ولدى شركة "ميتا" إصدارات تجريبية لعالم "ميتافيرس"، الذي أعلن عنه في العام الماضي مؤسس الشركة، مارك زوكربيرغ، وأشار حينها إلى فكرة استخدام صور رمزية للأشخاص (أفاتار) في هذا العالم يمكن أن تضاهي تماماً كل ما يفعلونه في العالم الحقيقي، مثل الذهاب في رحلة أو حفلة موسيقية أو حضور اجتماعات العمل، وهو ما يُتوقع أن يكون القفزة الكبيرة المقبلة في تطور الإنترنت.
وقالت المرأة في منشورها إن "الأفاتار" الخاص بها تعرض للاغتصاب "في غضون 60 ثانية من الانضمام".
وأضافت" تعرضت للمضايقات اللفظية والجنسية من 3 إلى 4 شخصيات رمزية من الذكور، بأصوات ذكورية، بشكل أساسي، اغتصبوا الأفاتار جماعياً والتقطوا صوراً".
ووصفت التجربة بأنها "كابوس"، و"على أقل تقدير صادمة لأنني لست معتادة على التعرض لهذه الطرق المهينة".
وأكدت أنها لم تستخدم ميزة "الأمان" التي يوفرها هذا النظام لمنع التعرض للمضايقات "لأن التجربة برمتها حدثت بسرعة كبيرة".
وأعربت عن حزنها من بعض التعليقات غير المتعاطفة معها على قصتها مثل: "لا تختاري أفاتار أنثى مرة أخرى، إنه حل بسيط" و"ما قمتي به مجرد صرخة لجذب الانتباه".
وتشير في المنشور، إلى أن العالم الافتراضي يمنح المستخدم "إحساساً بالانغماس، الشعور بأن الجسد الافتراضي (الأفاتار) هو الجسد المادي".
وتضيف: "جرى تصميم الواقع الافتراضي بشكل أساسي بحيث لا يستطيع العقل والجسم التفريق بين التجارب الافتراضية والواقعية. بشكل ما، كانت استجابتي الفسيولوجية والنفسية تبدو كما لو أنها حدثت في الواقع".
وكان موقع "ذا فيرج" قد تحدث عن مشكلة "العنف الجنسي" في الإصدارات التجريبية الحالية، مشيراً إلى حالة امرأة تعرضت لاعتداء جنسي على "الأفاتار" الخاص بها من قبل شخص لا تعرفه.
من جانبه، وصف فيفيك شارما، نائب رئيس "ميتا" ما حدث بأنه "مؤسف تماماً"، مشيراً إلى أن المرأة لم تستخدم ميزة الأمان.