الايام وعلى صفحتها الرئيسية هشام باشراحيل
وكان شرطيون وجنود اتوا ليوقفوا مؤسس وصاحب الصحيفة هشام باشراحيل (66 عاما)، وذلك على خلفية حادثة اخرى وقعت قبل 15 شهرا في صنعاء عاصمة اليمن التي تبعد 400 كيلومتر شمالا.
لكن باشراحيل والمقربون يؤكدون منه ان مذكرة التوقيف الصادرة بحقه هي نتيجة مباشرة للازمة التي اندلعت نهاية نيسان/ابريل في جنوب اليمن حيث يطالب جزء من السكان بالانفصال عن الشمال.
و"الايام" التي تؤكد بيع خمسين الف عدد يوميا في الاوقات العادية، هي واحدة من ثماني صحف ومجلات اوقفت حكومة الرئيس علي عبدالله صالح صدورها في مطلع ايار/مايو بتهمة المس بوحدة اليمن.
والاصدارات السبعة الباقية هي صغيرة نسبيا ومنتشرة في باقي انحاء البلاد.
وقبل ذلك بايام، وقعت مواجهات دامية في جنوب اليمن بين متظاهرين مطالبين بالاستقلال وقوات الامن اليمنية.
وقتل ثمانية اشخاص في المواجهات بين 27 نيسان/ابريل والثالث من ايار/مايو، بينهم اربعة جنود.
ويوما بعد يوم، امتلات صفحات جريدة الايام وخصوصا الصفحة الاولى بصور المتظاهرين والجرحى والقتلى، علما ان الصحيفة لم تخف يوما معارضتها للنظام اليمني.
واعتبارا من الاول من ايار/مايو، بدأ مدنيون او عسكريون يعترضون بشكل متكرر الحافلات التي كانت توزع صحيفة الايام، وتمت مصادرة الاعداد.
ونظرا الى استحالة توزيع الصحيفة، قررت الايام التوقف عن الصدور اعتبارا من الخامس من ايار/مايو.
وفي السادس من ايار/مايو، تم حجب الموقع الالكتروني الخاص بالصحيفة وفي اليوم التالي اعلنت الحكومة حظر نشر صحيفة الايام والاصدارات السبعة الباقية، علما ان هكذا اجراء لا يمكن ان يتم بالاصل الا بقرار قضائي.
ورفعت مواجهات الثالث عشر من ايار/مايو منسوب التوتر الى الدرجات القصوى.
وبحسب السلطات، كان حراس صحيفة الايام هم من بادروا الى اطلاق النار الا ان باشراحيل باشراحيل نجل مالك الصحيفة، يرفض تماما هذه الرواية ويؤكد انه كان حاضرا في المبنى في ذلك الوقت.
وقال باشراحيل الابن "لقد اطلقوا (قوى الامن) النار بشكل مفاجئ".
واقر بان حراس الصحيفة ردوا على اطلاق النار ولكن "كان عملهم يقتضي ذلك".
والمبنى الذي يقع فيه مقر صحيفة الايام هو ايضا المبنى الذي تقيم فيه عائلة باشراحيل.
وقال باشراحيل الابن "كان هناك اكثر من عشرين امراة وطفل" داخل المبنى اثناء المواجهة المسلحة، بينهم زوجته وابنيه البالغين ستة اشهر وخمس سنوات.
ومنذ ذلك الوقت، يتناوب بشكل دائم مئات المناصرين على حماية المبنى الذي تحول الى حصن بكل معنى الكلمة لا يخرج سكانه منه.
وقال الشاب باشراحيل "في الحقيقة، نحن محاصرون".
وفي الخارج، غابت قوات الشرطة والجيش عن المنظر الا انه هناك رغبة واضحة من قبل السلطات للابقاء على عزل عائلة باشراحيل.
وحاولت قوات الامن منع صحافي من وكالة فرانس برس من الدخول الى مبنى الايام بالرغم من عدم وجود قانون يسمح بذلك، كما اجبرت مصور الوكالة على محو على الصور التي التقطها في المكان.
وعلى المستوى القانوني السياسي، يبدو الوضع امام حائط مسدود تماما اذ ان التحدي بين السلطات وصحيفة الايام يبدو متعلقا بحل ازمة الجنوب السياسية.
