وأكد البيان الصحفي أن الأمم المتحدة لن تدخر جهدا للمساعدة في تطبيق الإعلان، وستواصل توصيل المساعدات الإنسانية سواء توقف إطلاق النار أم لا.
كذلك أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط عن “الترحيب بتوقيع ممثل عن كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على إعلان بالالتزام بحماية المدنيين بالسودان وفتح الممرات الإنسانية لوصول المساعدات دون عوائق، وذلك في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية”.
واوضح جمال رشدي المتحدث الرسمي بإسم أبو الغيط في تصريح صحفي الجمعة أن “الامين العام شدد على ضرورة الاحترام الكامل للتعهدات الواردة في هذا الإعلان حقناً للدماء السودانية، وبما يمهد الطريق للوصول إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار”.
وأضاف ان “أبو الغيط اشاد كذلك بالجهد السعودي الامريكي في هذا الاطار وكذلك استضافة المملكة لتلك المحادثات”.
وكانت الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية) قد رحبت بدورها بالتوقيع في جدة على إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان من قبل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
وذكر بيان نُشر على موقع بعثة الأمم المتحدة في السودان أن هذه “خطوة أولى مهمة نحو التخفيف من المعاناة الإنسانية وحماية حياة وكرامة المدنيين في السودان”.
وحثت الآلية الثلاثية الطرفين على “بذل كل جهد وعلى الفور لترجمة هذه الالتزامات إلى إجراءات مجدية على أرض الواقع”.
وتحقيقاً لهذه الغاية، “يجب على الطرفين إعطاء تعليمات واضحة لا لبس فيها إلى الرتب الأدنى بين صفوفهما للتقيد بإعلان الالتزام بحماية المدنيين وتسهيل المرور الآمن للمساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، والدفن اللائق المحترم للموتى”.
وحثت الآلية الأطراف على “مواصلة الانخراط في العملية بشكل بنّاء، وبحسن نية من أجل البناء على ما تم تحقيقه، والوصول في نهاية المطاف إلى وقف دائم للأعمال العدائية من خلال آلية قوية للرصد والتحقق”.