وحطم الفنان السوري الرقم القياسي في الغناء عندما غنى في مدينة كاركاس بفنزويلا مدة 10 ساعات دون انقطاع سنة 1968.
ورغم إعلانه أنه سيعتزل الغناء إذا ضاع صوته منه عام 2010 لاحقه التكريم تقديراً لعطائه المتميز، كما دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية في أطول مدة غناء متواصلة.
وكان الفنان صباح فخري بدأ الغناء في الإذاعة السورية عام 1948، حيث اشتهر بصوته الرخيم وغنائه اللون الطربي الأصيل.
وعلى رغم نجاحه الفني، إلا أن الفنان قرر مواصلة دراسته، فدرس المرحلة الثانوية في المعهد العربي الإسلامي في حلب، وتخرّج منه في عام 1952، حاصلاً على شهادة تأهيل للتّدريس، وقد عمل فعلاً مدرّساً في الخمسينيات قبل ان يتفرغ للطرب
وأصبح صباح فخري واحداً من أعلام الغناء العربي والعالم واُشتهر في السجلات العالمية للمطربين كواحدٍ من أهم مطربي الشرق، حيث لحّن وغنّى العديد من القصائد العربية للشعراء أبي الطيب المتنبي، أبو فراس الحمَداني، مسكين الدارمي، ابن الفارض والروّاس، ابن زيدون، ابن زهر الأندلسي، لسان الدين الخطيب.
كما لحّن وغنى لشعراء معاصرين مثل: فؤاد اليازجي، أنطوان شعراوي، د. جلال الدهّان، د.عبد العزيز محي الدين الخوجة، عبد الباسط الصوفي، عبد الرحيم محمود، فيض الله الغادرين، عبد الكريم الحيدري، وللفنان صباح فخري خمس أسطوانات كبيرة، وعشرين كاسيت صوت بمدّة ساعة لكل منها، من أعماله الأكثر شعبية، مثل "مالك يا حلوة مالك" و"خمرة الحب اسقنيها" و"قدك المياس"، و"يا طيرة طيري يا حمامة"، و"آه يا حلو"، من التراث والفلكلور السوري
وشغل الفنان الراحل خلال مسيرة حياته العديد من المناصب، وهي نقيب الفنانين في سوريا ونائب رئيس اتحاد الفنانين العرب.
كذلك، انتُخِبَ عضواً في مجلس الشعب السوري في دورته التشريعية السابعة لعام 1998 وعضواً في اللجنة العليا لمهرجان المحبة في اللاذقية
و الراحل من مواليد 1933 حاصل على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2007، وذلك تقديراً لإنجازاته الكبيرة في إبراز الفن السوري.
كذلك شغل فخري مناصب عدة، فانتخب نقيباً للفنانين ونائباً لرئيس اتحاد الفنانين العرب ومديراً لمهرجان الأغنية السورية.