الا ان عائلة باشراحيل عاينت في تاريخها مصاعب اخرى، فبعد ان تاسست صحيفة الايام في 1958، اوقفت عن الصدور طوال 23 عاما (بين 1967 و1990)، اي في ايام اليمن الجنوبي الاشتراكي.
لكن باشراحيل والمقربون يؤكدون منه ان مذكرة التوقيف الصادرة بحقه هي نتيجة مباشرة للازمة التي اندلعت نهاية نيسان/ابريل في جنوب اليمن حيث يطالب جزء من السكان بالانفصال عن الشمال.
و"الايام" التي تؤكد بيع خمسين الف عدد يوميا في الاوقات العادية، هي واحدة من ثماني صحف ومجلات اوقفت حكومة الرئيس علي عبدالله صالح صدورها في مطلع ايار/مايو بتهمة المس بوحدة اليمن.
والاصدارات السبعة الباقية هي صغيرة نسبيا ومنتشرة في باقي انحاء البلاد.
وقبل ذلك بايام، وقعت مواجهات دامية في جنوب اليمن بين متظاهرين مطالبين بالاستقلال وقوات الامن اليمنية.
وقتل ثمانية اشخاص في المواجهات بين 27 نيسان/ابريل والثالث من ايار/مايو، بينهم اربعة جنود.
ويوما بعد يوم، امتلات صفحات جريدة الايام وخصوصا الصفحة الاولى بصور المتظاهرين والجرحى والقتلى، علما ان الصحيفة لم تخف يوما معارضتها للنظام اليمني.
واعتبارا من الاول من ايار/مايو، بدأ مدنيون او عسكريون يعترضون بشكل متكرر الحافلات التي كانت توزع صحيفة الايام، وتمت مصادرة الاعداد.
ونظرا الى استحالة توزيع الصحيفة، قررت الايام التوقف عن الصدور اعتبارا من الخامس من ايار/مايو.
وفي السادس من ايار/مايو، تم حجب الموقع الالكتروني الخاص بالصحيفة وفي اليوم التالي اعلنت الحكومة حظر نشر صحيفة الايام والاصدارات السبعة الباقية، علما ان هكذا اجراء لا يمكن ان يتم بالاصل الا بقرار قضائي.
ورفعت مواجهات الثالث عشر من ايار/مايو منسوب التوتر الى الدرجات القصوى.
وبحسب السلطات، كان حراس صحيفة الايام هم من بادروا الى اطلاق النار الا ان باشراحيل باشراحيل نجل مالك الصحيفة، يرفض تماما هذه الرواية ويؤكد انه كان حاضرا في المبنى في ذلك الوقت.
وقال باشراحيل الابن "لقد اطلقوا (قوى الامن) النار بشكل مفاجئ".
واقر بان حراس الصحيفة ردوا على اطلاق النار ولكن "كان عملهم يقتضي ذلك".
والمبنى الذي يقع فيه مقر صحيفة الايام هو ايضا المبنى الذي تقيم فيه عائلة باشراحيل.
وقال باشراحيل الابن "كان هناك اكثر من عشرين امراة وطفل" داخل المبنى اثناء المواجهة المسلحة، بينهم زوجته وابنيه البالغين ستة اشهر وخمس سنوات.
ومنذ ذلك الوقت، يتناوب بشكل دائم مئات المناصرين على حماية المبنى الذي تحول الى حصن بكل معنى الكلمة لا يخرج سكانه منه.
وقال الشاب باشراحيل "في الحقيقة، نحن محاصرون".
وفي الخارج، غابت قوات الشرطة والجيش عن المنظر الا انه هناك رغبة واضحة من قبل السلطات للابقاء على عزل عائلة باشراحيل.
وحاولت قوات الامن منع صحافي من وكالة فرانس برس من الدخول الى مبنى الايام بالرغم من عدم وجود قانون يسمح بذلك، كما اجبرت مصور الوكالة على محو على الصور التي التقطها في المكان.
وعلى المستوى القانوني السياسي، يبدو الوضع امام حائط مسدود تماما اذ ان التحدي بين السلطات وصحيفة الايام يبدو متعلقا بحل ازمة الجنوب السياسية.
الا ان عائلة باشراحيل عاينت في تاريخها مصاعب اخرى، فبعد ان تاسست صحيفة الايام في 1958، اوقفت عن الصدور طوال 23 عاما (بين 1967 و1990)، اي في ايام اليمن الجنوبي الاشتراكي.