وأشار إلى أن “التغيرات عميقة، سريعة وجذرية، تمتد من الذكاء الاصطناعي إلى الكثافة العالية لأدوات الاتصال، والتواصل”، مبيناً أن “ظروف الحياة والعالم تتغير وهناك حاجة إلى تحديد التوازنات الجديدة ويجب إيجادها من خلال الثقافة، وهذه هي المهمة التي تؤديها الجامعات والتي ومن بينها هذه الجامعة في هذا المجال”.
وأوضح رأس الدولة الإيطالية، أن “الأمر يتعلق بتحفيز البحث ونقل المعرفة، في اتصال بين التخصصات المختلفة، دون فصلها، بل بتقاربها وتفاعلها بين بعضها، لوضعها في المركز دائماً”. فـ”هذه التحولات التي يشهدها الإنسان اليوم، والتي تطرأ على الفرد بشكل جذري وعميق، تتطلب منا أن نتذكر مركزية الإنسان وحقوقه وحريته: فهو محور ومركز الحضارة الأوروبية”.
واسترسل: “الإنسان هو المحور، وبالتالي الحوار. الاحترام المتبادل، المقارنة، الاهتمام بآراء الآخرين والشك، هذا هو جوهر الرسالة التي تنقلها الجامعات، ليس فقط كمراكز للالتزام الأساسي بنقل المعرفة، والخبرة، بل كمكان للبحث والتأمل أيضاً”، أي إجراء مقارنة وبحث بمعنى تعايش يتطور ويتغير، وبالتالي، بالوعي بالواجب، فائدة الشك، قيمة الإشكالية، البحث المستمر عن المقارنة، الحوار والاصغاء”.
ولفت الرئيس ماتّاريلا إلى أن “هذا هو دور جامعاتنا. إننا في هذا الموسم بحاجة ماسة إلى هذه المساهمة في التأمل العلمي وفي نقل الثقافة، لكي نتمكن من التحكم بالتغيرات الكبرى التي تفتح آفاقاً جديدة لحياة البشرية، مع وضع الإنسان وحقوقه في المركز دائماً”.