في أستانبول يستطيع حتى الأعمى أن يتعرف على خيرات الديمقراطية ، وإمكانية زرعها بنجاح ، وانتظار ثمارها المباركة في البلاد العربية والاسلامية ، وما بين المساحة القصيرة الممتدة من جامع السلطان أحمد الى
ثلاثة أخبار سورية متفرقة، بيوم واحد، لو قرأناها بسياق متصل ستتضح لنا الرؤية حول كيفية تعامل النظام مع الانتفاضة الشعبية غير المسبوقة بسوريا. والأخبار كالتالي: أولا، إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان،
ثمة، لدى مجموعات واسعة من المعارضين السوريين في الخارج، شراهة لعقد المؤتمرات واللقاءات والاجتماعات التشاورية، لا تبدو مفرطة فحسب؛ بل هي أفرزت وتفرز ظواهر مَرَضية، حالها في ذلك حال أية تخمة منافية
المشهد كان يُفترَض أن يكون عادياً: مجموعة من المعارضين السوريين في لبنان يقيمون حفلاً لدعم الانتفاضة السورية، تضمَّـن عروضاً راقية من فنون الرّقص والتمثيل والأشرطة السينمائية لمُـخرجين سوريين كِـبار،
ستة شهور مضت على انطلاق الشرارة الأولى لثورة الحرية في سوريا من مدينة درعا، وأكثر من 2500 شهيد دونت أسماؤهم فضلا عن آلاف المجهولين والمفقودين، ورقم يتجاوز الخمسة عشر ألفا يضاف إلى قائمة المعتقلين
منذ الأسابيع الأولى للإنتفاضة السورية بات جلياً أنّ صحيفة "الوطن"، وهي جزء من مملكة رامي مخلوف، تعبّر عن تفاصيل الموقف العملياتي اليومي داخل حلقة النظام الأمنية الأعلى، والأضيق؛ أكثر ممّا تفعل، أو
ما كان مستوراً منذ ست سنوات صار أكثر من مفضوح: إنه شهر العسل بين «الاخوان» وواشنطن، في المدى الأميركي ـ الغربي كما في المدى الاسرائيلي. والحوار لا يقتصر على اخوان مصر وتونس وسوريا واليمن، إنه جزء من
الديمقراطية تتحقق بالإرادة الشعبية
بينما الشعبوية
تخنقها في المهد طالما سجل كاتب هذه السطور على هذه الصفحة من جريدة القاهرة تحذيرات مخلصة من أن اللهاث خلف شعار الديمقراطية دون توفير فلسفتها