نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


حملات لإنقاذ المحتوى الفلسطيني من قيود منصات التواصل




أطلق ناشطون ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، حملات تهدف لإنقاذ المحتوى الفلسطيني أمام ازدواجية المعايير التي اتبعتها شبكات وسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة إخفاء الصوت الفلسطيني والتعتيم على الجرائم الإسرائيلية.


واشتكى عدد كبير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من حظرهم ومسح منشوراتهم، ومنعهم من النشر والتعليق، خاصة عبر منصات "فيسبوك"، و"إنستغرام"، بعد مشاركة صور ومشاهد ومحتوى عن الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
ودفعت ازدواجية المعايير هذه لإطلاق حملات مكثفة عبر إعطاء تقييم سلبي عن هذه التقييمات، والبث عبر وسوم عديدة تنادي بمنع حجب الصوت الفلسطيني والمحتوى الداعم له، فضلا عن البحث عن بدائل أخرى عن هذه المنصات.
ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة، استهدفت خلالها المقاتلات الحربية منازل مدنيين وأبراجا سكنية ومؤسسات إعلامية، إضافة إلى الشوارع والبنى التحتية في القطاع.
وحتى صباح الأربعاء، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى 221 شهيدا، بينهم 63 طفلا، و36 سيّدة، بجانب أكثر من 1500 جريحا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح" (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
شيماء الحديدي، صحفية مصرية مقيمة بإسطنبول، وعضو مؤسس بحملة "#"unmutepalestine، تحدثت عن الحملة التي أطلقت مؤخرا للدفاع عن المحتوى الفلسطيني بالقول: "انطلاقاً من متابعتنا للمحتوى الداعم لفلسطين وتحديداً المحتوى العربي، وعلى الجانب الآخر المحتوى الداعم لإسرائيل، وجدنا أن معايير المجتمع في فيسبوك تطبق بشكل مزدوج وغير عادل".
وأضافت للأناضول: "بحكم عملنا الصحفي رصدنا منشورات لإسرائيليين يدعون بشكل مباشر وصريح لإقامة هولوكوست جماعي ضد الفلسطينيين، وكتابات تنادي بقتل الأطفال، وللعنف ضد أشخاص بعينهم بعد نشر أسمائهم وعناوين سكنهم، ولا يقوم فيسبوك بحذف المحتوى مباشرة إلا بعد عشرات البلاغات، وأحياناً لا يحذفه ويتركه ضمن إطار حرية التعبير".
وزادت: "وعلى العكس، تابعنا مع عشرات ممن قيد النشر على حساباتهم الشخصية على فيسبوك، أو حذفت تعليقاتهم ومنشوراتهم، ووجدنا أن تفاعلاتهم كانت في أغلبها رافضة للاعتداءات الإسرائيلية، وتشارك نشر ما يحدث لأهالي القدس المحتلة وغزة".
* دوافع الحملة
وحول الأدوات التي يملكها الناشطون وأهدافهم من الحملات، قالت الحديدي: "لا نعرف ماذا نملك تحديداً، فقد كان عجزنا عن دعم أهالي فلسطين، ثم عجزنا عن التعبير عن رفضنا لما يمارس ضدهم، والتحكم فيما نكتبه وما لا نكتبه - كان كله دافعاً لإطلاق هذه الحملة".
وأردفت: "نسير في مسارات مختلفة، ويحاول أعضاء من حملتنا التواصل مع قانونيين لبحث طرق تقديم اعتراضات رسمية لفيسبوك ودعاوى قانونية، نعتقد أن الضغط عبر منصات فيسبوك وإنستغرام وتويتر نفسها، والمسارات الرسمية أو ربما اتباع مسار قانوني سيمثل ضغطاً على هذه المنصات للتراجع، خصوصاً أننا نتجاوز 200 مليون من مستخدمي منصة فيسبوك وحدها في المنطقة العربية والدول الإسلامية الرئيسية".
وأوضحت: "انضم لحملتنا عشرات الآلاف، سواء عبر هاشتاغ #unmutepalestine، أو عبر صفحاتنا على فيسبوك، وإنستغرام، وتويتر، كما دعمنا عدد من الصحفيين العرب، ونحاول التواصل أيضاً مع مشاهير وقانونيين أجانب لينضموا لحملتنا، خصوصاً أن التقييد يطال المحتوى العربي بشكل أساسي، رغم استهدافه المحتوى الداعم لفلسطين بلغات أخرى".
وختمت بالقول: "حتى الآن لا يمكننا سوى التحايل على خوارزميات فيسبوك، وقد نجح آلاف المستخدمين في التحايل بطرق متنوعة، مثل كتابة الكلمات بأحرف متفرقة أو بلا نقاط أو بإضافة فواصل بينها، خصوصاً الكلمات الحساسة مثل المقاومة والقسام والصهاينة، وذلك لتجنب أن تلتقطها خوارزمية فيسبوك وتحجب المحتوى فوراً".
* تقييد التقييم
بدوره، أشار ياسر عاشور، وهو مختص منصات التواصل الاجتماعي، إلى أنه "تم إطلاق حملة عربية تجاوزت فلسطين، لتقييم تطبيق فيسبوك بنجمة واحدة على متاجر التطبيقات وكتابة تقييم بأن هذه المنصة منحازة للقاتل الإسرائيلي".
وأضاف مستشهدا بأنه "في تركيا مثلا حاليًا تقييم فيسبوك على متجر أبل/آيفون هو 2.7 من 5، ويمكن كذلك فحصه في متجر أندرويد أو دول أخرى".
ولفت أن "هناك مطالبات بتجاهل فيسبوك بما فيه تطبيق إنستغرام التابع للشركة الأم Facebook, Inc واستخدام منصات أخرى أبرزها تويتر الذي يعتبر أقل حدّة في ملاحقة المحتوى من فيسبوك نظرًا لطبيعته الإخبارية".
* التحايل على الخوارزميات
وعن أساليب تخطي مضايقات وسائل التواصل الاجتماعي أفاد عاشور بأنه "يمكن ذلك من خلال عدة طرق، منها تجنب نشر المحتوى الذي تصنفه على أنه حساس، والتحايل على خوارزميات المنصة من خلال تشفير الكلمات والنصوص".
وزاد: "يمكن أيضا خلق لغة جديدة قائمة على الكلمات المُشفرة واستخدامها، مثل كلمة (يحيى عياش) تصنفها فيسبوك أنها مخالفة، الفلسطينيون يستخدمون بدلا منها كلمة (المهندس)، فضلا عن تكثيف التواجد في منصات عربية بديلة تفهم خصوصية المستخدم الفلسطيني والعربي ويوجد تجربة عربية رائدة في هذا الأمر وهي منصة باز baaz.com".

وقدم عاشور نصائح لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها: "قراءة سياسات منصات التواصل الاجتماعي بشكل جيد، وعندما يحصلون على تبليغ حول محتوى مخالف تقديم اعتراض وعدم السكوت، والشرح المستمر لهذه المنصات أن هذا المحتوى لا يعتبر مخالفًا".

وأضاف: "يمكن الاستعانة بنشطاء خارج فلسطين للمساعدة في نشر المحتوى، حيث من خلال التجربة اتضح أن هذه الخوارزميات الموجودة في الغالب هي لمنطقة معينة وهي فلسطين، واستخدام المحتوى نفسه من الجزائر في نفس الوقت لا يؤثر على المحتوى".

محمد شيخ يوسف/ الاناضول
الخميس 20 ماي 2021