاديان، وهما "خطان احمران" بالنسبة للغربيين، كما تم الابقاء نزولا عند طلبهم على فقرة حول ذكرى محرقة اليهود، خلافا لما طلبته ايران.
واعرب العديد من الدبلوماسيين عن ارتياحهم للنص الجديد.
غير ان العواصم التي تمت استشارتها في نهاية الاسبوع ابدت تحفظات كبرى على النص ومخاوف من حصول تجاوزات لحرية التعبير.
واذ اقرت الولايات المتحدة بحصول "تقدم"، الا انها اعربت عن اسفها لاعادة التأكيد في مسودة البيان على اعلان دوربان 2001 وبرنامج عمله بعدما رفضت آنذاك المصادقة عليهما.
ويتضمن اعلان دوربان وبرنامج عمله فقرتين تتعلقان بالنزاع الاسرائيلي الفلسطيني، تعترض واشنطن عليهما.
وتعنى احدى الفقرتين ب"مصير الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الاجنبي" في فصل "ضحايا العنصرية"، ما يؤدي الى اعتبار الاحتلال بمثابة العنصرية.
ورأت مديرة منظمة "هيومن رايتس ووتش" في جنيف جولي دي ريفيرو ان عدم المشاركة في المؤتمر "غير مقبول".
وقالت معلقة "ان الدول تدير ظهرها لضحايا العنصرية وتعرض عمل الامم المتحدة ضد العنصرية للخطر".
واضافت دي ريفيرو ان المؤتمر يمنح فرصة "لتخطي كل ما اعترض" مؤتمر 2001.
--------------------------------------
الصورة : ميشلين كالمي وزيرة خارجية سويسرا
اما اسرائيل وكندا فاعلنتا منذ وقت طويل عدم حضورهما المؤتمر، وصدر موقف مماثل عن ايطاليا مطلع اذار/مارس. واكدت وزارة الخارجية الايطالية عدم مشاركتها، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الايطالية (انسا).
وابدت هولندا واستراليا مخاوفهما من ان تتخلل الاجتماع هجمات معادية للسامية من النوع الذي شهده اجتماع 2001 وادى الى انسحاب الولايات المتحدة واسرائيل في موقف كانت له اصداء قوية.
وتكمن المشكلة الاساسية بالنسبة لهذين البلدين وللاتحاد الاوروبي ايضا في حضور الرئيس الايراني المعروف بحملاته اللاذعة ضد اسرائيل والذي سيلقي كلمة بعد ظهر الاثنين في مقر الامم المتحدة في جنيف.
ولم يخيب احمدي نجاد الظن ابدا، فقد شن هجوما لاذعا على اسرائيل واصفا اياها بانها "رافعة راية العنصرية".
واضاف بحسب التلفزيون الايراني ان "الصهاينة ينهبون ثروات الامم عبر السيطرة على مراكز السلطة في العالم، وقد وضعوا الشروط لكي لا يمكن قول اي شيء في موضوع هذه الظاهرة الشيطانية (المحرقة) التي تلقي مفاعيلها بثقلها على شعوب العالم".
واكد احمدي نجاد ان مؤتمر الامم المتحدة سيعقد في حين ان "الصهيونية الشاملة ستستخدم كل الوسائل لاسكات الاصوات البريئة الرافضة للظلم".
غير ان وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فرهاغن اكد ان "المؤتمر اهم من ان يتم تحويره لاهداف سياسية ولشن هجمات على الغرب".
ولم تكن غالبية دول الاتحاد الاوروبي المتخوفة والمنقسمة قد حسمت بعيد ظهر الاحد مسالة مشاركتها في الاجتماع باستثناء بريطانيا التي اعلنت حضورها ولو على مستوى سفيرها فقط.
من ناحيتها، اعلنت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي-راي الاحد انها "غير واثقة" مما اذا كانت ستشارك شخصيا في المؤتمر، مشيرة الى ان بلادها قد تتمثل في هذا المؤتمر على مستوى ادنى خشية حصول تجاوزات في موضوع شديد الحساسية كالعنصرية.
وقالت الوزيرة السويسرية في مقابلة مع "تي في 5 موند" واذاعة فرنسا الدولية "لا ادري ما اذا كنت ساشارك شخصيا غدا في المؤتمر. انا مترددة لانني لا اريد ان اشارك في تجاوزات في موضوع شديد الحساسية كالعنصرية ومعاداة السامية".
اما وزارة الخارجية البلجيكية، فاعلنت على لسان المتحدث باسمها بعد ظهر الاحد انها تحاول "اقناع شركائها الاوروبيين بالمشاركة باعداد كبيرة" في هذا المؤتمر.
من جانبه، دعا موشيه كانتور رئيس المؤتمر العام اليهودي الاوروبي الدول الاوروبية الى مقاطعة المؤتمر، مؤكدا في بيان انه "في الوقت الذي نحضر فيه لاحياء (الثلاثاء) يوم ذكرى المحرقة وجريمة الابادة الافظع في التاريخ، يحض المؤتمر العام اليهودي الاوروبي المسؤولين الاوروبيين على استقاء العبر والانسحاب من دوربان 2".
ووجه كانتور "التهاني الى الولايات المتحدة واستراليا وهولندا وكندا وايطاليا واسرائيل وآخرين كما نأمل، لحرصها على عدم تلويث سمعة بلدانها في ما يبدو بانه سيكون مهزلة لحقوق الانسان ومنبرا لمعاداة السامية والذم باسرائيل".
والى المخاوف المرتبطة بموقف احمدي نجاد، تحدثت معظم الدول الغربية في نهاية الاسبوع عن مسودة البيان الختامي التي وضعها الدبلوماسيون الجمعة في جنيف والتي كانت على ما يبدو موضع اجماع.
وحذفت من الوثيقة التي صادقت عليها لجنة التحضير للمؤتمر اي اشارة الى اسرائيل والاساءة الى الاديان، وهما "خطان احمران" بالنسبة للغربيين، كما تم الابقاء نزولا عند طلبهم على فقرة حول ذكرى محرقة اليهود، خلافا لما طلبته ايران.
واعرب العديد من الدبلوماسيين عن ارتياحهم للنص الجديد.
غير ان العواصم التي تمت استشارتها في نهاية الاسبوع ابدت تحفظات كبرى على النص ومخاوف من حصول تجاوزات لحرية التعبير.
واذ اقرت الولايات المتحدة بحصول "تقدم"، الا انها اعربت عن اسفها لاعادة التأكيد في مسودة البيان على اعلان دوربان 2001 وبرنامج عمله بعدما رفضت آنذاك المصادقة عليهما.
ويتضمن اعلان دوربان وبرنامج عمله فقرتين تتعلقان بالنزاع الاسرائيلي الفلسطيني، تعترض واشنطن عليهما.
وتعنى احدى الفقرتين ب"مصير الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الاجنبي" في فصل "ضحايا العنصرية"، ما يؤدي الى اعتبار الاحتلال بمثابة العنصرية.
ورأت مديرة منظمة "هيومن رايتس ووتش" في جنيف جولي دي ريفيرو ان عدم المشاركة في المؤتمر "غير مقبول".
وقالت معلقة "ان الدول تدير ظهرها لضحايا العنصرية وتعرض عمل الامم المتحدة ضد العنصرية للخطر".
واضافت دي ريفيرو ان المؤتمر يمنح فرصة "لتخطي كل ما اعترض" مؤتمر 2001.
--------------------------------------
الصورة : ميشلين كالمي وزيرة خارجية سويسرا