التحالف الدولي ينفذ إنزالًا جويًا في جرابلس شمال شرقي حلب

وذكرت أنه “قائد سوريا ومخطط العمليات المسؤول عن التخطيط للإرهاب والهجمات في الشرق الأوسط وأوروبا”.
وقالت إن الغارة أسفرت عن مقتل الشخص المستهدف، وشخصَين مسلحَين، دون إصابات في الجنود الأمريكيين أو تلف وإصابة أي طائرات لها خلال الإنزال.
وذكرت القيادة في بيانها أن العملية جرت دون سقوط قتلى أو جرحى بين المدنيين.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، مارك كوريلا، “على الرغم من تدهور (داعش)، لا تزال قادرة على إجراء عمليات في المنطقة مع الرغبة في ضرب ما وراء الشرق الأوسط “.

ما القصة؟

جرت اشتباكات بين عناصر الإنزال وأشخاص في البيت المستهدَف استمرت حوالي ساعتين، ونتج عنها مقتل ثلاثة أشخاص في القرية.
وبحسب شهادات محلية حصلت عليها عنب بلدي، امتدت الاشتباكات في بعض أحياء القرية، وسط ترجيحات بملاحقة عناصر الإنزال لأحد الأشخاص.
ومع استمرار الاشتباكات، تداولت مواقع وصفحات إخبارية أنباء بأن المستهدَف هو قيادي في فصيل “صقور الشمال” التابع لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.
من جهته، قال فصيل “صقور الشمال” عبر “تويتر “، إن الرجل المستهدف يدعى عايد الهلال، وهو نازح منذ ستة أشهر إلى المنطقة من سكان السفيرة، ولا ينتمي للفصيل.
وذكر أنه في أثناء عملية الإنزال خرج أهالي الحي من منازلهم، ليستهدفهم التحالف الدولي ويقتل اثنين من عناصر الفصيل، خلال خروجهما من منزليهما لتفقد ما يحصل.
المركز الإعلامي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من واشنطن، نفى تعرض مقاتلين في صفوف “قسد” بعملية “التحالف” في قرية السويدة.
ووصف المركز العملية بأنها “اصطياد” جديد لتنظيم “الدولة الإسلامية”، مضيفًا أن العملية استهدفت نقطة عسكرية لفصيل “صقور الشمال”، دون أن يحدد هوية القتلى أو عددهم أو الإصابات. “الدفاع المدني السوري” قال عبر “فيس بوك“، إنه في حدود الساعة 01:30 فجر الاثنين، حدثت عملية إنزال جوي من قبل مروحيات “مجهولة الهوية”، في قرية السويدة، وفي تمام الساعة 03:23 غادرت المروحيات المكان.
وذكر أن فرقه الموجودة في مركز ضمن القرية نفسها، تمكنت من دخول الأحياء التي حصل فيها الإنزال عقب انتهائه، وأسعفت شخصين أصيبا خلال عملية الإنزال إلى مستشفى في بلدة الغندورة القريبة، وتبين أنهما فارقا الحياة، وقُتل شخص ثالث على أطراف القرية في الإنزال نفسه، وأخذ ذووه جثته.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب، أن “الشرطة العسكرية” في “الحكومة السورية المؤقتة” طوقت الحي بعد ساعات الاشتباك الأولى، لإجراء بعض التحريات والتحقيقات الأولية.

عمليات سابقة

وتكرر قوات التحالف الدولي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، تنفيذ عمليات عسكرية سواء بإطلاق صواريخ ذكية من الطائرات المسيّرة أو الحربية، أو بعمليات إنزال جوي، استهدفت خلالها قياديين وعناصر يتبعون لتنظيمات وفصائل “جهادية” في الشمال السوري، أو لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
أحدث العمليات التي نفذها التحالف الدولي كانت في 3 من نيسان الحالي، حين استهدفت طائرة مسيّرة شخصًا قرب أطراف بلدة كللي بريف إدلب الشمالي.
وبعد يوم من استهدافه، حددت الولايات الأمريكية هويته على أنه القيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” خالد إياد أحمد الجبوري، وقالت إنه كان مسؤولًا عن التخطيط لهجمات تنظيم “الدولة” في أوروبا وتطوير شبكة وهيكل قيادة التنظيم.
وفي 24 من شباط الماضي، قُتل  شخصان باستهداف طائرة مسيّرة، لا تزال مجهولة التبعية، دراجة نارية كانت تقلّمها على الطريق الواصل بين بلدة قاح ودير حسان بريف إدلب الشمالي.
ولم يتم التأكد من هوية القتلى وسط حديث عن كونهما قياديين بفصيل “حراس الدين”، فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا.
وفي 3 من شباط 2022، نفذت مروحيات أمريكية تابعة للتحالف إنزالًا جويًا في بلدة أطمة شمالي إدلب، قُتل خلاله زعيم تنظيم “الدولة”، عبد الله قرداش، الملقب بـ”أبو إبراهيم الهاشمي القرشي”، وأسفرت العملية عن مقتل 13 شخصًا على الأقل بينهم ستة أطفال وأربع نساء.
اقرأ أيضًا: إنزال “جبّ الدّم”.. هل أهدت تركيا “الوالي” الكردي للأمريكيين