وعبرت الطالبة في مدرسة احمد شوقي الثانوية في حي الرمال في غزة سها (14 عاما) عن رفضها لفرض الزي الشرعي. وتشير هذه الطالبة "حكومة حماس غير قادرة على تطبيق الشريعة الاسلامية في غزة بفرض الزي الاسلامي لأن الامر الاجباري لن يتماشى مع عقول الفتيات خصوصا بهذه المرحلة، وحماس لن تستطيع فرض اى شئ بالقوة".
ودعا مدير التربية والتعليم لغرب غزة في الحكومة المقالة محمود ابو حصيرة الطالبات "لارتداء الزي الشرعي".
وقال ابو حصيرة "اننا نطالب جميع الطالبات بالتزام الزي الفضفاض"، موضحا ان هناك قرارا من مديرية التعليم في غزة "بتأنيث المدارس" اي منع الرجال من مدرسين او اداريين بالتواجد في مدارس البنات في جميع المراحل.
واضاف "مجتمعنا مسلم والاسلام يفرض علينا التفريق بين الاخ واخته بعد سن السابعة فما بالك في المدرسة نحن عملنا على هذا الاساس وتوفير بديل للمعلمين بمعلمات".
وعبرت الطالبة نور علوان (15 عاما) التي لا تضع غطاء على راسها عن غضبها وقد اعتلت وجهها علامات الحزن، قائلة "يمكن ان نتقبل كل شئ الا الجلباب فهو يمحو آثار الطفولة ويظهرنا بأننا كبيرات في السن".
ورغم انها محجبة وترتدي ملابس طويلة واسعة، اعتبرت الطالبة سعاد ابو راضي (16 عاما) وهي في الصف الحادي عشر في القسم الادبي، "ان هذا القرار ليس لمصلحتنا فهو يعتبر تعديا على حريتنا الشخصية وسيؤثر على نفسيتنا. فلا يجوز تطبيقه"، ملمحة إلى انها قد تفكر "بترك المدرسة".
لكن الطالبة سمر (17 عاما) في الصف الثاني عشر وهي مسيحية فتبدو منصاعة للقرار قائلة انها لا تمانع في لبس الجلباب ووضع غطاء الراس "لان ذلك ضمن قرارات الدولة وعلينا احترامها ما دمنا نسكن داخل حدودها".
لكنها تعتبر قرار "تأنيث المدارس" "ظالما لكل الطالبات ولم يأت لمصلحتنا فلا يوجد نص ديني يمنع تواجد المدرسين الذكور في مدارس البنات".
واعتبرت سمر قرار "تأنيث المدارس" "غير عادل، لان المدرسين أكثر كفاءة من المدرسات في بلدنا وأتمنى لو تتراجع الوزارة عن قرارها".
وقالت مسؤولة في احدى مدارس غرب غزة لفرانس برس "ان الزي الشرعي اجباري على كل الطالبات ويجب الالتزام به وهذا ما أكدناه صباح اليوم على جميع الطالبات ولن يسمح اعتبارا من غد لاي طالبة بدخول المدرسة بدون الزي الجديد".
واكدت المسؤلة نفسها طالبة عدم ذكر اسمها، "هناك قرار شفوي من مديرية التربية والتعليم في غزة بفرض الزي الشرعي على جميع الطالبات في المرحلة الثانوية دون استثناء".
ووجدت الفكرة قبولا ام محمد وهي والدة طالبة في المرحلة الثانوية "لانه التزام بالدين الاسلامي ونحن شرقيون".
لكن ابو محمود يقول انه اضطر لنقل ابنتيه من مدارس حكومية الى مدرسة خاصة، بعد ان عبر عن استيائه لفرض الزي الشرعي الذي قال انه "سيخلق مشاكل كثيرة حيث لا نستطيع ان نفرق بين طالبة المدرسة او سيدة عادية بالشارع".
ووصف ابو محمود قرار منع المدرسين من تدريس بنات الثانوية بانه "جريمه كبيرة في حق ابنائنا وفي حق التعليم. هذه الفصل تفرقة عنصرية لانه يشكك في نزاهة المدرسين الذين هم امناء على ابنائنا وبناتنا".
وكان طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة اعلن في بيان صحفي في وقت سابق ان حكومته قررت "اعفاء الطلاب والطالبات من التقيد بالزي المدرسي وذلك تخفيفا على أولياء الامور في ظل الحصار والظروف الاقتصادية الخانقة التي يمر بها شعبنا".
