ومثلت كورونيل إيسبورو أمام المحكمة مرتدية بدلة خضراء وكمامة بيضاء لتقر بالذنب أمام القاضي.
وأقرت بالذنب في ثلاث تهم تتعلق بالتآمر لتوزيع مخدرات غير مشروعة والتآمر لغسل الأموال والانخراط في معاملات مالية مع عصابة سينالوا للمخدرات.
كما اعترفت كورونيل إيسبورو - التي أقرت بالذنب لتخفيف العقوبة – بأنها لعبت دورا في هروب زوجها من السجن في عام 2015.
وقال جيفري ليختمان، محامي كورونيل إيسبورو، خارج قاعة المحكمة: "إنها سعيدة للغاية بتجاوز ما حدث".
وأضاف أنها "لم تتوقع أن يلقى القبض عليها بعدما عوقب زوجها بالسجن مدى الحياة، لذلك من الواضح أن هذا وقت مزعج. لكننا سوف نتجاوزه".
وأُعلن خلال محاكمة غوزمان في عام 2019 عن اكتشافات مروعة عن حياته شملت تخديره فتيات لا تتجاوز أعمارهن 13 عاما واغتصابهن، وتنفيذ جرائم قتل بدم بارد بحق أعضاء سابقين في العصابة وخصوم.
وألقي القبض على كورونيل إيسبورو، وهي ملكة جمال سابقة، في مطار دالاس الدولي في واشنطن العاصمة في فبراير/ شباط، ووجهت لها تهمة التآمر لتوزيع 5 كيلوغرامات أو أكثر من الكوكايين، وكيلوغرام أو أكثر من الهيروين، و500 غرام أو أكثر من الميثامفيتامين، و1000 كيلوغرام أو أكثر من الحشيش، فضلا عن المساعدة والتحريض على ارتكاب جرائم.
واتهمها المدعون بمساعدة غوزمان في الاتجار بالمخدرات بين عامي 2012 و2014 من خلال نقل الرسائل، ثم الاستمرار في توصيل الرسائل أثناء زيارته في سجن مكسيكي بعد اعتقاله في فبراير/ شباط 2014.
وهرب غوزمان من سجن ألتيبلانو شديد الحراسة في المكسيك عبر نفق. واشترى أبناؤه عقارا بالقرب من السجن، وقاموا بتهريبه باستخدام تقنية تحديد الموقع، ما أعطى الحفارين معلومات دقيقة عن موقعه. وهرب غوزمان بدراجة نارية صغيرة معدة خصيصا عبر النفق.
وقالت وثائق المحكمة إن كورونيل إيسبورو ضالعة في التخطيط لهروب زوجها من السجن قبل تسليمه إلى الولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني 2017.
من هي إيما كورونيل إيسبورو؟
كورونيل إيسبورو هي مواطنة أمريكية - مكسيكية، وفائزة بمسابقة ملكة الجمال، وطالبة صحافة وأم لتوأم من غوزمان.
ووفقا لمقابلات سابقة أجريت مع وسائل الإعلام الأمريكية، التقت بغورمان لأول مرة في إحدى حفلات الرقص عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها وكان هو في التاسعة والأربعين.
وكانت تحضر كل يوم تقريبا محاكمة زوجها التي استمرت ثلاثة أشهر في نيويورك. وفي هذه المحاكمة لم تستمع فقط إلى روايات مروعة عن القتل والاغتصاب، بل أيضا ادعاءات بأنه تجسس عليها وعلى عشيقات أخريات.
وسُلط الضوء عليها في وسائل الإعلام خلال تلك المحاكمة.
وفي إحدى الحالات، بدت وكأنها تضحك أثناء شهادة باكية لإحدى عشيقات غوزمان.
وفي يوم آخر، ارتدت هي وغوزمان سترات مخملية مماثلة ما فسره كثير من الناس على أنه إظهار للتضامن.
وظلت داعمة لغوزمان طوال المحاكمة، قائلة في نهاية المحاكمة: "لا أعرف زوجي باعتباره الشخص الذي يحاولون إظهاره، لكنني معجبة به باعتباره الإنسان الذي قابلته وتزوجته".
وكانت كورونيل إيسبورو مراهقة عندما تزوجت غوزمان في عام 2007. وعمل والدها إينيس كورونيل باريراس، كواحد من كبار مساعدي غوزمان قبل اعتقاله في المكسيك في عام 2013.
وجاء غوزمان من عائلة فقيرة في ولاية سينالوا، شمال غربي المكسيك. ونمت أعماله في مجال الجريمة المنظمة بشكل كبير لدرجة أنه دخل في قائمة فوربس لعام 2009 لأغنى رجل في العالم حيث حل في المرتبة 701 بثروة قدرت بمليار دولار.