نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


الحبر الأعظم سار على خطا موسى ودعا من جبل نبو الى الصلح بين اليهود والمسيحيين




عمان - ليندا معايعة - زار البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم السبت جبل نبو (40 كلم جنوب-غرب عمان) حاجا على خطى النبي موسى الذي شاهد - حسب الانجيل - من على هذا الجبل ارض الميعاد.
واستقبل البابا في اليوم الثاني من رحلته الى الاراضي المقدسة وفي اول زيارة له لدولة عربية رجال دين مسيحيين اضافة الى نحو 300 شخص تجمعوا قرب الموقع للترحيب بالحبر الاعظم.


الحبر الأعظم سار على خطا موسى ودعا من جبل نبو الى الصلح بين اليهود والمسيحيين
ورحب الاب خوسيه كابيلون المسؤول عن الكنيسة في جبل نبو بالبابا واصطحبه لرؤية الفسيفساء في كنيسة بنيت بين القرنين الرابع والسادس وسط رسومات على الجدران غطتها الفسيفساء وعشرات الشموع المضاءة.
وتوقف البابا (82 عاما) في زاوية الكنيسة القديمة ونظر من على نفس المكان الذي يعتقد بوجود قبر النبي موسى فيه الى الارض المقدسة قبل ان يحيي الضيوف ويجلس على كرسي مخملي لونه وردي ليستمع الى كلمة الاب كابيلو مرحبا.
وحيا البابا 50 رجل دين في الموقع قائلا "السلام عليكم".
ودعا في كلمة القاها الى الى مصالحة بين المسيحيين واليهود.
وعبر البابا عن امله بان يكون لقاء اليوم "الهاما للمحبة المتجددة لكتابات العهد القديم والرغبة بالتغلب على كل العقبات التي تواجه المصالحة بين المسيحيين واليهود بالاحترام المتبادل والتعاون في خدمة السلام الذي تامرنا به كلمة الله".
وتوقف البابا لبضع لحظات على قمة جبل نبو (840 م عن سطح البحر) امام عدسات المصورين حيث القى نظرة على القدس في الافق، كما فعل النبي موسى قديما حينما نظر الى ارض الميعاد وفقا للانجيل المقدس.
وقالت وزيرة السياحة الاردنية مها الخطيب لوكالة فرانس برس ان "زيارة البابا مهمة جدا بالنسبة للاردن، بلد التعايش الاسلامي المسيحي، وهي فرصة لنا ليرى العالم الاماكن الدينية في المملكة".
واكدت الوزيرة التي رافقت البابا في زيارته لجبل نبو ان الحرية الدينية في الاردن يكفلها دستور المملكة.
وقالت ريما سويلم (24 عاما)، مسلمة غير محجبة، لوكالة فرانس برس "انا سعيدة جدا للحضور الى هنا وان استقبل البابا".
واضافت "لا فرق هنا بين مسلم ومسيحي نحن نشترك في اعيادنا ومناسباتنا".
من جانبه اعتبر انطون حتر، رجل اعمال اردني (مسيحي)، ان "زيارة البابا هي رسالة سلام ومحبة للعالم اجمع ولجميع الديانات وانا سعيد جدا للمشاركة في استقباله".
اما بتول محمود موسى (30 عاما)، معلمة مسلمة في مدرسة خاصة، فقالت لفرانس برس "انا مسرورة جدا للمشاركة في استقبال قداسة البابا، ليس هناك فرق بين مسلم ومسيحي في الاردن والبابا ضيف كل الاردنيين".
وغادر البابا جبل نبو بمركبته الخاصة متجها الى مدينة مادبا على بعد 12 كم من الجبل دون التوقف في المدينة وسط ترحيب مئات الاشخاص حاملين اعلاما اردنية واعلام الفاتيكان هاتفين "ليعيش البابا".
وبارك البابا حجر الاساس لجامعة مادبا التي بنتها البطريركية اللاتينية.
وقال هناك "احيي راعين المؤسسة الجديدة لشجاعتهم وثقتهم بان التعليم الجيد هو اساس لتطوير الاشخاص وللسلام والتطور في المنطقة".
واضاف في كلمة القاها ان "ناتج هذه العملية جامعة ليست فقط مكانا لتعزيز الالتزام بالحقيقة وقيم منحتها الحضارة، بل مكان للتفاهم والحوار".
ووصل البابا بنديكتوس السادس عشر الجمعة الى الاردن، المحطة الاولى في رحلته الى الارض المقدسة التي تستغرق اسبوعا وتقوده ايضا الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية.
وقال البابا في اليوم الثاني من رحلته في الاراضي المقدسة وفي اول زيارة له لدولة عربية ان "التقليد القديم بالحج الى الاراضي المقدسة يذكرنا بالرابط غير القابل للكسر الذي يوحد الكنيسة والشعب اليهودي".
وكان البابا قدم نفسه على انه "حاج من اجل السلام".
واضاف البابا " منذ البدء استذكرت الكنيسة على هذه الارض بطقوسها الرموز العظام في العهد القديم كاشارة الى الوعي العميق بوحدة العهدين (الجديد والقديم)".
وعبر البابا عن امله بان يكون لقاء اليوم "الهاما للمحبة المتجددة لكتابات العهد القديم والرغبة بالتغلب على كل العقبات التي تواجه المصالحة بين المسيحيين واليهود بالاحترام المتبادل والتعاون في خدمة السلام الذي تامرنا به كلمة الله".
ودعا الى الأمل في الاراضي التي مزقها الصراع قائلا "ذكرى موسى تدعونا الى النظر بايمان وامل للمستقبل الذي يمنحنا اياه الله، نحن وهم والعالم".
--------------------------------------------
الصورة : بابا الفاتيكان يتقبل هدية من وزيرة السياحة الاردنية مها الخطيب .



ليندا معايطة
السبت 9 ماي 2009