واضاف الرجل الذي يعتبر ذاكرة القرية الحية "وما زلنا ننتظر منذ 60 عاما!"
واردف "لاحقا دمروا البلدة. لم يتركوا الا الكنيسة والمقبرة. وكأنهم يقولون لنا لا تعودوا قبل مماتكم
غير ان سكان تلك البلدة المسيحية القريبة من الحدود اللبنانية ويحملون الجنسية الاسرائيلية فازوا بحكم من المحكمة العليا الاسرائيلية عام 1951، على غرار سكان بلدة كفربرعم، يقضي بالسماح لهم بالعودة.
ويروي المؤرخ الاسرائيلي بني موريس ان كفر برعم واقرث "تمثلان تصميم الجيش منذ 1948 على انشاء نوع من الحزام الامني" يخلو من العرب على طول الحدود الشمالية. وتلقفت "مؤسسات الدولة المدنية" هذه السياسة سريعا، على ما اكد موريس في كتابه "مراجعة نشوء مشكلة اللاجئين الفلسطينيين" دار كامبريدج، 2004
واضاف "كان الروم الكاثوليك يقطنون اقرث، التي استسلمت لقوات كتيبة عوديد بلا مقاومة، لا بل استقبلتهم بالخبز والملح على انهم محررون
وروى معروف اشقر "كان صباح يوم احد، في الساعة 07,30. اقترب الجنود من الجهتين. رفعنا الراية البيضاء وقدمنا لهم الطعام. بعد خمسة ايام امرونا بالمغادرة مؤكدين اننا في خطر".
بعد اشهر على قرار المحكمة العليا دمر الجيش القرية. وقال اشقر "في 24 كانون الاول/ديسمبر 1951، ليلة الميلاد. سووا القرية بالتراب ودمروا كل المنازل لمنعنا من العودة".
مذاك والسكان وابناؤهم الذين يبلغ عددهم حوالى 1200 شخص منتشرون في شمال اسرائيل يواصلون الصراع. وقال رئيس لجنة سكان اقرث عماد يعقوب (59 عاما) "بالرغم من دمار القرية ما زلنا مخلصين لها".
بالتالي رفع السكان القضايا وتظاهروا ونظموا تجمعات ووقعوا العرائض، موجهين نداءات الى البابا يوحنا بولس الثاني ابان زيارته الى الاراضي المقدسة عام 2000، ثم الى خلفه بنديكتوس السادس عشر في زيارته في ايار/مايو الاخير، بلا جدوى.
عام 2001، اعتبر رئيس الوزراء آنذاك ارييل شارون في بيان رسمي حول اقرث وكفر برعم ان "سابقة السماح للاجئين بالعودة الى قراهم ستستخدم سياسيا ودعائيا من طرف السلطة الفلسطينية".
وغادر حوالى 760 الف فلسطيني، بات عددهم اليوم حوالى خمسة ملايين، اراضيهم مع انشاء دولة اسرائيل عام 1948 التي ترفض فكرة عودتهم.
اليوم، وبالرغم من تعنت السلطات منذ 60 عاما، ما زال سكان اقرث يبذلون ما في وسعهم للمحافظة على وجود قريتهم. وقال عماد يعقوب "ننظم قداسا شهريا، ونعقد القرانات ونقيم العمادات في الكنيسة كما ندفن امواتنا في المقبرة. كل صيف ننظم مخيمات لتعليم اليافعين تاريخ القرية ومحبتها".
واضاف تراهن الحكومة على الوقت لمحو الذاكرة، كي تنسى الاجيال الجديدة اصلها، لكننا سنثبت لهم العكس
واردف "لاحقا دمروا البلدة. لم يتركوا الا الكنيسة والمقبرة. وكأنهم يقولون لنا لا تعودوا قبل مماتكم
غير ان سكان تلك البلدة المسيحية القريبة من الحدود اللبنانية ويحملون الجنسية الاسرائيلية فازوا بحكم من المحكمة العليا الاسرائيلية عام 1951، على غرار سكان بلدة كفربرعم، يقضي بالسماح لهم بالعودة.
ويروي المؤرخ الاسرائيلي بني موريس ان كفر برعم واقرث "تمثلان تصميم الجيش منذ 1948 على انشاء نوع من الحزام الامني" يخلو من العرب على طول الحدود الشمالية. وتلقفت "مؤسسات الدولة المدنية" هذه السياسة سريعا، على ما اكد موريس في كتابه "مراجعة نشوء مشكلة اللاجئين الفلسطينيين" دار كامبريدج، 2004
واضاف "كان الروم الكاثوليك يقطنون اقرث، التي استسلمت لقوات كتيبة عوديد بلا مقاومة، لا بل استقبلتهم بالخبز والملح على انهم محررون
وروى معروف اشقر "كان صباح يوم احد، في الساعة 07,30. اقترب الجنود من الجهتين. رفعنا الراية البيضاء وقدمنا لهم الطعام. بعد خمسة ايام امرونا بالمغادرة مؤكدين اننا في خطر".
بعد اشهر على قرار المحكمة العليا دمر الجيش القرية. وقال اشقر "في 24 كانون الاول/ديسمبر 1951، ليلة الميلاد. سووا القرية بالتراب ودمروا كل المنازل لمنعنا من العودة".
مذاك والسكان وابناؤهم الذين يبلغ عددهم حوالى 1200 شخص منتشرون في شمال اسرائيل يواصلون الصراع. وقال رئيس لجنة سكان اقرث عماد يعقوب (59 عاما) "بالرغم من دمار القرية ما زلنا مخلصين لها".
بالتالي رفع السكان القضايا وتظاهروا ونظموا تجمعات ووقعوا العرائض، موجهين نداءات الى البابا يوحنا بولس الثاني ابان زيارته الى الاراضي المقدسة عام 2000، ثم الى خلفه بنديكتوس السادس عشر في زيارته في ايار/مايو الاخير، بلا جدوى.
عام 2001، اعتبر رئيس الوزراء آنذاك ارييل شارون في بيان رسمي حول اقرث وكفر برعم ان "سابقة السماح للاجئين بالعودة الى قراهم ستستخدم سياسيا ودعائيا من طرف السلطة الفلسطينية".
وغادر حوالى 760 الف فلسطيني، بات عددهم اليوم حوالى خمسة ملايين، اراضيهم مع انشاء دولة اسرائيل عام 1948 التي ترفض فكرة عودتهم.
اليوم، وبالرغم من تعنت السلطات منذ 60 عاما، ما زال سكان اقرث يبذلون ما في وسعهم للمحافظة على وجود قريتهم. وقال عماد يعقوب "ننظم قداسا شهريا، ونعقد القرانات ونقيم العمادات في الكنيسة كما ندفن امواتنا في المقبرة. كل صيف ننظم مخيمات لتعليم اليافعين تاريخ القرية ومحبتها".
واضاف تراهن الحكومة على الوقت لمحو الذاكرة، كي تنسى الاجيال الجديدة اصلها، لكننا سنثبت لهم العكس