ما قصة “كبسة الزر”؟

قال “الجولاني”، إن لدى “تحرير الشام ” أكثر من زر، يبدأ من قلب الطاولة إلى الانفجار الكامل إلى التسخين، وإنها قادرة على “كبس الزر” الذي تريد، وتستطيع تغيير ومواجهة عديد من التحديات التي تواجه الثورة السورية.
 
كلام “الجولاني” كان ردًا على سؤال حول وجود خطة مقبلة للشمال في حال تغيرت السلطة الحاكمة في تركيا بعد الانتخابات الرئاسية، في 14 من أيار الحالي، وانعكاسها على المنطقة، خلال ظهوره عبر تسجيل مصور في 25 من نيسان الماضي.
وتابع قائد “تحرير الشام”، “نحن قادرون بأنفسنا، ولسنا ضعافًا إلى هذا الحجم، ولم نبنِ الثورة والجهاد بالاعتماد على الآخرين”، وذلك خلال اجتماعه مع رئيس حكومة “الإنقاذ” ووزراء فيها، ورئيس “مجلس الشورى العام”، ووجهاء وكوادر عاملة في المنطقة، في معايدة بمناسبة عيد الفطر وفق عنوان التسجيل.
وذكر أن “تحرير الشام” لديها “نقاط قوة وخيارات وليست ضعيفة، والمجتمع في المنطقة له رأي، وهو منسجم مع الحالة العسكرية”، لافتًا إلى أن المنطقة تتأثر في حال طرأ تغيير للوضع والسياسة، سواء ببقاء الحكومة التركية الحالية أو تغيّرها.

تذكير بتاريخ “الهيئة”

القيادي في “الجيش الوطني السوري” علاء الدين أيوب (الفاروق أبو بكر)، أعاد نشر تسجيل “الجولاني”، وعلّق عليه من باب الانتقاد، ذاكرًا عدة “أزرار” استخدمها قائد “تحرير الشام” سابقًا، وهي قتاله لفصائل “الجيش الحر”.
وقال “الفاروق أبو بكر” عن أزرار “الجولاني”، “كبسة زر” يضرب “أحرار الشام”، “كبسة زر” يقاتل “حركة نور الدين الزنكي”، “كبسة زر” ينهي “جيش المجاهدين”، “كبسة زر” يقتحم عفرين ويقاتل “الفيلق الثالث”، يقلب الطاولة ويسلّم ما بقي من الشمال السوري، كما “سلّم أكثر من 300 قرية شرق السكة”.
وتُتهم “تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقًا) بتسليم مناطق من ريف حماة حتى سراقب بريف إدلب الشرقي للنظام السوري، بعد تصعيد عسكري شنته قوات النظام وروسيا في 2019، توقف مع اتفاق “موسكو” في آذار 2020.
وعملت “تحرير الشام” على بسط نفوذها على المنطقة، لتكون الجسد العسكري الوحيد المسيطر وصاحب النفوذ، وأقصت عديدًا من الفصائل، وشهدت محافظة إدلب عديدًا من الخلافات بين “الهيئة” وفصائل أخرى محسوبة على المعارضة السورية و”الجيش الحر”.