قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا قرب مخيم "الهول" شرقي الحسكة- 9 من أيلول 2022 (U.S. Central Command)
وكان شهر رمضان إحدى أكثر الإحصائيات سلمية منذ سنوات، بحسب ماكفارلين، إذ شهد الشهر هذا العام 19 هجومًا مسجلًا في العراق، بانخفاض قدره 80% عن عام 2022، و70% عن عام 2020.
وفي العام الحالي، أعيد أكثر من 1300 شخص من مخيم “الهول” شرقي الحسكة، الذي يضم عائلات تنتمي لأعضاء في تنظيم “الدولة”، بحسب ماكفارلين.
ولا يزال عدد كبير من رعايا دول في هذه المخيمات شمال شرقي سوريا، ينتظرون إعادتهم إلى أوطانهم، ولا تزال مخيمات النازحين “مشكلة استراتيجية تتطلب حلًا دوليًا”، وفق ماكفارلين.
وقال ماكفارلين، “ما زلنا نرى نشاطًا غير آمن وغير احترافي للمنطقة من الروس”، لافتًا إلى أن القوات الأمريكية تستخدم خط “عدم التضارب” لضمان الحفاظ على سلامة قواتها، والتخفيف من المخاطر المتزايدة بسبب تلك الأنشطة.
نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشرق الأوسط، دانا سترول، قالت في الإحاطة، إن عمليات قوات الولايات المتحدة “لوحدها” في سوريا هي صفر، ودائمًا ما تكون مشتركة مع “قسد”.
ولفتت سترول إلى أن الهزيمة الدائمة للتنظيم لن تتحقق إلا بالعمل عبر المجتمع الدولي لإعادة النازحين في مخيمي “الهول” و”روج”، وتسهيل إعادة تأهيلهم وإعادة دمجهم في بلدانهم الأصلية، وأن الأمر لا يقتصر على الجهد العسكري.
وذكرت سترول أن عدد النازحين في مخيمي “الهول” و”روج” حوالي 50 ألفًا، معظمهم من العائلات والأطفال.
في كانون الأول 2022، أوضح تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن أكثر من 42 ألف أجنبي متهمين بصلاتهم مع تنظيم “الدولة” ما زالوا متروكين من قبل بلدانهم في المخيمات والسجون بشمال شرقي سوريا، في ظروف تهدد حياتهم.
ودائمًا ما تذكر القوات الأمريكية في سوريا أن هدف التحالف على المدى الطويل هو إعادة “ناجحة” للنازحين إلى وطنهم، وإعادة التأهيل وإعادة الإدماج لسكان المخيم في بلدهم الأصلي.