ووضع الاسبوع الماضي على مدخل المدارس الثانوية الخاصة بالاناث في غرب غزة ملصق موقع من ادارة المدرسة يفيد "اعلان هام للطالبات بخصوص الزي المدرسي للعام الجديد 2009-2010 شروط الزي المدرسي جلباب كحلي فقط، الايشارب أبيض أو شيلة بيضاء (...) وحذاء اسود او ابيض". نرجو من جميع الطالبات الالتزام بالشروط المعلنة".
وتم ابلاغ الطالبات في مدرسة احمد شوقي صباح الاحد من قبل ادارة المدرسة ان من لم تلتزم بارتداء الزي الشرعي اعتبارا من غد ستفصل من المدرسة حسب ما قالت الطالبة رمين العدرة (16 عاما).
ويرى مخيمر ابو سعدة استاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر في غزة ان بدء العام الدراسي في غزة قبل الضفة الغربية باسبوع "هو بدء للانقسام السياسي ينعكس على موضوع التعليم في الضفة وغزة".
واكد ابو سعدة ان "فرض هذه الامور بالقوة على المواطنين سيكون له رد فعل سلبي اتجاه حماس واتجاه نظام الحكم في قطاع غزة".
ووصفت موجهة تعمل في التربية والتعليم في غزة رفضت ذكر اسمها فرض الزي الشرعي بانه "قرار خاطىء". واضافت انه "اغتصاب للحريات الشخصية. فرض الجلباب هو تعد على الحقوق الانسانية والحريات الشخصية".
وتابعت بتهكم "نحن متخوفون من ان يفرضوا الجلباب على الطلاب (الذكور)".
وقال المدرس ابو احمد (55 عاما) ان "قرار تأنيث المدارس هو قرار مجحف بالنسبة لنا".
واضاف "لا توجد للقرار اي ايجابيات على الاطلاق فهو تعسفي بالدرجة الاولى وكله سيعود بالسلبيات على الطلبة".
وقال وائل البلبيسي وهو نقيب المعلمين في قطاع غزة ان فرض الزي الشرعي "اذا لم يكن نابعا من الداخل فهو غير مقبول لان الدين الاسلامي دين يسر وليس عسر، واذا فرض فرضا فسيعمل ذلك دون قناعات".
واوضح البلبيسي "انا ضد تعميم قرار تأنيث المدارس اذا كانت هناك مشكلة مع بعض المدرسين فليتم نقل الذين عليهم شبهات مع ابقاء باقي المدرسين (..) واعتقد ان هناك صعوبة في ايجاد بديل للمدرسين الذين تم نقلهم وخصوصا في البداية".
ويبدأ العام الدراسي الجديد في الضفة الغربية في مطلع ايلول/سبتمبر.
ودعا مدير التربية والتعليم لغرب غزة في الحكومة المقالة محمود ابو حصيرة الطالبات "لارتداء الزي الشرعي".
وقال ابو حصيرة "اننا نطالب جميع الطالبات بالتزام الزي الفضفاض"، موضحا ان هناك قرارا من مديرية التعليم في غزة "بتأنيث المدارس" اي منع الرجال من مدرسين او اداريين بالتواجد في مدارس البنات في جميع المراحل.
واضاف "مجتمعنا مسلم والاسلام يفرض علينا التفريق بين الاخ واخته بعد سن السابعة فما بالك في المدرسة نحن عملنا على هذا الاساس وتوفير بديل للمعلمين بمعلمات".
وعبرت الطالبة نور علوان (15 عاما) التي لا تضع غطاء على راسها عن غضبها وقد اعتلت وجهها علامات الحزن، قائلة "يمكن ان نتقبل كل شئ الا الجلباب فهو يمحو آثار الطفولة ويظهرنا بأننا كبيرات في السن".
ورغم انها محجبة وترتدي ملابس طويلة واسعة، اعتبرت الطالبة سعاد ابو راضي (16 عاما) وهي في الصف الحادي عشر في القسم الادبي، "ان هذا القرار ليس لمصلحتنا فهو يعتبر تعديا على حريتنا الشخصية وسيؤثر على نفسيتنا. فلا يجوز تطبيقه"، ملمحة إلى انها قد تفكر "بترك المدرسة".
لكن الطالبة سمر (17 عاما) في الصف الثاني عشر وهي مسيحية فتبدو منصاعة للقرار قائلة انها لا تمانع في لبس الجلباب ووضع غطاء الراس "لان ذلك ضمن قرارات الدولة وعلينا احترامها ما دمنا نسكن داخل حدودها".
لكنها تعتبر قرار "تأنيث المدارس" "ظالما لكل الطالبات ولم يأت لمصلحتنا فلا يوجد نص ديني يمنع تواجد المدرسين الذكور في مدارس البنات".
