خالد الناصري وزير الاتصال المغربي
وقد سجلت حرية الصحافة في المغرب في عهد محمد السادس تحسنا، لكنها تلقت ضربة قوية قبل ايام عندما صودرت اسبوعيتان مستقلتان لقيامهما بنشر استطلاع حول حصيلة السنوات العشر الاولى للعاهل المغربي على رأس السلطة في المغرب.
كما صودر ايضا في المغرب عدد صحيفة لوموند الفرنسية بتاريخ 4 اب/اغسطس الذي نشر فيه نفس الاستطلاع الذي اجري بالاشتراك مع اسبوعية "تل كل" ونسختها العربية "نيشان" اللتين حظرتا في المغرب مساء الاثنين.
واتلفت وزارة الداخلية مئة الف نسخة من "تل كل" و"نيشان".
وافاد الاستطلاع ان 91% من المغاربة يثمنون حصيلة عاهلهم ويعتبرونها ايجابية مع الاعراب عن بعض التحفظات "بشأن حصيلة الملك في مكافحة الفقر والنهوض بحقوق المراة".
وقال وزير الاتصال خالد الناصري لفرانس برس ان "حرية الصحافة في المغرب عملية غير قابلة للتراجع لكن اسبوعيتي تل كل ونيشان نسيتا، بنشرهما الاستطلاع حول الملك محمد السادس، ان النظام الملكي المغربي لا يمكنه ان يكون موضع نقاش حتى من خلال استطلاع".
واعتبر محللون في حديث مع فرانس برس ان حرية الصحافة نمت مع تعدد الصحف وانشاء عدة اذاعات خاصة منذ تولي محمد السادس العرش في تموز/يوليو 1999.
وكثرت الصحف المستقلة واعتمدت لهجة شديدة الانتقاد احيانا ازاء عمل الحكومة والبرلمانيين.
لكن بعض الصحف تعرض خلال الاشهر الاخيرة لملاحقات قضائية من قبل الدولة بتهمة التشهير بالقصر الملكي.
وقد سبق وضبطت "تل كل" و"نيشان" سنة 2007 بعد نشر افتتاحية اعتبر انها تضمنت قذفا بحق الملك.
كذلك تعرضت صحف اجنبية الى المصادرة. وعلاوة على لوموند حظر عدد من مجلة كوريي انترناسيونال الاسبوعية في المغرب في 16 تموز/يوليو لنفس تهمة التشهير بالملك.
وقال جمال براوي المعلق في صحيفة اوجوردوي لوماروك لفرانس برس "لا اتصور ان يتراجع المغرب الى الوراء" مؤكدا ان "الملك لديه قناعات ديموقراطية".
واعتبر ان "الظرف يوحي بان العودة الى الوراء قد تكون كارثية على كل ما انجز في البلاد في المجال الاقتصادي وعلى سمعته".
ودعا رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية (مستقلة) يونس مجاهد الى "المصادقة على قانون في المغرب يدير الاستطلاعات على اساس احترام المبادئ الاخلاقية والديموقراطية".
واوضح "لا بد ان تواصل الدولة صيانة حرية الصحافة، نحن في حاجة الى ضمانات قانونية في هذا الصدد".
وانتقد مدير اسبوعية "ماروك ابدو" محمد سلهامي المصادرة وقال "مهما كانت خطورة الموضوع من غير المقبول مصادرة صحيفة مرخص لها".
وخلص الى القول "لا يمكن للغطرسة الا ان تعرقل حرية الصحافة التي اخذت حيزا كبيرا في النمو".
وقال عبد الرحيم جمعي عميد المحامين سابقا والمتخصص في شؤون الصحافة ان مصادرة تل كل ونيشان تدل على "تراجع في حرية الصحافة".
واعرب عن الاسف لان "هذا الاجراء يشكل تجاوزا من وزارة الداخلية التي تتدخل في شؤون القضاء".
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية انها "فوجئت" بمصادرة صحيفتين وقال المتحدث باسم الخارجية رومان نادال "نحن متمسكون بحرية الصحافة".
وعلى صعيد الدعوى التي ردتها محكمة الدار البيضاء اليوم انتقد محامي مجموعة "تل كل" الثلاثاء امام المحكمة الادارية مصادرة العددين واعتبرها "غير شرعية".
وقال محامي المجموعة يوسف الشهبي ان "من حق وزارة الداخلية مصادرة اي منشور تطال مقالاته النظام العام لكن في حالة تل كل ونيشان يتعلق الامر باستطلاع مؤيد للملك".\
وانتقدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية ومنظمة مراسلون بلا حدود مصادرة الصحف.
