نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


سيد القمني ينتظر اغتياله ويهيب بالمنظمات الحقوقية مساعدته في وجه التيارات التكفيرية




ألقاهرة - زينة أحمد - سبق لسيد القمني أن قرر اعتزال الحياة الفكرية صونا لحياته وعائلته من تهديدات الجهاديين والجماعات التكفيرية لكن ما أن تم منحه جائزة الدولة التقديرية - التي يستحقها عن جدارة بمؤلفاته الغزيرة والغنية - حتى عادت تلك التيارات المتطرفة الى تهديده ومطالبة الدولة بسحب جائزته ولم يقتصر الامر على التكفيريين فقد انضم الاخوان المسلمون الذين يوصفون بالاعتدال الى جوقة المطالبين بمعاقبته ،مراسلة (صحيفة الهدهد الدولية ) في القاهرة رصدت هذه الاجواء المخيفة المحيطة بالمفكر وبالحياة الثقافية في مصر التي كانت أكثر تسامحا في ما مضى


المفكر المصري سيد القمني
المفكر المصري سيد القمني
في مفارقة غريبة وعقب فوزه بجائزة الدولة التقديرية مؤخرا يواجه المفكر المصري سيد القمني هجوما كاسحا من قبل جماعات التكفير المحسوبة علي التيار الديني الي الحد بأهدار دمه واقامة دعاوي التكفير ضده الامر الذي دفع القمني بارسال نداء استغاثة الي كل الهيئات والافراد والمنظمات الحقوقية في العالم وذلك من خلال مواقع اليكترونية و قال فيه أهيب بضمير الإنسانية الحر فى كل العالم أن يهب لنجدتى أنا وأولادى بالمساندة المعنوية والتنديد بالفكر الراديكالى، مع تقديم حلول سريعة لإنقاذنا من الخطر الذى يتحدق بنا".

وقال سيد القمني:منحى جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية أثار ضدى التيار المتشدد، وطالبوا بسحب الجائزة منى مع إعلان ارتدادى وتكفيرى، وهو ما يعنى فى بلادنا أننى أصبحت مهدور الدم، يمكن لأى مواطن قتلى ويكافئه الله بدخول الجنة خاصة بعد ان اعلنت دار الإفتاء المصرية فتوى بتجريمى وهدر دمى بتهمة إهانة نبى الإسلام ورب الإسلام، وقال إن تكفيره أمر يحتمل التطور إلى ما هو أبعد وأخطر فى الأسابيع القادمة، فى إشارة إلى احتمال سعى بعض المتطرفين لاغتياله.

وكانت جبهة علماء الأزهر برئاسة يحيى إسماعيل حبلوش قد أصدرت أول بيان لتكفير القمني وقد اصدرت الجماعة الإسلامية (المدانة بأعمال إرهابية كما يصفها) بيانها فى يوليو،-تموز كما قدم الإخوان المسلمون الذى يقول القمنى عنهم إنهم بادروا بالتكفير استجوابا للحكومة عن قضيته ، وأعلن ممثلهم تكفيره فيما سخرت تلك الجماعة السلفية حسب القمني نافذتها على الإنترنت المسماة بـ"المصريون" لتكفيره والتحريض على قتله منذ تاريخ حصوله على الجائزة وحتى اليوم، إضافة إلى قناة الناس الفضائية التى يعتبرها تمثل الجانب النظرى والفكرى للإرهاب الدموى، يقول إنها طالبت بقتلى فورا بيد من يستطيع من المواطنين، كما أعلن يوسف البدرى "شيخ الحسبة فى مصر على القناة كما يصفه القمنى" أننى أسب الله والنبى محمدا فى كتبى وهو ما أعتبره تحريضا صريحا على قتلى.

