اعتقال الشرطة لمتظاهرين في حفل تتويج الملك يثير حالة من الغضب

وفي هذا السياق أعرب ناشطون وسياسيون على منصة تويتر عن استيائهم من تصرفات شرطة العاصمة؛ لاعتقالهم أولئك المتظاهرين بلا مسوغ. وذكروا أن اعتقال العديد من المتظاهرين المناهضين للنظام الملكي دون ارتكابهم ما يدعو إلى اعتقالهم يخالف مبدأ حرية التعبير والحق في الاحتجاج السلمي.
وقال عضو البرلمان ريتشارد بورغون في تغريدة له على تويتر: “يجب على النواب مناقشة ملابسات ما حصل أثناء حفل التتويج عندما يعود البرلمان إلى العمل يوم الثلاثاء. إن اعتقال صحفية معتمدة ومتطوعات في مجال سلامة المرأة ومتظاهرات سلميات لأسباب زائفة -حسب ما ورد- أمر يجب على البرلمان أن يأخذه على محمل الجد”.
وقال مستخدمو تويتر: إن ما حدث هو قضية خطيرة، حيث اعتُقِل المتظاهرون دون إخبارهم بسبب الاعتقال. وأضافوا: “هذا التصرف غير معقول، وهو أفعال دولة بوليسية لا أفعال المملكة المتحدة العظمى!”.  
فضلًا عن ذلك تعرضت الشرطة للسخرية بسبب أفعالها، وغرد الناس قائلين: “قد تعتقد شرطة العاصمة أن بإمكانها اعتقال من تشاء متى تشاء، لكن الناس لن يسكتوا عما يحدث وسيسلطون الضوء على مسألة اعتقال هؤلاء المتظاهرين السلميين”.
وأظهر الناس خيبة أملهم بالشرطة قائلين: “لا يمكنك اعتقال المتظاهرين السلميين لكون احتفال التتويج مهمًّا. القانون لا يتغير من أجل التتويج!”.
ورأى مستخدمو تويتر في هذه الحادثة فرصة للمطالبة باعتقال الأمير أندرو، حيث شاركوا صورًا له، ووضعوا بجانبها: “شرطةَ العاصمة: إذا كنتِ تبحثين عن شخص ما لاعتقاله في حفل التتويج اليوم، فثمة مجرم حقيقي ها هو فاعتقليه بدلًا من اعتقال المتظاهرين السلميين!”.
هذا وشارك الأفراد صورًا للقمامة والفوضى التي أحدثها المهتمون بحفل التتويج. وقالوا: “من العار أن لا تعتقل شرطة الأرصاد الجوية كل هؤلاء الذين رموا القمامة وملَأُوا الشوارع بالأوساخ، أليس هذا جزءًا من اختصاصها؟! ولكن هيهات أن تفعل ذلك، لن تفعل شيئًا غير النفاق والإهمال والتقصير في أداء الواجب!”.