نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


جورج ميتشل يراوح بين حل الدولتين ومخاوف نتنياهو من قيام دولة حماس ستان




رام الله - ناصر ابو بكر - يلتقي المبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل في رام الله القادة الفلسطينيين على خلفية خلافات متزايدة بين واشنطن واسرائيل حول قيام الدولة الفلسطينية.
ويجري ميتشل ظهر محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض قبل التباحث مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كما سيلتقي وفدا من قيادة حركة فتح وآخر من القطاع الخاص الفلسطيني.


جورج ميتشل  يراوح بين حل الدولتين ومخاوف نتنياهو من قيام دولة حماس ستان
ويتوقع ان يجدد تاكيد الولايات المتحدة على حل الدولتين بينما اصر القادة الاسرائيليون الخميس على ضرورة ان يعترف الفلسطينيون بالطابع اليهودي للدولة الاسرائيلية.
من جهتها تشترط السلطة الفلسطينية التي ترفض ذلك الطلب، التزاما اسرائيليا بقيام الدولة الفلسطينية قبل استئناف المفاوضات مع الدولة العبرية.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه لوكالة فرانس برس قبيل اللقاء ان الرئيس عباس سيؤكد لميتشل "ضرورة تنفيذ حل الدولتين على اساس المبادرة العربية للسلام وتفاهمات انابوليس وخطة خارطة الطريق".
واضاف ان "عباس سيشدد على ان الخروج عن هذه الثوابت الدولية والمرجعيات يدلل على عدم جدية اسرائيل وتهربها من استحقاقات حل الدولتين".
واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عقب لقائه ميتشل الخميس ان "اسرائيل تنتظر من الفلسطينيين ان يعترفوا بدولة اسرائيل كدولة للشعب اليهودي".
واضاف نتانياهو ان "اسرائيل لا تريد ان تحكم الفلسطينيين بل عليها ان تتأكد ان العملية السياسية معهم لن تؤدي الى قيام حماس ستان (دولة حماس) ثانية داخل البلاد تهدد القدس والسهل الساحلي".
واشار بذلك الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية حماس ومن حيث تطلق صواريخ على اسرائيل من حين لاخر.
واعتبرت السلطة الفلسطينية هذا الشرط مناورة تهدف الى "عرقلة عملية السلام وحل الدولتين" كما اعلن نبيل ابو ردينة الناطق الرسمي باسم محمود عباس معتبرا ذلك "تحديا من قبل حكومة اسرائيل للجهود الدولية وخاصة الأميركية منها" الرامية الى حل سلمي.
ويخشى الفلسطينيون ان يؤدي الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية الى حرمانهم من حق عودة اللاجئين الى اراضيهم.
وقد ارغم حوالى 760 الف فلسطيني الى مغادرة ديارهم بعد قيام دولة اسرائيل في 1948. وهذه المسألة في صلب المطالب الفلسطينية، كانت وراء فشل مفاوضات كامب ديفيد بين الاسرائيليين والفلسطينيين سنة 2000 باشراف واشنطن.
لكن المقاربة الاسرائيلية تصطدم ايضا بمقاربة الولايات المتحدة التي لا تفرض على الفلسطينيين هذا النوع من الاعتراف بل تلح على "حل الدولتين، دولة فلسطينية ودولة يهودية تتعايشان في سلام" كما قال ميتشل الخميس عقب لقاء مع وزير الخارجية الاسرائيلة افيغدور ليبرمن في القدس.
وفي الواقع يستبعد نتانياهو خيار الدولتين مبديا استعداده للتحدث عن السلام مع الفلسطينيين على اساس خطة تركز على تنميتهم الاقتصادية.
وافادت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان واشنطن قد تكون مستعدة لمنح بضعة اسابيع لنتانياهو لصياغة سياسته ازاء الفلسطينيين.
ودعا ميتشل رئيس الوزراء الاسرائيلي الخميس الى لقاء مع الرئيس باراك اوباما الشهر المقبل في الولايات المتحدة لكن لم يتم تحديد اي موعد لذلك على ما افادت رئاسة الحكومة.
ويقوم ميتشل بثالث جولة في المنطقة منذ ان كلفه اوباما في كانون الثاني/يناير تحريك عملية السلام لكنها اول زيارة منذ تولي نتانياهو رئاسة الحكومة المنبثقة عن الانتخابات المبكرة في العاشر من شباط/فبراير.


ناصر أبو بكر
الجمعة 17 أبريل 2009