ووفق مصادر ميدانية، استهدفت الغارات اللواء 132 في مدينة درعا، وأسفر القصف عن استشهاد زيدان الديري ومهند الأكراد.
كما طالت الغارات الاسرائيلية الفوج 175 والمساكن العسكرية في مدينة إزرع، إضافة إلى اللواء 15 في إنخل، حيث أدت هذه الغارات لوقوع جرحى من المدنيين والعسكريين بعضهم أصيب بجروح خطيرة.
فيما وجهت المشافي في درعا نداءً عاجلًا للأطباء بالتوجه إلى مستشفى درعا الوطني للمساعدة في إسعاف الجرحى الذين يتوافدون بالعشرات، كما وجهت للمواطنين نداءات للتبرع بالدم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الغارات الجوية المكثفة التي استهدفت مواقع عسكرية في محافظة درعا جنوب سوريا، مشيرًا إلى أن الضربات استهدفت مقار قيادة ومواقع عسكرية تابعة للنظام السابق بعد محاولة إعادة تأهيلها، وفق بيانه الرسمي.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن وجود هذه الوسائل في جنوب سوريا يشكل تهديدًا لأمن إسرائيل، مشددًا على أنه لن يسمح بوجود أي تهديد عسكري في المنطقة وسيواصل العمل ضد أي محاولات لإعادة بناء البنية العسكرية هناك.
استراتيجية إسرائيل في الجنوب السوري
منذ سقوط نظام الأسد، كثفت إسرائيل غاراتها على جميع مناطق سوريا، مستهدفة أنظمة الدفاع الجوي والمخازن العسكرية والآليات القتالية، حيث تسعى إلى إضعاف أي وجود عسكري قادر على تهديد أمنها. وبحسب مراقبين، تعمل إسرائيل على إفراغ الجنوب السوري من أي قدرات عسكرية، وتستخدم في ذلك ورقة الطائفة الدرزية عبر التأكيد على أنها لن تسمح بأي تهديد لمناطقهم، خاصة في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية.
وترى تل أبيب أن أي قوة عسكرية في محيط السويداء قد تشكل خطرًا استراتيجيًا عليها مستقبلاً، ما يفسر استهداف مواقع الجيش السوري الجديد في الجنوب.
وتأتي هذه الضربات ضمن سلسلة من الغارات الإسرائيلية المتواصلة التي دمرت خلال الأشهر الماضية العديد من منظومات الدفاع الجوي السورية ومستودعات الذخيرة، إضافة إلى مواقع عسكرية في مختلف أنحاء البلاد.
ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من السلطات السورية الجديدة بشأن الغارات، في حين يتواصل التوتر في المنطقة وسط ترقب لما قد تؤول إليه التطورات الميدانية في الأيام المقبلة.