وفي تحقيق صحفي أجرته الصحفية الفرنسية "كاميل نوفو" حمل عنوان "رحلات العذاب الأخيرة إلى بيلاروسيا مناورات بشار الأسد" ذكر التحقيق بأن وسطاء الأسد في بيلاروسيا لعبوا دورا كبيرا في التنسيق بين سلطات البلدين في نقل أعداد كبيرة من المهاجرين، من دمشق إلى مينسك، بهدف ابتزاز أوروبا أولا والضغط على بولندا ثانيا لإعادة العلاقات الديبلوماسية مع النظام السوري
كما كشف التحقيق الصحفي المنشور في صحيفة لوجورنال دو ديمانش بأن السوريين الذين تم نقلهم عبر شركة أجنحة الشام إلى بيلاروسيا هم في غالبهم من مدينة السويداء جنوب البلاد.
ولفت التحقيق إلى دور المايسترو الروسي في دفع الأسد إلى اللعب بورقة اللاجئين في ابتزاز أوروبا وجعلها الرهان المكسب للضغط على بعض دول القارة الأوروبية لإعادة تطبيع علاقاتها مع النظام السوري .
وتعتزم السلطات البولندية استكمال بناء سياج جديد على الحدود مع بيلاروس بحلول منتصف السنة المقبلة. صرح بذلك وزير الداخلية البولندي، ماريوس كامينسكي، اليوم السبت، وأكد أن سلطات بلاده تسعى جاهدة لاستكمال هذا العمل بنهاية النصف الأول من العام المقبل، مشيرا إلى أن السياج الحدودي الجديد سيكون بطول 180 كيلومترا وارتفاع 5 أمتار. وأضاف الوزير أنه "لن يكون هذا سورا، بل سيكون سياجا هندسيا مزودا بمعدات إلكترونية حديثة: كاميرات للرؤية الليلية وأجهزة استشعار للحركة وكاميرات مراقبة". وتشهد الحدود بين بولندا وبيلاروس توترا منذ أسابيع، ازداد حدة في الأيام الأخيرة بعد تجمع آلاف المهاجرين هناك، الذين يحاولون الدخول إلى بولندا ثم دول الاتحاد الأوروبي الأخرى وخاصة ألمانيا.