واعتبرت سمر قرار "تأنيث المدارس" "غير عادل، لان المدرسين أكثر كفاءة من المدرسات في بلدنا وأتمنى لو تتراجع الوزارة عن قرارها".
وقالت مسؤولة في احدى مدارس غرب غزة لفرانس برس "ان الزي الشرعي اجباري على كل الطالبات ويجب الالتزام به وهذا ما أكدناه صباح اليوم على جميع الطالبات ولن يسمح اعتبارا من غد لاي طالبة بدخول المدرسة بدون الزي الجديد".
واكدت المسؤلة نفسها طالبة عدم ذكر اسمها، "هناك قرار شفوي من مديرية التربية والتعليم في غزة بفرض الزي الشرعي على جميع الطالبات في المرحلة الثانوية دون استثناء".
ووجدت الفكرة قبولا ام محمد وهي والدة طالبة في المرحلة الثانوية "لانه التزام بالدين الاسلامي ونحن شرقيون".
لكن ابو محمود يقول انه اضطر لنقل ابنتيه من مدارس حكومية الى مدرسة خاصة، بعد ان عبر عن استيائه لفرض الزي الشرعي الذي قال انه "سيخلق مشاكل كثيرة حيث لا نستطيع ان نفرق بين طالبة المدرسة او سيدة عادية بالشارع".
ووصف ابو محمود قرار منع المدرسين من تدريس بنات الثانوية بانه "جريمه كبيرة في حق ابنائنا وفي حق التعليم. هذه الفصل تفرقة عنصرية لانه يشكك في نزاهة المدرسين الذين هم امناء على ابنائنا وبناتنا".
وكان طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة اعلن في بيان صحفي في وقت سابق ان حكومته قررت "اعفاء الطلاب والطالبات من التقيد بالزي المدرسي وذلك تخفيفا على أولياء الامور في ظل الحصار والظروف الاقتصادية الخانقة التي يمر بها شعبنا".
ووضع الاسبوع الماضي على مدخل المدارس الثانوية الخاصة بالاناث في غرب غزة ملصق موقع من ادارة المدرسة يفيد "اعلان هام للطالبات بخصوص الزي المدرسي للعام الجديد 2009-2010 شروط الزي المدرسي جلباب كحلي فقط، الايشارب أبيض أو شيلة بيضاء (...) وحذاء اسود او ابيض". نرجو من جميع الطالبات الالتزام بالشروط المعلنة".
وتم ابلاغ الطالبات في مدرسة احمد شوقي صباح الاحد من قبل ادارة المدرسة ان من لم تلتزم بارتداء الزي الشرعي اعتبارا من غد ستفصل من المدرسة حسب ما قالت الطالبة رمين العدرة (16 عاما).
ويرى مخيمر ابو سعدة استاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر في غزة ان بدء العام الدراسي في غزة قبل الضفة الغربية باسبوع "هو بدء للانقسام السياسي ينعكس على موضوع التعليم في الضفة وغزة".
واكد ابو سعدة ان "فرض هذه الامور بالقوة على المواطنين سيكون له رد فعل سلبي اتجاه حماس واتجاه نظام الحكم في قطاع غزة".
ووصفت موجهة تعمل في التربية والتعليم في غزة رفضت ذكر اسمها فرض الزي الشرعي بانه "قرار خاطىء". واضافت انه "اغتصاب للحريات الشخصية. فرض الجلباب هو تعد على الحقوق الانسانية والحريات الشخصية".
وتابعت بتهكم "نحن متخوفون من ان يفرضوا الجلباب على الطلاب (الذكور)".
وقال المدرس ابو احمد (55 عاما) ان "قرار تأنيث المدارس هو قرار مجحف بالنسبة لنا".
واضاف "لا توجد للقرار اي ايجابيات على الاطلاق فهو تعسفي بالدرجة الاولى وكله سيعود بالسلبيات على الطلبة".
وقال وائل البلبيسي وهو نقيب المعلمين في قطاع غزة ان فرض الزي الشرعي "اذا لم يكن نابعا من الداخل فهو غير مقبول لان الدين الاسلامي دين يسر وليس عسر، واذا فرض فرضا فسيعمل ذلك دون قناعات".
واوضح البلبيسي "انا ضد تعميم قرار تأنيث المدارس اذا كانت هناك مشكلة مع بعض المدرسين فليتم نقل الذين عليهم شبهات مع ابقاء باقي المدرسين (..) واعتقد ان هناك صعوبة في ايجاد بديل للمدرسين الذين تم نقلهم وخصوصا في البداية".
ويبدأ العام الدراسي الجديد في الضفة الغربية في مطلع ايلول/سبتمبر.