نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


انتشار عسكري جنوب اليمن لقمع مظاهرات تدعو للانفصال




صنعاء – ياسر العرامي - قالت مصادر محلية في محافظة أبين جنوب اليمن أن مدينة زنجبار تشهد منذ مساء الجمعة عملية انتشار عسكري كثيف في محاولة لمنع الوافدين للمشاركة في مهرجان 27 ابريل الذي دعت إليه هيئة الحراك الجنوبي ( معارضة تطالب بالانفصال ) وعلى رأسها الشيخ طارق الفضلي الحليف السابق للسلطة .


انتشار عسكري جنوب اليمن لقمع مظاهرات تدعو للانفصال
وأكدت تلك المصادر لـ"الهدهد الدولية" إنه تم استحداث نقاط عسكرية على مداخل مدينة زنجبار ، كما شوهد انتشار مكثف لدبابات ومصفحات في بعض المناطق الجنوبية ،ردفان والضالع وزنجبار. ويترافق ذلك مع تصعيد إعلامي للسلطة لإدانة إقامة قيادات الحراك للمهرجان الذي تعتبره استهدافاً للوحدة ، وتضخ تصريحات مناوئة للشيخ طارق الفضلي - الذي يتزعم إقامة المهرجان في زنجبار - من قبل شخصيات تنتمي لأسرته وتقف ضده .
ونقلت مصادر رسمية عن الشيخ صالح بن ناصر بن عبدالله الفضلي شيخ آل فضل وإخوانه وأولاد الشيخ المناضل ناصر عبدالله الفضلي استنكارهم واستهجانهم لكافة الدعوات والتخرصات الرخيصة التي يهدف من ورائها مروجيها النيل والإساءة لوحدة اليمن وقيمها النبيلة . حد قولها .
وفيما تحشد قيادات الحراك الجنوبي بقيادة الزعيم الجهادي السابق طارق الفضلي - الذي أنضم حديثاً للحراك وكان إلى وقت قريب حليفاً للسلطة اليمنية - أكبر عدد ممكن لحضور مهرجان 27 أبريل في مدينة زنجبار، قالت المصادر الرسمية إن "مشايخ وأعيان قبائل آل فضل بمحافظة أبين وجهوا رسائل أشعار وتنبيه إلى إخوانهم المشايخ والأعيان في محافظات الضالع وردفان والصبيحة والحواشب وشبوه ويافع ولودر وحضرموت والمهرة وعدن ومودية ومكيراس وغيرها من المناطق طالبوهم فيها بالعمل على اتخاذ قرار يمنع دخول أبنائهم إلى مديرية زنجبار عاصمة محافظة أبين لحضور المهرجان الانفصالي المشبوه الذي دعا إليه من يسمون أنفسهم بأصحاب الحراك الجنوبي والذي يهدف إلى زعزعة الأمن والسكينة العامة من خلال رفع الشعارات المناطقية والانفصالية الداعية إلى التشطير".
وتشير المعلومات إلى أن السلطة من خلال إنزالها للدبابات إلى بعض الشوارع واستحداث النقاط العسكرية تهدف إلى منع المواطنين من التوافد إلى زنجبار لحضور المهرجان . وحذر محافظ أبين أحمد الميسري المواطنين من الاستماع إلى من وصفهم بـ "الأصوات النشاز" في المحافظة الذين يريدون الإنفراد بتقرير مصيرها ، ويسعون لإخراج رجالها ونسائها وأطفالها إلى الشوارع ورميهم إلى التهلكة مستغلين حاجتهم وظروفهم ، حد قوله . ويحمل تصريح الميسري تهديداً مبطناً لقيادات الحراك وتحذيراً من استخدام السلطة للعنف ضد المشاركين في المهرجان .
لكن قيادات الحراك أكدت على مضيها قدماً في الاستعداد للمهرجان، وحذرت السلطة من مغبة ارتكاب أي " حماقات " قد تضر سلامة وحياة أبناء الجنوب .
وعلى صعيد ذات صلة، قالت مصادر مؤكدة لـ" الهدهد الدولية " إنه كان من المقرر أن يعلن النائبان المعارضان صلاح الشنفرة وناصر الخبجي تقديم استقالتهما من البرلمان الاثنين في مهرجان 27 أبريل، غير أن السلطة استبقت خطوتهما، وأعلنت النيابة العامة تقدمها عبر وزير العدل بالطلب إلى مجلس النواب برفع الحصانة عن النائبين الشنفرة والخبجي تمهيدا للتحقيق معهما إزاء التهم المنسوبة إليهما وفي مقدمتها مخالفة الدستور والقانون والمساس بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي وتزعم مجاميع مسلحة .
ولم توضح تلك المصادر إن كانت هذه الخطوة الاستباقية من قبل السلطة قد تؤثر على قرار النائبين من إعلان استقالتهما في مهرجان 27 أبريل من عدمه. ويتزعما حركة معارضة جنوب اليمن تطالب بالانفصال عن الشمال ، ويعد مهرجان الاثنين القادم أحد الوسائل الذي تحرض من خلالها المواطنين على إعلان تمرد لتحقيق الانفصال .
-------------------------
الصورة : مظاهرة تأييد في أبين لانضمام الشيخ الفضلي الى الحراك الجنوبي

ياسر العرامي
الاثنين 27 أبريل 2009