وتغلب المنتخب اليمني على نظيره السعودي بضربات الترجيح 4-3، في 13 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ليتوج بلقب البطولة.
وحينها عمَّت فرحة عارمة واحتفالات واسعة أوساط اليمنيين من مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية في كافة مناطق البلاد.
وتوافدت جماهير حاشدة على "ملعب الثورة" في العاصمة صنعاء (خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي) مساء الثلاثاء، لاستقبال المنتخب الذي دخل الملعب على حافلة مكشوفة، فتعالت هتافات المحتفلين ورفعوا أعلام اليمن.
ومر موكب المنتخب بمدن عديدة احتفل به سكانها، قبل أن يصل صنعاء قادما من عدن (جنوب ـ خاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي)، وكانت في استقباله حشود رافقت موكبه على امتداد الطريق في محافظات تعز وإب وذمار وحتى داخل صنعاء، مرورا بميدان "السبعين"، ووصولا إلى مقر إقامته.
وصباح الأربعاء، شهدت صنعاء تكريما وحفلا جماهيرا للمنتخب، أُعلن خلاله منح كل عضو فيه ثلاثة ملايين ريال يمني (نحو 5 آلاف دولار)، مقدمة من صندوق رعاية النشء والشباب بوزارة الشباب والرياضة.
كما حظي المنتخب بتكريم واسع من الرئاسة اليمنية ورجال أعمال خارج البلاد وداخلها احتفاءً باللقب الأول من نوعه.
وتتواصل في البلاد حرب بين القوات الموالية للحكومة ومقاتلي جماعة الحوثي، بالإضافة إلى صراعات، شهدت مواجهات مسلحة، بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، ما خلف أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
لكن هذه الاحتفالات بمنتخب الناشئين في أرجاء اليمن ربما تثبت أن الحرب لم تفلح تماما في تقسيم اليمنيين، وأن قلوبهم لا تزال متحدة رغم الصراعات بين القوى السياسية على السلطة والسيطرة.