وقال وزير الاتصال خالد الناصري ان "المملكة المغربية ليست في الميزان ولا يمكن ان تكون موضع نقاش حتى من خلال استطلاع".
كما صودر ايضا في المغرب عدد صحيفة لوموند الفرنسية بتاريخ 4 اب/اغسطس الذي نشر فيه نفس الاستطلاع الذي اجري بالاشتراك مع اسبوعية "تل كل" ونسختها العربية "نيشان" اللتين حظرتا في المغرب مساء الاثنين.
واتلفت وزارة الداخلية مئة الف نسخة من "تل كل" و"نيشان".
وافاد الاستطلاع ان 91% من المغاربة يثمنون حصيلة عاهلهم ويعتبرونها ايجابية مع الاعراب عن بعض التحفظات "بشأن حصيلة الملك في مكافحة الفقر والنهوض بحقوق المراة".
وقال وزير الاتصال خالد الناصري لفرانس برس ان "حرية الصحافة في المغرب عملية غير قابلة للتراجع لكن اسبوعيتي تل كل ونيشان نسيتا، بنشرهما الاستطلاع حول الملك محمد السادس، ان النظام الملكي المغربي لا يمكنه ان يكون موضع نقاش حتى من خلال استطلاع".
واعتبر محللون في حديث مع فرانس برس ان حرية الصحافة نمت مع تعدد الصحف وانشاء عدة اذاعات خاصة منذ تولي محمد السادس العرش في تموز/يوليو 1999.
وكثرت الصحف المستقلة واعتمدت لهجة شديدة الانتقاد احيانا ازاء عمل الحكومة والبرلمانيين.
لكن بعض الصحف تعرض خلال الاشهر الاخيرة لملاحقات قضائية من قبل الدولة بتهمة التشهير بالقصر الملكي.
وقد سبق وضبطت "تل كل" و"نيشان" سنة 2007 بعد نشر افتتاحية اعتبر انها تضمنت قذفا بحق الملك.
كذلك تعرضت صحف اجنبية الى المصادرة. وعلاوة على لوموند حظر عدد من مجلة كوريي انترناسيونال الاسبوعية في المغرب في 16 تموز/يوليو لنفس تهمة التشهير بالملك.
وقال جمال براوي المعلق في صحيفة اوجوردوي لوماروك لفرانس برس "لا اتصور ان يتراجع المغرب الى الوراء" مؤكدا ان "الملك لديه قناعات ديموقراطية".
واعتبر ان "الظرف يوحي بان العودة الى الوراء قد تكون كارثية على كل ما انجز في البلاد في المجال الاقتصادي وعلى سمعته".
ودعا رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية (مستقلة) يونس مجاهد الى "المصادقة على قانون في المغرب يدير الاستطلاعات على اساس احترام المبادئ الاخلاقية والديموقراطية".
واوضح "لا بد ان تواصل الدولة صيانة حرية الصحافة، نحن في حاجة الى ضمانات قانونية في هذا الصدد".
وانتقد مدير اسبوعية "ماروك ابدو" محمد سلهامي المصادرة وقال "مهما كانت خطورة الموضوع من غير المقبول مصادرة صحيفة مرخص لها".
وخلص الى القول "لا يمكن للغطرسة الا ان تعرقل حرية الصحافة التي اخذت حيزا كبيرا في النمو".
وقال عبد الرحيم جمعي عميد المحامين سابقا والمتخصص في شؤون الصحافة ان مصادرة تل كل ونيشان تدل على "تراجع في حرية الصحافة".
واعرب عن الاسف لان "هذا الاجراء يشكل تجاوزا من وزارة الداخلية التي تتدخل في شؤون القضاء".
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية انها "فوجئت" بمصادرة صحيفتين وقال المتحدث باسم الخارجية رومان نادال "نحن متمسكون بحرية الصحافة".
وعلى صعيد الدعوى التي ردتها محكمة الدار البيضاء اليوم انتقد محامي مجموعة "تل كل" الثلاثاء امام المحكمة الادارية مصادرة العددين واعتبرها "غير شرعية".
وقال محامي المجموعة يوسف الشهبي ان "من حق وزارة الداخلية مصادرة اي منشور تطال مقالاته النظام العام لكن في حالة تل كل ونيشان يتعلق الامر باستطلاع مؤيد للملك".\
وانتقدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية ومنظمة مراسلون بلا حدود مصادرة الصحف.
وقال وزير الاتصال خالد الناصري ان "المملكة المغربية ليست في الميزان ولا يمكن ان تكون موضع نقاش حتى من خلال استطلاع".