وبشأن أسباب الانقطاع، ذكرت المصادر أن "تفجير عدد من أبراج نقل الطاقة الكهربائية في محافظتي نينوى وصلاح الدين (شمال) تسبب بانخفاض معدل التجهيز بأكثر من ألف ميغاواط، ما أدى إلى تغيير ترددات نقل الطاقة وإرجاع الحمل إلى محطات الإنتاج والتوليد".
وأضافت أن "محطات الإنتاج تحتوي على نظام الحماية الذاتي وقامت بحماية نفسها من خلال إطفاء التوربين (رأس التوليد) مما تسبب بإطفاء عام للكهرباء على مستوى العراق عدا إقليم كردستان".
وأشارت المصادر ذاتها، أن "محطات الإنتاج ستبدأ خلال الساعات المقبلة بإعادة تشغيل التوربينات الغازية والحرارية على أن تتم إعادة ربط ترددات الكهرباء بالسيطرة الوطنية".
وأردفت "ستتم إعادة تجهيز الطاقة الكهربائية للمناطق والمدن كافة خلال الساعات الـ12 المقبلة".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات العراقية حول الحادث حتى الساعة (8.20 تغ).
وفي الأسابيع الأخيرة، زادت وتيرة هجمات بعبوات ناسفة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية في المحافظات الواقعة شمالي وغربي البلاد، ما فاقم أزمة نقص الكهرباء.
وتتهم السلطات العراقية مسلحي "داعش" بالوقوف وراء معظم الهجمات.
ويأتي انقطاع التيار وسط تصاعد وتيرة احتجاجات شعبية مؤخراً على تردي خدمة الكهرباء بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة ووصولها إلى 50 مئوية في بعض المناطق.
ويعاني العراق من أزمة نقص الكهرباء منذ عقود جراء الحروب المتعاقبة وعدم استقرار الأوضاع الأمنية فضلا عن استشراء الفساد.
وينتج العراق ما بين 19 و21 ألف ميجاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألف ميجاوات، وفقا لمسؤولين في قطاع الكهرباء.
وأواخر العام الماضي، توصلت لجنة تحقيق شكلها البرلمان، إلى إنفاق 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ عام 2005، دون تحسن يذكر في الخدمة.