وفي سياق متصل اعربت 17 منظمة حقوقية في بيان مشترك عن إدانتها الشديدة، لاستمرار نهج قضايا الحسبة الدينية التى تهدف فى الأساس إلى القضاء على حرية التعبير، الدينى والفكرى والسياسى والفنى، مطالبة الحكومة المصرية ان تتخذ موقفا واضحا من هذه القضايا التى "باتت سيفا مسلطًا على جميع أصحاب الرأى ووسيلة للشهرة والتربح مؤكدة تضامنها الكامل مع الكاتب سيد القمنى فى مواجهة ما وصفته بالهجمة الشرسة التى تشنها ضده بعض المؤسسات الدينية التى وصلت لحد المطالبة بسحب الجنسية المصرية عنه، عقب فوزه بجائزة الدولة التقديرية، بدعوى إساءته للإسلام وإشعال الفتنة والترويج للفكر العلمانى.

كما دعت المؤسسات المتضامنة مع موقف سيد القمني الادباء والمفكرين المصريين الي مساندة القمني دفاعا عن حرية الرأي ورفضا لمصادرة الآراء والافكار حتي لاتتكرر مآسي اهدار دم الادباء مثلما حدث مع الكاتب الراحل نجيب محفوظ والمفكر فرج فودة الذي دفع حياته ثمنا لافكاره علي يد احدي الجماعات المحسوبة علي التيار الديني في مصر .

الجدير بالذكران الكاتب سيد القمني قد تعرض في فترات سابقة الي التهديد بالقتل من عدد من الجماعات السلفية وهو حاصل على الدكتوراه في تاريخ علم الاجتماع الديني ومعظم أعماله الأكاديمية تناولت منطقة شائكة في التاريخ الإسلامي. البعض يعتبره باحثاً في التاريخ الإسلامي من وجهة نظر ماركسية والبعض الآخر يعتبره صاحب أفكار اتسمت بالجرأة في تصديه للفكر الذي تؤمن به جماعات الإسلام السياسي، بينما يعتبر السيد القمني نفسه إنسان يتبع فكر المعتزلة وقد اتسمت مقالات القمني باللهجة الزاعقة المتصاعدة ضد الاسلام السياسي وكان أكثر هذه المقالات حدّة المقال الذي كتبه على أثر تفجيرات طابا في أكتوبر 2004. وكان عنوانه: «إنها مصرنا يا كلاب جهنم!»، هاجم فيه شيوخ ومدنيي الإسلام السياسي، وكتب: «أم نحن ولاية ضمن أمة لها خليفة متنكّر في صورة القرضاوي أو في شكل هويدي تتدخل في شؤون كل دولة يعيش فيها مسلم بالكراهية والفساد والدمار، ويؤكد وجوده كسلطة لأمة خفية نحن ضمنها». بعد هذا المقال، تلقى القمني العديد من التهديدات. إلى أن أتى التهديد الاخير بإسم «أبو جهاد القعقاع» من «تنظيم الجهاد المصري»، يطالبه فيه بالعودة عن أفكاره وإلا تعرّض للقتل ، فقد أهدر دمه ففي 17 يونيو - حزيران 2005 وعلى اثر ذلك كتبَ سيد القمني رسالة بعثها إلى وسائل الإعلام والى مجلته روز اليوسف، يعلن فيها توبته عن أفكاره السابقةوعزمه على إعتزال الكتابة، صوناً لحياته معلنا ان توبته واستقالته ليس من القلم وحسب، بل ومن الفكر أيضاً.

وفي ما يلي قائمة باسماء بعض المنظمات التي دعت للتضامن مع المفكر المهدد من قبل التيارات التكفيرية
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
مركز هشام مبارك للقانون
جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان
مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان
الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية
مؤسسة حرية الفكر والتعبير
المجلس العربى لدعم المحاكمة العادلة
مركز حماية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان
المركز الوطنى لحقوق الإنسان
المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى وحقوق الإنسان
البرنامج العربى لنشطاء حقوق الإنسان
المعهد الديمقراطى المصرى

زينة احمد
الجمعة 31 يوليوز 2009