ونتج عن سقوط الصاروخ انفجاراً في مزرعة في قرية بولندية على مسافة 6 كلم من الحدود مع أوكرانيا.
وتم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية يوم الثلاثاء، عندما شنت روسيا ما يعتقد أنه أكبر موجة من الضربات الصاروخية منذ بدء الغزو في 24 فبراير/شباط.
وأثار الهجوم، الذي وقع بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، احتجاجاً دولياً.
كما أثارت الأنباء عن سقوط صاروخ داخل أراضي بولندا، العضو في الناتو، مخاوف من تصعيد خطير في الحرب الدائرة.
لكن الرئيس البولندي أندجيه دودا، تحدث عن "احتمال كبير" بأن يكون الدفاع الجوي الأوكراني المضاد للطائرات، خلف إطلاق الصاروخ.
وقال دودا إن "المعلومات التي لدينا وحلفائنا، تفيد بأن الصاروخ قديم من طراز S-300، صنع في الاتحاد السوفيتي، وليس هناك دليل على أن الطرف الروسي هو من أطلقه" .
وقال ستولتنبرغ لبي بي سي إنه يوافق على تقييم هولندا بشأن أن يكون الحادث ناتج عن صاروخ للدفاع الجوي الأوكراني.
وأضاف قائلاً: " لكن الرسالة الأساسية هي أن روسيا تتحمل المسؤولية الكاملة، لأن هذا لم يكن ليحدث لو لم تشن روسيا حربًا عدوانية وحشية على أوكرانيا".
وقال إن الناتو تعهد بتوفير "نظام دفاع جوي أكثر تطوراً" لأوكرانيا، وهي ليست عضواً في الحلف، لكنها تتلقى مساعدات عسكرية كبيرة.
وحمّلت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، روسيا المسؤولية الكاملة عن الحادث.
وقالت: "في الوقت الذي لا نعلم فيه جميع الحقائق، ندرك أمراً واحداً - هذه المأساة لم تكن لتقع لولا الغزو الروسي غير الضروري لأوكرانيا، وهجماته الصاروخية الأخيرة على البنى التحتية المدنية الأوكرانية. ميثاق الأمم المتحدة واضح".
وأضافت خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنّ "لدى أوكرانيا كل الحق في الدفاع عن نفسها أمام هذا الوابل".
وفي غضون ذلك حذر جنرال أمريكي بارز أن تحقيق نصر عسكري مبكر لأوكرانيا غير مرجح حتى الآن، رغم النجاحات الأخيرة التي حققتها في الهجمات المضادة شرقاً وجنوباً.
واستعادت أوكرانيا خيرسون الأسبوع الماضي، المدينة الكبيرة الوحيدة التي سقطت في أيدي الروس منذ بدء الغزو.
وتقدمت القوات الأوكرانية في دونتسك ولوهانسك بعد هجوم انطلق في أيلول/سبتمبر.
وقال رئيس هيئة الأركان الجنرال مارك ميلي أمام مراسلين في البنتاغون، إن "احتمال تحقيق نصر عسكري أوكراني في أي وقت قريب، وذلك يعني طرد الروس من جميع أنحاء أوكرانيا بما في ذلك شبه جزيرة القرم، ليس كبيرا من الناحية العسكرية".
لكنه أضاف أن الخسائر الروسية الأخيرة، تعني أن "الحل السياسي" ممكن.
وقال ميلي، كبير مستشاري الرئيس بايدن العسكريين، إن المكاسب الأوكرانية قد تدفع موسكو إلى الموافقة على مخرج سياسي.
لكن الجنرال الأمريكي لم يفصح عن المزيد حول شكل هذا الاتفاق.
وتحدث الرئيس الأوكراني أمام الحضور في قمة مجموعة العشرين في بالي، واضعاً خطة للسلام من 10 نقاط، تتضمن ضمانات بشأن الأمن النووي، وانسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، والتعويضات، وتحقيق العدالة في ما يخص "العدوان الروسي على أوكرانيا".
لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وصف مطالب كييف بأنها "غير واقعية وغير مناسبة". وقال إن أوكرانيا "ترفض بشكل قاطع" إجراء مفاوضات مع روسيا.