وكشفت هذه النتائج عن شرخ واضح بين برلين الشرقية الشيوعية سابقا غير المتدينة والاحياء البورجوازية والمحافظة في برلين الغربية سابقا.
فقد حصل الاصلاح على تاييد بنسبة 66,3% من الاصوات في حي شتيغليتز-تسيلندورف و69,2% في حين شبانداو غرب العاصمة فيما رفض الاصلاح باكثر من 77% من الاصوات في مارتسان او ليشتنبرغ في برلين الشرقية سابقا.
غير ان انصار الاصلاح كانوا سيخسرون في مطلق الاحوال ولو حصلوا على غالبية ضئيلة بفعل ضعف المشاركة التي لم تتخط 29,2%. وينبغي ان يحصل النص على موافقة ما لا يقل عن 25% من الناخبين المسجلين وعددهم 2,4 مليون.
وفي نهاية الامر صوت 14,2% فقط من هؤلاء الناخبين تاييدا للنص.
وكانت جمعية "برو ريلي" التي طرحت الاستفتاء والمدعومة من الاحزاب السياسية اليمينية والكنيستين الكاثوليكية والبروتستانية والطائفة اليهودية وقسم من المسلمين، تأمل في ارغام البلدية اليسارية على ادراج الدروس الدينية مجددا في المناهج المدرسية.
واصدر رأس الكنيسة الكاثوليكية الالمانية رئيس الاساقفة روبرت تسوليتش بيانا اعرب فيه عن اسفه "للنتيجة الاليمة" للاستفتاء، لكنه اشار الى انه بفضل هذه الاستفتاء "كان الايمان والدين حاضرين في الشارع كما في النقاش العام اكثر من اي وقت مضى".
ولم يكن هذا الجدل المعقد والمتشعب يتناول مكانة الدين في الحياة العامة اذ ان المانيا لا تعتمد مفهوم العلمانية، بل طريقة انتقال القيم من جيل الى جيل في هذه المدينة المتعددة الثقافات والتي تبتعد عن الالتزام الديني بشكل متزايد وتحديدا في برلين الشرقية سابقا.
وكانت البلدية عمدت عام 2006 وبعد جريمة "شرف" دامية حصلت في الجالية التركية وكان لها وقع بالغ في جميع انحاء البلاد، الى فرض دروس الزامية في "الاخلاق" ضمن المنهج المدرسي، بهدف معلن هو جمع التلامذة معا في صف واحد ايا كانت اصولهم وانتماءاتم الدينية.
اما دروس الدين، فتبقى اختيارية ويمكن للتلامذة الراغبين في ذلك اتباعها اضافة الى دروس الاخلاق.
وهذا ما كانت "برو ريلي" تحتج عليه تحديدا، مطالبة بترك الخيار للتلامذة ما بين الاخلاق والدين كما هي الحال في كل المقاطعات الالمانية الاخرى.
ورددت الجمعية ان "درسا الزاميا في الاخلاق تفرضه الدولة ينم عن عدم تسامح".
وسبق الاستفتاء نقاش عام وحملة انتخابية سادها الحماس. وانتشرت على جدران العاصمة في الاسابيع الاخيرة الاف اللافتات داعية الى التصويت منها تأييدا للاصلاح ومنها رفضا له، وحملت بعضها صور نجوم في التلفزيون وكرة القدم مؤيدين لاي من المعسكرين.
وتدخلت المستشارة انغيلا ميركل ابنة القس بنفسها في الحملة ولو متأخرة، لتؤيد الاصلاح. وقالت الجمعة "أتمنى ان يصوت اكبر عدد ممكن من سكان برلين تأييدا" للاصلاح.
ـــــــــــــــــــــ
اب/دص/اا موا
© 1994-2009 Agence France-Presse
فقد حصل الاصلاح على تاييد بنسبة 66,3% من الاصوات في حي شتيغليتز-تسيلندورف و69,2% في حين شبانداو غرب العاصمة فيما رفض الاصلاح باكثر من 77% من الاصوات في مارتسان او ليشتنبرغ في برلين الشرقية سابقا.
غير ان انصار الاصلاح كانوا سيخسرون في مطلق الاحوال ولو حصلوا على غالبية ضئيلة بفعل ضعف المشاركة التي لم تتخط 29,2%. وينبغي ان يحصل النص على موافقة ما لا يقل عن 25% من الناخبين المسجلين وعددهم 2,4 مليون.
وفي نهاية الامر صوت 14,2% فقط من هؤلاء الناخبين تاييدا للنص.
وكانت جمعية "برو ريلي" التي طرحت الاستفتاء والمدعومة من الاحزاب السياسية اليمينية والكنيستين الكاثوليكية والبروتستانية والطائفة اليهودية وقسم من المسلمين، تأمل في ارغام البلدية اليسارية على ادراج الدروس الدينية مجددا في المناهج المدرسية.
واصدر رأس الكنيسة الكاثوليكية الالمانية رئيس الاساقفة روبرت تسوليتش بيانا اعرب فيه عن اسفه "للنتيجة الاليمة" للاستفتاء، لكنه اشار الى انه بفضل هذه الاستفتاء "كان الايمان والدين حاضرين في الشارع كما في النقاش العام اكثر من اي وقت مضى".
ولم يكن هذا الجدل المعقد والمتشعب يتناول مكانة الدين في الحياة العامة اذ ان المانيا لا تعتمد مفهوم العلمانية، بل طريقة انتقال القيم من جيل الى جيل في هذه المدينة المتعددة الثقافات والتي تبتعد عن الالتزام الديني بشكل متزايد وتحديدا في برلين الشرقية سابقا.
وكانت البلدية عمدت عام 2006 وبعد جريمة "شرف" دامية حصلت في الجالية التركية وكان لها وقع بالغ في جميع انحاء البلاد، الى فرض دروس الزامية في "الاخلاق" ضمن المنهج المدرسي، بهدف معلن هو جمع التلامذة معا في صف واحد ايا كانت اصولهم وانتماءاتم الدينية.
اما دروس الدين، فتبقى اختيارية ويمكن للتلامذة الراغبين في ذلك اتباعها اضافة الى دروس الاخلاق.
وهذا ما كانت "برو ريلي" تحتج عليه تحديدا، مطالبة بترك الخيار للتلامذة ما بين الاخلاق والدين كما هي الحال في كل المقاطعات الالمانية الاخرى.
ورددت الجمعية ان "درسا الزاميا في الاخلاق تفرضه الدولة ينم عن عدم تسامح".
وسبق الاستفتاء نقاش عام وحملة انتخابية سادها الحماس. وانتشرت على جدران العاصمة في الاسابيع الاخيرة الاف اللافتات داعية الى التصويت منها تأييدا للاصلاح ومنها رفضا له، وحملت بعضها صور نجوم في التلفزيون وكرة القدم مؤيدين لاي من المعسكرين.
وتدخلت المستشارة انغيلا ميركل ابنة القس بنفسها في الحملة ولو متأخرة، لتؤيد الاصلاح. وقالت الجمعة "أتمنى ان يصوت اكبر عدد ممكن من سكان برلين تأييدا" للاصلاح.
ـــــــــــــــــــــ
اب/دص/اا موا
© 1994-2009 Agence France-Presse